تطورات تعمق الانقسامات داخل الإخوان... مناكفات جديدة بين جبهتي إسطنبول ولندن

تطورات تعمق الانقسامات داخل الإخوان... مناكفات جديدة بين جبهتي إسطنبول ولندن

تطورات تعمق الانقسامات داخل الإخوان... مناكفات جديدة بين جبهتي إسطنبول ولندن


17/11/2022

فيما يُعدّ تطوراً لافتاً يُعمّق الانقسامات داخل تنظيم الإخوان المسلمين، المصنف في الكثير من الدول كتنظيم إرهابي، تواصل جبهتا إسطنبول ولندن تجاذباتهما السياسية، ومناوراتهما التي لا تنتهي. 

فبعد ساعات قليلة من إعلان جبهة إسطنبول تعيين محمود حسين قائماً بعمل مرشد الإخوان، ردت جبهة لندن وأعلنت أنّ القائم بأعمال المرشد العام للجماعة هو محيي الدين الزايط بعد وفاة إبراهيم منير.

وقالت جبهة لندن في بيان رسمي نُشر عبر موقع الإخوان سايد: إنّ الزايط هو القائم بعمل المرشد إلى حين استكمال الترتيبات اللازمة بتسمية القائم بالأعمال خلفاً لإبراهيم منير.

بعد إعلان جبهة إسطنبول تعيين محمود حسين قائماً بعمل مرشد الإخوان، ردت جبهة لندن وأعلنت أنّ القائم بأعمال المرشد هو محيي الدين الزايط

وكانت جبهة إسطنبول، وفي تطور جديد يعزز ويعمق الانشقاقات داخل جماعة الإخوان ويزيد من الصراعات بين جبهاتها، قد قررت تعيين محمود حسين قائماً بعمل مرشد الجماعة.

وأعلنت جبهة إسطنبول في بيان، أوردته عبر موقع إخوان أون لاين، أنّ مجلس الشورى العام في الجماعة، وفي سياق انعقاده الدائم، تدارس في جلسته هذا الأسبوع تطورات أوضاع الجماعة الداخلية، وقام بالنظر في مذكرة مقدمة من اللجنة القائمة بعمل المرشد العام بشأن تفعيل العمل بالمادة الخامسة من اللائحة العامة للجماعة، وقرر تنفيذها.

وأضاف أنّ اللائحة تنص على أنّه في حال حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد لمهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب، ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد، مضيفة أنّه حيث لا يوجد حالياً من أعضاء مكتب الإرشاد بعد اعتقال محمود عزت سوى محمود حسين، فقد قرر المجلس أن يتولى الأخير مهام القائم بأعمال المرشد العام للجماعة.

يذكر أنّ الصراع بين جبهتي إسطنبول ولندن داخل الجماعة كان قد شهد هدوءاً مؤقتاً في الفترة الأخيرة، بعد أن زعم كل منهما وصول رسالة دعم وتأييد له من جانب مرشد الجماعة المتواجد في السجون المصرية محمد بديع، فقد أكدت جبهة إسطنبول تلقيها رسالة دعم من المرشد لزعيمها محمود حسين، ومطالبته بوقف أيّ انقسام في صفوف التنظيم، وبذل كل الجهد لحل أزمة المعتقلين، وهو ما ذكرته أيضاً جبهة لندن.

وكان الانشقاق قد بدأ رسمياً في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي2021 مع إعلان جبهة إسطنبول إعفاء إبراهيم منير من مهام القائم بعمل المرشد العام للجماعة وتكليف مصطفى طلبة بالقيام بمهامه، وظهر مؤخراً تيار ثالث يصارع على قيادة الجماعة ينتمي لجبهة الكماليين، نسبة إلى محمد كمال القيادي الإخواني الذي تمّت تصفيته في اشتباكات مع قوات الأمن عام 2016، وكان يتولى قيادة اللجان المسلحة والنوعية للإخوان.

 

الصفحة الرئيسية