جثث داعش تعيق عودة الحياة إلى الموصل

جثث داعش تعيق عودة الحياة إلى الموصل


25/01/2018

تؤرق جثث عناصر تنظيم داعش، المتفسخة والمتحللة، التي لا تزال تملأ شوارع مدينة الموصل شمال العراق، بعد ستة أشهر من استعادتها، حياة السكان وتعيق عودة كثيرين منهم.

جثث عناصر داعش المتفسخة والمتحللة لا تزال تملأ شوارع الموصل بعد 6 أشهر من استعادتها

الجثث المتحللة تعود إلى مقاتلين في تنظيم داعش الإرهابي؛ حيث إنّ ملابسهم وأزياءهم الأفغانية، ولحاهم الطويلة، والأحزمة الناسفة التي لا تزال مثبتة على بعض الجثث، تدلّ عليهم، حسبما أكّد سكان محلّيون وعمال إنقاذ.

وعبّر كثير من المواطنين، لـوكالة "فرانس بريس"، عن حزنهم لعدم استطاعتهم العودة إلى منازلهم، في ظلّ وجود تلك الجثث المتحللة، والرائحة الكريهة المنبعثة منها، التي لوثت الأجواء. فيما تؤكّد مديرية الدفاع المدني، أنّها أنهت، في العاشر من كانون الثاني (يناير) الجاري، مهمتها التي كانت تهدف إلى انتشال جثث المدنيين من الأنقاض.

وقال ضابط جهاز الإنقاذ في مديرية الدفاع المدني في نينوى، المقدم ربيع إبراهيم حسن، إنّ "الفرق كانت تواجه صعوبات يومية، خاصّة أثناء العمل في المنطقة القديمة؛ حيث لا يمكن إدخال الآليات الثقيلة، لضيق الأزقة والطرقات، ما يضطرنا إلى استخدام المعدات البسيطة والأيدي في الحفر، وإخراج الجثث، وهذا يستلزم وقتاً وجهداً كبيرين".

الدفاع المدني يؤكّد أنّ التعامل مع جثث الجهاديين من مسؤولية البلدية

وأوضح عمال الإنقاذ، أنّهم يبدؤون، مع كلّ إشارة من إحدى العائلات، البحث في أطنان الأنقاض التي حلّت محلّ المدينة القديمة التي يعود تاريخها إلى قرون عدة.

ولتجنب دفن جثث مجهولة الهوية، وازدياد أعداد الأشخاص المفقودين، يؤكّد الدفاع المدني أنّه لا يعمل إلّا في حضور أقارب قادرين على التعرف إلى الجثث، لافتاً إلى أنّ التعامل مع جثث الجهاديين، من عراقيين وأجانب، يقع على عاتق البلدية.

من جانبه، أشار مدير بلدية الموصل، عبد الستار الحبو، إلى أنّه تم رفع أكثر من 450 جثة داعشي من الأنقاض، ولا تزال المئات منها تحت الركام، مشيراً إلى أنّ تنظيم داعش سرق ودمّر غالبية آليات ومعدات السلطات المحلية.

البلدية: رفعنا 450 جثة لعناصر تنظيم داعش الإرهابي وما تزال المئات منها تحت الركام

وأضاف الحبو، أنّ موظفي البلدية يصلون بصعوبة إلى تلك الجثث، بسبب وجود عبوات، وأحزمة ناسفة، وألغام لم تفكّكها القوات الأمنية بعد.

ومن جهته، حذّر عضو مجلس محافظة نينوى، حسام الدين العبار، من أنّ الوقت يضيق، مشدداً على ضرورة رفع الجثث، قبل ارتفاع منسوب المياه في النهر وحدوث فيضانات، تحمل الجثث، وتزيد من تعفّنها"، لأنّه في حال تلوث النهر بفعل تلك الجثث، فسيكون من المستحيل تنقية المياه؛ لأنّ محطات التكرير في المنطقة، دمّرت بيد الجهاديين، بعد معارك دامية دامت تسعة أشهر في ثاني أكبر مدن العراق.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية