تقرير: وفاة 93 معتقلاً في السجون التركية خلال 17 شهراً

تقرير: وفاة (93) معتقلاً في السجون التركية خلال (17) شهراً

تقرير: وفاة 93 معتقلاً في السجون التركية خلال 17 شهراً


21/05/2023

في وقت أبدت فيه أوروبا قلقاً حيال وضع الديمقراطية ووضع حقوق الإنسان ودولة القانون، كشفت بيانات حقوقية عن وفاة (93) معتقلاً في السجون التركية، خلال نحو عام ونصف.

ووفقاً لبيانات جمعية حقوق الإنسان، فقد (78) معتقلاً حياتهم داخل السجون خلال 2022، و(15) آخرين في الأشهر الـ (5) الأولى من عام 2023، وما يزال (1517) معتقلاً مريضاً بالسجون، (651) منهم في حالة صحية خطيرة.

فقد (78) معتقلاً حياتهم داخل السجون خلال 2022، و(15) آخرين في الأشهر الـ (5) الأولى من عام 2023

وقال أحمد تشيتشاك، المتحدث باسم لجنة السجون الفرعية في إزمير: إنّ حق السجناء السياسيين في الحصول على العلاج مقيد بشكل خاص، وفقاً لما نشرته صحيفة (زمان) التركية.

وذكر تشيتشاك أنّ المعتقلين لا يتم نقلهم عادة إلى المستشفى بوساطة سيارات الإسعاف، ولهذا لا يرغب المحتجزون في بعض الأحيان بالذهاب إلى المستشفى، فضلاً عن تأخر المواعيد التي يحصلون عليها لمعاينتهم؛ ممّا يتسبب في تفاقم مرضهم.

تقرير: المعتقلون لا يتم نقلهم عادة إلى المستشفى بوساطة سيارات الإسعاف، ولهذا لا يرغب المحتجزون في بعض الأحيان بالذهاب إلى المستشفى

وأكد تشيتشاك أنّ المعتقلين في السجون التركية يُتركون للموت بكل سهولة، ممّا يجعل السجون بمثابة بيوت للموت، داعياً إلى ضرورة التخلي عن ممارسات الكيل بمكيالين، مذكراً بإطلاق سراح أعضاء حزب الله، بقرار من الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأضاف تشيتشاك: "على هذه السلطة معاملة الجميع على قدم المساواة، محمد أمين أوزكان كبير في السن ومصاب بمرض خطير، لكن لم يتم إطلاق سراحه".

وكان كبير مراقبي مجلس أوروبا قد اعتبر، قبيل الانتخابات، أنّ المحطة الانتخابية ستجري في ظروف بالغة الصعوبة بسبب وضع الديمقراطية في البلاد وتداعيات زلزال 6 شباط (فبراير) الماضي، في وقت تشهد فيه حرية التعبير بالبلاد تراجعاً كبيراً، خاصة في ظل حالة الطوارىء التي فرضتها الحكومة بعد وقوع الكارثة، ويؤكد إعلاميون أنّهم يعانون ضغوطات كبيرة قبل الاستحقاق.

تقرير: المعتقلون في السجون التركية يُتركون للموت بكل سهولة، ممّا يجعل السجون بمثابة بيوت للموت

وكان مدير المعهد الدولي للصحافة فران مارويفيتش قد أكد خلال زيارة قام بها إلى أنقرة منتصف الشهر الماضي أنّ "حرية التعبير تراجعت على مرّ الأعوام في تركيا، وأضافت حالة الطوارئ تعقيدات للصحفيين".

وتعرّضت الحكومة لانتقادات للبطء في تقديم المساعدة لضحايا الزلزال، وكان أمام النازحين الذين استقر عدد كبير منهم في العاصمة أنقرة أو إسطنبول أو مرسين على الساحل الجنوبي مهلة حتى 2 نيسان (أبريل) لتغيير عنوانهم في اللوائح الانتخابية، وهي فترة زمنية اعتبرتها المعارضة قصيرة جداً.

وقد ترشح الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان، الذي يتولى السلطة منذ (20) عاماً، لولاية جديدة، وذلك بعد أن قرر الإبقاء على الاستحقاق المزدوج في 14 أيار (مايو)، على الرغم من الزلزال العنيف الذي دمّر مدناً بأكملها في 6 شباط (فبراير)، وأودى بحياة أكثر من (50) ألف شخص في جنوب شرق البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية