تصفيات مونديال قطر تتحول إلى فعاليات احتجاجية... أولى عراقيل كأس العالم 2022

تصفيات مونديال قطر تتحول إلى فعاليات احتجاجية... أولى عراقيل كأس العالم 2022


28/03/2021

تتالت الانتقادات لوضع حقوق الإنسان في قطر وانتهاكاتها واتسعت، فبعد منتخبي النرويج وألمانيا أعاد لاعبو المنتخب الهولندي المخالفات والانتهاكات التي ترتكب بحق العمالة الأجنبية في قطر التي ستستضيف مونديال 2022 إلى الواجهة بانضمامهم إلى منتخبي النرويج وألمانيا.  

واصطف لاعبو المنتخب الهولندي بالقمصان السوداء التي كُتب عليها "كرة القدم تدعم التغيير"، قبل انطلاق المباراة الثانية في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال قطر 2022 بالعاصمة أمستردام، وفق ما أوردته شبكة "الحرّة".

وأعلن أمس الفريق الهولندي، بقيادة المحترفين توماس ديلاني وجوزيف بولسن، وفريدريك رونوف وروبرت سكوف، أنهم يودون التأكيد على رغبتهم في إجراء تعديل في رؤية مستضيف البطولة لحقوق الإنسان قبل مباراة التأهل ضد مولدوفا التي تقام اليوم.

 

لاعبو المنتخب الهولندي يعيدون المخالفات والانتهاكات التي ترتكب بحق العمالة الأجنبية في قطر إلى الواجهة

وتساءل مدرب المنتخب الهولندي فرانك دي بوير عن إمكانية الذهاب إلى قطر حال تأهل منتخب بلاده إلى كأس العالم الذي يقام للمرّة الأولى في الشرق الأوسط.

وقال الاتحاد الدنماركي لكرة القدم: "يجب زيادة الضغط على قطر من عدة جهات" بهدف تحسين وضع العمال الأجانب وغيرهم من الأشخاص داخل قطر.

وتابع مدير الاتحاد جاكوب ينسن: "إنّ قرار إقامة كأس العالم في قطر خاطئ ومثير للجدل"، في إشارة إلى حالة حقوق الإنسان الخاصة بالعمال الأجانب هناك بعد بناء العديد من الملاعب الجديدة المهددة بأن تكون خالية بعد بطولة كأس العالم.

وأضاف ينسن: إنّ هناك حاجة إلى الضغط من جانب الاتحادات المختلفة، وأيضاً من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الدولي والمنظمات الأخرى.

ولم يكشف الدنماركيون عن الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الإجراء الذي سيتخذونه، إلا أنهم يتعاونون مع لاعبين من هولندا، وهناك إمكانية انضمام فرق وطنية أخرى إليهم.

مدرب المنتخب الهولندي فرانك دي بوير تساءل عن إمكانية الذهاب إلى قطر حال تأهل منتخب بلاده إلى كأس العالم

وكان الفريق الوطنى النرويجي بقيادة المهاجم إيرلينج هالاند قد استغل أولى مبارياته للتأهل ضد فريق جبل طارق لتقديم رسالة صامتة عن وضع حقوق الإنسان في قطر، وقد ارتدى اللاعبون قمصان تي شيرت كُتب عليها، "حقوق الإنسان - داخل وخارج الملعب".

وبعد يوم واحد، حمل لاعبو المنتخب الألماني على صدور قمصانهم عبارة "حقوق الإنسان" قبل مباراتهم ضد أيسلندا.

وتتعرّض قطر التي فازت عام 2010 بحق إقامة كأس العالم 2022 مراراً وتكراراً لانتقادات دولية بسبب استغلال العمال الضيوف، ووفقاً لبحث أجرته صحيفة "الغارديان" البريطانية توفي 6500 عامل من 5 دول آسيوية يعملون داخل الدولة الغنية على مدار الأعوام الـ10 الماضية.

منظمة العفو الدولية طالبت مؤخراً الدوحة بإجراء تحقيق مستقل في وفاة آلاف العمال الأجانب في منشآت مونديال 2022 بعد تقرير للغارديان تحدث استناداً إلى بيانات رسمية عن وفاة 6500 عامل منذ 2010.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية قد أكدت قبل أشهر أنّ العمالة الأجنبية الضخمة في قطر ما تزال تتعرّض للاستغلال من قبل المشغلين الذين يحجبون الأجور ويهددون بالطرد وينتقصون من الأجور، ما يترك بعض العمال غير قادرين على شراء الطعام، موجهة إلى الدوحة انتقادات لاذعة بخصوص الانتهاكات الصارخة بحقهم.

ودعت المنظمة الدوحة إلى تنفيذ توصيات منظمة العمل الدولية، وتحسين أنظمة مراقبة الأجور، وتسريع آليات الانتصاف، ووضع تدابير جديدة لمعالجة الانتهاكات.

ولطالما وعدت السلطات القطرية بتسوية ملف العمالة الوافدة وضمان حقوقهم، لكنها ماتزال تماطل في تنفيذ ذلك منذ أن وضعت في العام 2015 نظاماً لحماية الأجور لضمان تقيّد أرباب العمل بالمواعيد المحددة لدفع أجور موظّفيهم كاملة، وذلك على خلفية انتقادات وجّهتها منظمات دولية في هذا الإطار، لكنّ الوعود القطرية لم تنجح في وقف الانتهاكات.

والعام الماضي زعمت قطر أنّ ظروف العمال تحسنت بعد إدخال إصلاحات، مثل حظر نظام الكفالة الذي يربط العامل بصاحب العمل لكنّ المنظمات ما تزال تقول إنّ ظروف العمال لم تتغير.

الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اتهم قطر بالتقاعس عن التعامل بجدية مع انتهاكات حقوق الإنسان فيما يتصل بكأس العالم لعام 2022.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية