حاخام إسرائيلي يدعو لمنع المساعدات الإنسانية: من في غزة حيوانات!

تتوالى التصريحات العنصرية والمتطرفة للمسؤولين الإسرائيليين ورجالات دين، والتي تعكس حقيقة القائمين على  الكيان البعيدين كل البعد عن حقوق الإنسان والقوانين الدولية.  

جاء آخر تصريح على لسان الحاخام والزعيم السياسي الإسرائيلي مئير مازوز، الذي أكد أنّه يعارض إرسال مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة الواقع تحت الحصار والغارات، وقال: إنّ من في غزة ليسوا بشراً لنرسل إليهم المساعدات.

وقد علّق الحاخام مازوز، وهو أحد القادة البارزين لليهود السفارديم في إسرائيل، عبر قناة (السابعة) بالتلفزيون الإسرائيلي، على المطالبات بالسماح للمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، وقال: "إنّه يرفض دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنّ إسرائيل يجب أن ترفض هذا الطلب الأمريكي.

مئير مازوز يعارض إرسال مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة الواقع تحت الحصار والغارات، بحجة أنّهم ليسوا بشراً لنرسل إليهم المساعدات.

وقال رجل الدين اليهودي المتعصب: "يجب أن نقول لبايدن: "أنت على حق، لو كنا نتعامل مع بشر، لأرسلنا مساعدات إنسانية إلى غزة، لكنّنا نتعامل مع حيوانات، ماذا سنفعل؟".

كما سخر مازوز من الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة في ظل الحصار الإسرائيلي، وقال: "لقد قبلنا كثيراً من العرب تقديم المساعدات الإنسانية، باعتبار أنّ هؤلاء الموجودين في القطاع فقراء، ولم يكن لديهم ما يأكلونه، وبحاجة إلى الكهرباء، وبحاجة إلى الطعام والبطاطا الحلوة، ولكن هم لا يحتاجون إلى أيّ شيء، إنّهم يريدون فقط إيذاء إسرائيل".

مازوز: "يجب أن نقول لبايدن: أنت على حق، لو كنا نتعامل مع بشر، لأرسلنا مساعدات إنسانية إلى غزة، لكنّنا نتعامل مع حيوانات، ماذا سنفعل؟".

ويعتبر الحاخام مئير مازوز، البالغ من العمر (78) عاماً، والمعروف بآرائه المتعصبة، الزعيم الروحي لحزب (شاس) الديني المتطرف، الذي أسسه اليهود السفارديم.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد وصف الفلسطينيين في تصريحات صحفية سابقة بـ "الحيوانات البشرية"، وقال: إنّهم سيتصرفون مع الأهالي في غزة على هذا الأساس. ولجأت إسرائيل منذ صباح 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى سياسة القتل الجماعي للفلسطينيين في غزة ، ردّاً على هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حركة حماس، ويقبع قطاع غزة تحت حصار كامل، ويتعرض لغارات جوية وهجوم بري، وتقول المصادر الفلسطينية: إنّ أكثر من (10) آلاف شخص فقدوا حياتهم بسبب العدوان.