جرائم الميليشيات متواصلة... الحوثيون يهددون بـ "تأميم" كبرى المجموعات التجارية

جرائم الميليشيات متواصلة... الحوثيون يهددون بـ "تأميم" كبرى المجموعات التجارية

جرائم الميليشيات متواصلة... الحوثيون يهددون بـ "تأميم" كبرى المجموعات التجارية


29/12/2022

بعد أن أقدمت الميليشيات الانقلابية على إغلاق العديد من فروع شركات المجموعة في أكثر من محافظة يمنية تحت مزاعم عدم الالتزام بالأسعار التي تفرضها الميليشيات، شنت الميليشيات الحوثية خلال الأيام الأخيرة حملة واسعة هددت خلالها بتأميم "مجموعة شركات هائل سعيد أنعم"؛ وهي كبرى المجموعات التجارية في اليمن.

وتسعى الميليشيات الإرهابية، المدعومة من إيران، للحصول على مزيد من الجبايات غير القانونية عبر العديد من قادتها وناشطيها، وبحسب ما نشره موقع صحيفة "الشرق الأوسط"، فقد شنّ سيف المشاط شقيق القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يُعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى" (مجلس حكم الانقلاب الحوثي)؛ هجوماً على المجموعة التجارية الكبرى في البلاد.

شنت الميليشيات الحوثية حملة واسعة هددت خلالها بتأميم "مجموعة شركات هائل سعيد أنعم"؛ وهي كبرى المجموعات التجارية في اليمن

واتهم سيف المشاط المجموعة التجارية بإلزام تجار الجملة والتجزئة على القسم بعدم تخفيض الأسعار التي تحددها لهم، وبأنّها "لا تبالي بمعاناة المواطن، ولا تراعي فيه رحمة أو ضميراً"، وعبّر المشاط في تغريدة له على "تويتر" عن غضبه من المجموعة، متوعداً بمحاسبتها؛ لأنّها، وفق زعمه، "لم ينقصها إلا أن تعلن نفسها دولة مستقلة لاستغلال المواطنين". 

وهاجم قادة حوثيون آخرون عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "مجموعة هائل سعيد أنعم"، وطالبوا بإغلاق جميع شركاتها، ومنعها من مزاولة أنشطتها التجارية والاقتصادية، ومصادرة أموالها وممتلكاتها.

تسعى الميليشيات الإرهابية للحصول على مزيد من الجبايات غير القانونية عبر العديد من قادتها وناشطيها.

من جانبها، نفت "مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه التجارية" ما وصفتها بـ "الإشاعات والأخبار المضللة"، التي تتهمها بالوقوف خلف ارتفاع الأسعار والتربح منها، وذلك رداً على حملات التحريض والتهديدات التي أطلقها قادة حوثيون ضدها، والدعوة إلى الاستيلاء عليها تحت اسم "التأميم"، وعدّت ذلك سعياً للتشويش على الرأي العام وهزّ ثقته بالمجموعة وتشويه سمعتها.

واستنكرت المجموعة في بيان لها التحريض ضدها والإشاعات التي نشرها القادة الحوثيون، مؤكدة أنّ أسعار منتجاتها تتواكب مع مثيلاتها المنافسة، من حيث معايير الجودة وتأثير المتغيرات المحلية والدولية على تكاليف السلع صعوداً وهبوطاً، ورفضت مزاعم لجوئها إلى إجبار التجار على القسم بعدم تخفيض الأسعار.

سبق للميليشيات الحوثية إغلاق شركة "ناتكو" الاستهلاكية

وسبق للميليشيات الحوثية إغلاق شركة "ناتكو" الاستهلاكية التابعة لـ "مجموعة شركات هائل سعيد أنعم"، وعدد من الشركات والمؤسسات الأخرى؛ بحجة عدم التزامها بتسعيرة المواد الغذائية التي زعمت الميليشيات أنّها أقرتها.

كما أغلقت الميليشيات الأسبوع الماضي (10) شركات إنتاج واستيراد للمواد الغذائية، وأنذرت عشرات الأسواق التجارية وتجار الجملة والتجزئة في صنعاء ومحافظات مجاورة.

وتأتي هذه الحملة عقب رفض هذه المؤسسات الاستجابة لمطالب ابتزاز حوثية بدفع مبالغ مالية، وأنّ الشركات التي رضخت لتلك المطالب تمكنت من إعادة فتح مقارها ومتاجرها مجدداً.

الصفحة الرئيسية