تونس: تسريب صوتي لقيادي سابق بحركة النهضة يفضح الغنوشي ونجله... ماذا جاء فيه؟

تونس: تسريب صوتي لقيادي سابق بحركة النهضة يفضح الغنوشي ونجله... ماذا جاء فيه؟

تونس: تسريب صوتي لقيادي سابق بحركة النهضة يفضح الغنوشي ونجله... ماذا جاء فيه؟


04/12/2022

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي التونسيين خلال الساعات القليلة الماضية تسريباً صوتياً للقيادي البارز بحركة النهضة الإخوانية في تونس عادل الدعداع، فضح خلاله زعيم الحركة راشد الغنوشي ونجله معاذ، وكشف حجم الانقسام داخل التنظيم.

وتحدث عادل الدعداع، وهو الذراع اليمنى لزعيم إخوان تونس، ورئيس نادي "حمام الأنف" الرياضي سابقاً، عن الأموال الرهيبة التي كانت تأتي في صناديق بالعملة الصعبة من إحدى الدول العربية، والتي تسلمها معاذ الغنوشي، نجل الغنوشي، مباشرة، قائلاً: "ابن الغنوشي معاذ كان يأتي بمليارات من دولة عربية، وأذهب معه لحمايته، وأقوم بنفسي بإيصال تلك الأموال إلى مقر حركة النهضة بالعاصمة تونس".

الدعداع: ابن الغنوشي كان يأتي بمليارات من دولة عربية، وأذهب معه لحمايته، وأقوم بإيصال تلك الأموال إلى مقر حركة النهضة

وأكد الدعداع الذي شغل منصب مستشار رئاسة الحكومة سابقاً، بحسب التسريب الصوتي، أنّ الغنوشي بصحبة نجله معاذ قاما باستغلاله في عالم رجال الأعمال، وأنّه هو من قام بإدخال الغنوشي إلى هذا العالم، وعرّفه إلى رجال الأعمال. 

وخلال التسريب يقول الدعداع: إنّ "العديد من الوجوه المعروفة لم ترغب في التعامل مع راشد الغنوشي، ولم تكن مرتاحة في التعامل معه لسمعته السيئة، وفضلت أن تتعامل مع الإخواني حمادي الجبالي رئيس الحكومة السابق حينها".

الدعداع: العديد من الوجوه المعروفة لم ترغب في البداية في التعامل مع راشد الغنوشي، ولم تكن مرتاحة في التعامل معه لسمعته السيئة

وأشار إلى أنّ "الغنوشي تعمّد استغلاله لإقامة مؤتمرات شورى حركة النهضة الإخوانية"، وتكفله بجميع مصاريف المقر، معتبراً أنّهم "أنذال"، متسائلاً: كيف للغنوشي أن ينكر الجميل والفضل ليقوم بإقصائي بعد أعوام من خدمته؟

وأضاف في التسريب الصوتي أنّه "في عام 2011 جاءني الغنوشي فقيراً، لا يملك منزلاً، اصطحبته إلى منزلي، وعرّفته برجال الأعمال...، كان الكل يكرهونه، ويقشعرون منه، وأخبروني بأنّهم لا يريدون التعامل معه، لكنّني أقنعتهم".

وتابع: "حينها اصطحب الغنوشي أكثر من (100) إخواني إلى منزلي، وأكرمتهم جميعاً، ورغم ذلك روجوا شائعة بأنّني الأمين السري لأموال جهاز الإخوان"، لافتاً إلى أنّ الغنوشي لم يكن يستطيع التكلّم حتى.

الدعداع: في عام 2011 جاءني الغنوشي فقيراً، لا يملك منزلاً

ويذكر الدعداع أنّ كل ما قام به قُوبل بالجحود والنكران من قبل الغنوشي حين دارت عليه دوائر الزمان، وردّد الدعداع صفة "النذالة" في وصف الغنوشي وقيادات الإخوان بكل التسجيل.

وقد أحالت النيابة العامة التونسية لمكافحة الإرهاب الدعداع إلى قاضي التحقيق بموجب تهم تعلقت بتقديم تبرعات ومساعدات وأموال لتمويل أشخاص أو تنظيمات لها علاقة بالإرهاب، سواء داخل تونس أو خارجها، دون معرفة مصدر تلك الأموال وغيرها من التهم ذات الصبغة الإرهابية.

وكان محامي الدعداع قد أكد أنّ موكله كان محلّ (3) تحقيقات مختلفة: قضية أولى تتعلق بصلته بمنظمة يشتبه في ضلوعها في الإرهاب، والثانية قضية تتعلق بملف "انستالينغو" (تبييض الأموال)، وقضية ثالثة تتعلق بجمعية "نماء" (جمعيات خيرية يشتبه بتورطها في الإرهاب).

وكشف حينها أنّ عادل الدعداع كشف معلومات وبيانات حساسة يمكن أن توجه اتهامات لقادة النهضة، وتعرّض حياة هذا الأخير للخطر.
 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية