تستعد دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة لافتتاح حديقة القرآن الكريم في حزيران (يونيو) المقبل، لتكون معلماً ثقافياً عصرياً رائداً ينبثق من المنجزين الحضاري والعلمي للإسلام. وستتضمن الحديقة النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة الشريفة، وتعريف الزوّار بأنواع النباتات وأهميتها وقيمتها العلمية والغذائية.
وقال مدير عام بلدية دبي المهندس حسين لوتاه إنّ رسالة "حديقة القرآن" هي الإسهام في تعزيز الدورين الحضاري والعلمي للتراث الإسلامي من خلال توطين النباتات التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية وتجسيد التراث الإسلامي.
وأشار إلى أنّ "الحديقة من أهم المبادرات الإبداعية للبلدية في مجال إنشاء الحدائق، وزيادة الرقعة الخضراء في الإمارة، كما ستكون منطقة جذب مهمة للزوار والسياح والمواطنين والمقيمين على حد سواء"، بحسب صحيفة "الاتحاد".
تهدف دبي أن تكون الحديقة في قلب بيئة عصرية برؤية إسلامية وقيم حضارية تتواصل مع جميع الثقافات
وقال لوتاه إنّ الحديقة تعد فرصة رائعة لشرح كثير من المعاني الرائعة والإعجاز الذي احتواه القرآن الكريم في المجالات العلمية والطبية، وفوائد النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وكيف أنّ الطب الحديث يعتمد اعتماداً كبيراً عليها في العلاج وفوائدها للبيئة.
مدّ جسور التواصل
وتهدف "حديقة القرآن الكريم" إلى مدّ جسور التواصل الفكري والثقافي مع مختلف الثقافات والديانات والشعوب، بالاطلاع على المنجز الحضاري للدين الإسلامي في مجال البيئة النباتية، وإعداد قاعدة بيانات علمية لنباتات البيئة العربية، ولرفع كفاءة الأداء في مجالات الإنتاج الزراعي والبحث العلمي.
ستتضمن الحديقة كهف المعجزات وأشجار الطاقة الشمسية، المستوحاة من فن الخطوط العربية والإسلامية والمصممة خصيصاً للمشروع
وتهدف بلدية دبي إلى أن يكون المشروع حديقة قرآنية في قلب بيئة عصرية برؤية إسلامية وقيم حضارية، كما أنّ موقع المشروع الإستراتيجي في منطقة الخوانيج، على مساحة قدرها 60 هكتاراً، ومن أهم عناصر المشروع البيت الزجاجي؛ حيث يحتوي البيت الزجاجي على النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ومحال تجارية لبيع الأعشاب والنباتات المذكورة في القرآن الكريم.
وتتكون الحديقة من 12 بستاناً تحوي النباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مع فوائدها العلمية والطبية واستعمالاتها، منها: الموز والرمان والزيتون والبطيخ والعنب والتين والثوم والكراث والبصل والذرة والعدس والقمح وحبة البركة والزنجبيل والتمر الهندي والريحان والقرع والخيار، وغيرها.
كهف المعجزات
وهناك، فضلاً عن ذلك، أشجار الطاقة الشمسية، المستوحاة من فن الخطوط العربية والإسلامية والمصممة خصيصاً لمشروع حديقة القرآن الكريم، حيث تحتوي على ألواح الطاقة الشمسية ونظام "الواي فاي"، ومخرجات لشحن الهواتف النقالة وجلسات مظللة للزوار.
وتبلغ تكلفة إنشاء الحديقة 100 مليون درهم إماراتي. ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في بناء جسور ثقافية وفكرية بين مختلف الناس من مختلف الأديان.
وستتضمن الحديقة "كهف المعجزات" المذكور في القرآن الكريم، والذي يتكون من سبعة معارض مختلفة تعرض المعجزات المذكورة في القرآن.