تركيا: نواب أكراد مهددون بإسقاط عضويتهم .. ما علاقة حزب العدالة والتنمية؟

تركيا: نواب أكراد مهددون بإسقاط عضويتهم .. ما علاقة حزب العدالة والتنمية؟


25/02/2021

ينظر البرلمان التركي، الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية الحاكم، في رفع الحصانة عن عدة نواب من المعارضة يخضعون لتحقيقات، وفق ما أعلن رئيس البرلمان أمس، ويرى مراقبون أنّ الخطوة جزء من حملة ممنهجة ضد حزب الشعوب الكردي.

ونقل موقع "أحوال تركية" عن وكالة أنباء الأناضول الحكومية عن رئيس البرلمان مصطفى شنطوب قوله: إنه "تمّ تقديم 33 طلباً برفع الحصانة النيابية إلى البرلمان الليلة الماضية".

وأضاف: إنّ من بين النواب المعنيين أعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي، دون أن يُقدّم مزيداً من التفاصيل حول الانتماء السياسي وعدد البرلمانيين المعنيين بطلبات رفع الحصانة التي أحالتها النيابة العامة.

يسيطر حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان وحلفائه القوميين على البرلمان التركي، ما يعني أنّ التصويت لصالح إسقاط العضوية لن يكون صعباً

ويسيطر حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان وحلفائه القوميين على البرلمان التركي، ما يعني أنّ التصويت لصالح إسقاط العضوية لن يكون صعباً.

وأعلنت النيابة العامة في أنقرة الأسبوع الماضي تقديم طلب لرفع الحصانة البرلمانية عن 9 نواب من حزب الشعوب الديمقراطي، في إطار تحقيق حول التظاهرات العنيفة التي جرت في تشرين الأول (أكتوبر) 2014 احتجاجاً على الحصار الذي فرضه تنظيم داعش على بلدة كوباني (عين العرب) السورية ذات الغالبية الكردية.

وتتهم النيابة العامة النواب الذين كانوا أعضاء في اللجنة التنفيذية المركزية للحزب خلال هذه التظاهرات، وبينهم الرئيسة المشتركة بروين بولدان، بـ"إثارة" أعمال العنف.

وقد أدى مقتل 13 تركياً كانوا محتجزين لدى حزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ أعوام إلى تكثيف الضغط على الأوساط المؤيدة للأكراد في تركيا، لا سيّما حزب الشعوب الديمقراطي.

واتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني بإعدامهم، وقد نفى الحزب ذلك مؤكداً أنهم قتلوا في ضربات جوية تركية.

وتعتبر السلطات التركية حزب الشعوب الديمقراطي "واجهة سياسية" لحزب العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين، وينفي الحزب الموالي للأكراد هذا الاتهام، ويقول إنه ضحية قمع بسبب معارضته الشديدة للرئيس التركي.

ويتعرض حزب الشعوب الديمقراطي لقمع شديد منذ عدة أعوام، ويقبع رئيسه صلاح الدين دميرطاش، المنافس السابق لأردوغان في الانتخابات الرئاسية، في السجن منذ عام 2016.

في غضون ذلك، يواجه أردوغان ضغوطاً شديدة من المعارضة على خلفية فشل عملية تحرير الرهائن الأتراك الـ13 في شمال العراق، وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري قد حمّل الرئيس  أردوغان المسؤولية عن مقتل الرهائن.

ويخوض الرئيس التركي معارك على أكثر من جبهة، لاستعادة شعبيته التي تضررت بشدة على وقع أزمة اقتصادية واجتماعية، وعلى خلفية حملات قمع ممنهجة استهدفت كل من يعارض سياساته أو ينتقدها.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية