تعرف على البلدة التي يتحدث ذكورها وإناثها لغتين مختلفتين

تعرف على البلدة التي يتحدث ذكورها وإناثها لغتين مختلفتين


25/08/2018

 تتميز بلدة نيجيرية بتحدث ذكورها وإناثها لغتين مختلفتين على الرغم من فهم كل منهما الآخر.

الرجال والنساء في بلدة أوبانغ الزراعية  يملكون مصطلحات مختلفة اختلافا شديدا، ويعتبر الرجال والنساء هذا الاختلاف الفريد "نعمة من الله"، لكن مع زيادة عدد الشباب الذين يغادرون البلدة إلى المناطق غنية بالمراعي، وكذلك انتشار اللغة الإنجليزية، ثارت مخاوف من اندثار هذا التميز الفريد، كما تقول الصحفية في بي بي سي يميسي أدغوك.

أفراد البلدة يقولون إن الجنسين يفهم كل منهما الآخر لكن كلا منهما يستخدم لغة جنسه

وليس من الواضح نسبة الاختلاف بين الكلمات في اللغتين.

وتقول عالمة الأنثروبولوجيا، تشي تشي أوندي، التي درست ثقافة البلدة، إن "الأمر كما لو كان بمثابة قاموسين مختلفين".

وتضيف "هناك قدر كبير من الكلمات التي يشترك فيها الذكور والإناث، وكذلك هناك كلمات أخرى مختلفة اختلافا جذريا بناء على جنس المتحدث. فهي لا تبدو متشابهة، إذ لا تكتب بنفس الأحرف، وتختلف اختلافا كاملا".

 وتقول أوندي إن الاختلافات أكبر بكثير، على سبيل المثال، من الاختلافات بين النسختين البريطانية والأمريكية من اللغة الإنجليزية.

ومع ذلك، يتمكن الذكور والإناث من فهم بعضهم بعضا بصورة تامة.

ويوضح إيبانغ أن الأمر ربما يعود إلى تكلم الصبيان لغة الإناث في مراحل نشأتهم الأولى، وذلك لأنهم يقضون معظم طفولتهم مع أمهاتهم أو مع نساء أخريات.

أوليفر إيبانغ يرغب في إنشاء مركز للغات لتسليط الضوء على ثقافة أوبانغ الفريدة

ومع بلوغ سن العاشرة، يُتوقع أن يتحدث الصبيان "لغة الذكور"، كما يقول إيبانغ.

ويتابع "هناك مرحلة سيكتشف فيها الرجل أنه لا يستخدم اللغة الصحيحة لجنسه. لن يخبره أحد أن عليه تغيير لغته إلى لغة الذكور".

"وعندما يبدأ (الفتى) تحدث لغة الذكور ستعلم حينها أنه بلغ سن الرشد". ويقول إيبانغ إنه إذا لم يتحول الطفل إلى اللغة الصحيحة عند مرحلة معينة، سينظر إليه على أنه "غير طبيعي".

أوبانغ مجتمع متماسك إلى حد كبير وغارق في تقاليده المحلية ويفتخر شعب أوبانغ بشدة باختلافه اللغوي ويرى أنه علامة من علامات التفرد.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية