تنظيم القاعدة يُشيد بالحوثي... هل أصبح اللعب على المكشوف؟

هاجم زعيم تنظيم القاعدة باليمن خالد باطرفي مجدداً دول التحالف العربي، وأشاد ضمنياً بميليشيات الحوثي الإرهابية، مؤكداً مساندته لها.

وقال باطرفي في إصدار مرئي جديد نشرته ذراع القاعدة الإعلامية (مؤسسة الملاحم)، مدته (15) دقيقة، الإصدار بعنوان "إنّ الله لا يصلح عمل المفسدين"، قال: "إنّ الملتحقين بصفوف ميليشيات الحوثي لم يجدوا ما يشفي غليلهم من السعودية والإمارات إلا "الحوثي".  

وخفض باطرفي هجومه على ميليشيات الحوثي بصورة لافتة، خلافاً لما كان يفعل في الإصدارات السابقة، بينما واصل هجومه على القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، في تأكيد جديد على التخادم بين القاعدة والحوثيين.

باطرفي: إنّ الملتحقين بصفوف ميليشيات الحوثي لم يجدوا ما يشفي غليلهم من السعودية  والإمارات إلا "الحوثي"

وكانت "الملاحم" قد نشرت آخر إصدار مرئي لباطرفي في 13 كانون الثاني (يناير) 2023، بعنوان: "يا أهل الإيمان والحكمة"، تضمن هجوماً على خصوم التنظيم، ودعوة للقبائل اليمنية إلى مناصرته في المعارك التي يخوضها ضد القوات الجنوبية في شبوة وأبين.

وهاجم خالد باطرفي مجلس القيادة الرئاسي اليمني، والمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات التابعة له.

وقال أمير تنظيم القاعدة: إنّ النفوذ مقسم في اليمن بين معسكرين؛ أولهما المعسكر المدعوم من التحالف العربي، والآخر المعسكر المدعوم من إيران، والذي تمثله ميليشيات الحوثي، معتبراً أنّ الأخيرة خدعت الناس بشعارات الموت لأمريكا ولإسرائيل، لكن لم تنفذ هجوماً واحداً ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية.

هذا، ويتحرك ما يُسمّى بـ (تنظيم القاعدة الإرهابي) لضم المزيد من العناصر إلى صفوفه، وذلك لتعويض خسائره التي تلقاها أمام القوات المسلحة الجنوبية على مدار الفترات الماضية، وبهدف التمادي في استهداف الجنوب على صعيد واسع.

وكان تنظيم القاعدة قد حاول في أوقات سابقة خداع القبائل وإيهامهم بالانضمام إلى صفوفه بزعم مجابهة المليشيات الحوثية، علماً أنّ التنظيم الإرهابي في الأساس منغمس في علاقات تقارب مع الحوثيين، وقد عقد الطرفان عدة صفقات مشتركة.