جماعة الشباب الصومالية تهدّد الأتراك..

جماعة الشباب الصومالية تهدّد الأتراك..


13/05/2019

أعلنت جماعة الشباب المسلحة في الصومال مسؤوليتها عن هجوم أسفر عن مقتل مواطن تركي في تفجير سيارة في مقديشو، أمس.

وشكّكت جماعة الشباب في أن يكون الرجل مهندساً، وأشارت إلى أنه مسؤول عسكري.

وتعهدت الجماعة، عبر إذاعة "الأندلس"، التابعة لها، باستهداف جميع المسؤولين الأتراك في الصومال، واتهمت تركيا بلعب دور في حرب مقدسة.

جماعة الشباب تتهم تركيا بلعب دور في الحرب وتتعهد باستهداف جميع المسؤولين الأتراك في الصومال

يشار إلى أنّ تركيا تقوم في الصومال بأنشطة عسكرية متمثلة في مركز لتدريب الجيش الصومالي، إلى جانب أنشطة أخرى اقتصادية، تهدف لتعزيز تواجدها في منطقة القرن الإفريقي.

وكانت الشرطة الصومالية قد قالت، في وقت سابق أمس: إنّ هجوماً بسيارة مفخخة في العاصمة الصومالية، مقديشو، أسفر عن مقتل مواطن تركي.

وذكرت الشرطة، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ"؛ أنّ الرجل قتل لدى انفجار المتفجرات الملصوقة بسيارته.

وأعلنت جماعة الشباب، السبت، كذلك مسؤوليتها عن تفجير استهدف مسؤول حكومي محلي على جانب طريق في مدينة بوصاصو الساحلية، ولقي ثمانية أشخاص حتفهم جراء الحادث.

وبدأ الدور التركي في القرن الإفريقي مع زيارة أردوغان للصومال، في آب (أغسطس) 2011 عندما كان رئيساً للوزراء، وزاره أيضاً في عامَي 2015، و2016، بصفته رئيساً.

وافتتحت أنقرة، في حزيران (يونيو) 2016، أكبر سفارة لها في العالم (بالعاصمة مقديشو)، وأنشأت قاعدة عسكرية ضخمة، بكلفة 50 مليون دولار، لتدريب الجيش الصومالي.

وتقوم نخبة من قوات المهام الخاصة في الجيش التركي، بتدريب وتأهيل الجنود والمرشحين لنيل رتب ضابط وصفّ ضباط في الجيش الصومالي.

ويضمّ المركز التدريبي، المطلّ على المحيط الهندي، مدارس عسكرية، مثل: الكلية الحربية، ومدرسة ضباط صف، فضلاً عن منشآت أخرى.

ومما يلفت الانتباه؛ تعلّم الجنود والضباط الصوماليين الموجودين في الكلية الحربية، اللغة التركية، قراءة وكتابة، بشكل جيد؛ حيث يردّدون في الاجتماع الصباحي نشيد القوات الحربية ومعزوفة "إزمير"، العسكرية التركية، إلى جانب النشيد الوطني الصومالي.

وبالنسبة إلى العلوم العسكرية والفنون القتالية؛ يقوم المركز بتدريب الجنود الصوماليين على استخدام السلاح والقنابل اليدوية والألغام، والمبادئ الأساسية في الملاحة البحرية، وأساليب الرمي بالأسلحة الثقيلة والميكانيكية، وتكتيكات القنص، وأخذ الوضعيات القتالية، وتغيير الأماكن أثناء المعركة، وكيفيات القفز.

وتحت ذريعة مساعدة الصومال على تجاوز آثار الحروب الأهلية والمجاعات والصراعات المميتة، وتبعات انهيار الدولة وغيابها، نجحت أنقرة في عمليات السيطرة الواسعة على الصومال، وتمكن الأتراك من وضع أيديهم على مقدرات مقديشو وثرواتها، والاستفادة من موقعها الإستراتيجي، المطلّ على القرن الإفريقي والمحيط الهندي.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية