تقرير أممي حول استهداف الحوثيين لعمال الإغاثة... ماذا جاء فيه؟

تقرير أممي حول استهداف الحوثيين لعمال الإغاثة... ماذا جاء فيه؟


21/08/2022

رصدت الأمم المتحدة الجرائم الإرهابية التي استهدفت عمال الإغاثة في اليمن على يد ميليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة.

وكشف تقرير أممي حديث أوردته وكالة سبأ الرسمية أنّ الجرائم الحوثية بحق عمال الإغاثة تنوعت بين الاختطافات إلى الهجمات والتحريض والقتل.

وبحسب تقرير مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني 2022 الذي يصادف 19 آب (أغسطس) من كل عام، شهد النصف الأول من عام 2022 تعرّض (19) عاملاً في مجال الإغاثة للقتل والإصابة والاختطاف والاعتقال.

وأوضح أنّ عامل إغاثة، على الأقل، قتل، وأصيب (2)، واختُطف (7)، وتمّ احتجاز (9) آخرين، في جرائم ارتكبتها ميليشيات الحوثي والقاعدة في عدة محافظات يمنية.

وذكر التقرير أنّ (27) حادثة وقعت خلال تلك الفترة، تنوعت بين التهديد والتخويف، بين كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو) الماضيين، مقارنة بــ (17) حادثة من هذا القبيل تم تسجيلها طوال عام 2021، في زيادة منذرة بالخطر فيما يتعلق بالهجمات ضد العاملين الإغاثيين.

تقرير أممي: النصف الأول من العام الجاري شهد تعرّض (19) عاملاً في مجال الإغاثة، و(27) هجوماً على منشآت منظمات إغاثية

وشهد النصف الأول من عام 2022م وقوع (27) هجوماً على منشآت منظمات إغاثية، بما في ذلك نهب الإمدادات الإنسانية وغيرها من الأصول.

ولم تتوقف جرائم ميليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة عند حد الاعتقالات والقتل، فقد تزامنت مع حملات إعلامية شنتها ميليشيات الحوثي بمشاركة تنظيم الإخوان بشكل مكثف سعت لتبرير الجرائم ضد منقذي الأرواح، بما فيها ادعاءات كاذبة بأنّهم يفسدون قيم الشعب اليمني، بما فيها أخلاق الشابات".

واعتبر التقرير الأممي أنّ "هذه الادعاءات تمسّ بشكل أساس سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني وتعرّضهم للخطر، خاصة اليمنيات العاملات في مجال الإغاثة، في الوقت الذي تعاني فيه النساء والفتيات من زيادة معدلات العنف والتراجع عن حقوقهنّ في أجزاء كثيرة من العالم".

وقال منسق الشؤون الإنسانية لليمن ديفيد غريسلي: إنّ "العنف والتهديدات ضد العاملين في المجال الإنساني يقوضان عملية تقديم المساعدات، ويعرّضان أرواح من هم في أمس الحاجة إليها للخطر".

وأضاف: "يستحق العاملون في مجال الإغاثة في اليمن أن يتم الاحتفاء بهم لتفانيهم في إيثار الغير"، مشيراً إلى أنّهم يعملون في بيئة صعبة للغاية، ويتعرّضون في كثير من الأحيان لتهديدات على أمنهم وسلامتهم، حتى وهم يعملون كل يوم من أجل إنقاذ الأرواح والتخفيف من المعاناة.

والعاملون في مجال الإغاثة في اليمن أكثر من 95% منهم يمنيون، ساهموا في إيصال المساعدات لأكثر من (12.6) مليون شخص في المتوسط.

وتقول الأمم المتحدة: إنّ هناك أكثر من (23) مليون يمني يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية، ولولا الالتزام المتواصل من قبل الجهات العاملة في المجال الإنساني، لكان الوضع أسوأ بكثير.

يأتي ذلك في ظل محاولات حكومية حثيثة لتوفير مناخ آمن للمنظمات الدولية التي ما تزال تتخذ من صنعاء مركزاً لمقراتها، إثر ما تتعرّض له من جبايات وأساليب ابتزاز حوثية، إلا أنّ جرائم الاختطافات من قبل القاعدة تهدد بنسف كل تلك الجهود.

وفي وقت سابق، دعت حكومة اليمن على لسان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الزعوري، المنظمات الدولية العاملة في صنعاء إلى نقل مقراتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعيداً عن قمع ميليشيات الحوثي الإرهابية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية