تركيا تواصل استفزازها للعراق وهذا ما تنوي فعله.. فما موقف بغداد؟

تركيا تواصل استفزازها للعراق وهذا ما تنوي فعله.. فما موقف بغداد؟


18/06/2020

قال مسؤول تركي بارز، لوكالة أنباء "رويترز"، إنّ تركيا تعتزم إقامة مزيد من القواعد العسكرية المؤقتة في شمال العراق بعد أن كثفت ضرباتها على المقاتلين الأكراد هناك، فيما تتجاهل المطالب العراقية المتكررة بالتوقف عن انتهاك أراضيها.

وللمرة الثانية في غضون 48 ساعة، تستدعي العراق السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز، حيث طالبته بسحب قوات أنقرة من الأراضي العراقية، و"الكف عن الأفعال الاستفزازية"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، وذلك غداة إطلاق تركيا هجوماً برياً في شمال العراق في إطار عملية ضد من تزعم أنّهم ينتمون لمتمردين أكراد من حزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابياً في تركيا.

تركيا ضربت أكثر من 500 هدف قالت إنها تابعة لمتمردين في حزب العمال الكردستاني، وبغداد طالبت أنقرة بوقف الأعمال الاستفزازية

وجاء في بيان لوزارة الخارجية العراقية أنه تم استدعاء السفير التركي في بغداد فاتح يلدز مجدداً إلى مقر الخارجية وسُلم "مذكرة احتجاج شديدة اللهجة".

ونفذت أنقرة عمليتين منفصلتين في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني يومي الأحد والثلاثاء الماضيين رداً على ما قالت إنه تزايد هجمات المقاتلين الأكراد على قواعد الجيش التركي على الحدود بين البلدين.

وقالت وزارة الدفاع اليوم، بحسب وكالة "رويترز"، إنّ القوات التركية ضربت أكثر من 500 هدف لمقاتلي حزب العمال الكردستاني بطائرات إف-16 وطائرات مسيرة ومدافع هاوتزر في إطار عملية في منطقة هفتانين.

ونقلت "رويترز" عن المسؤول التركي البارز، الذي طلب عدم نشر اسمه، إنّ أنقرة بدأت العمليات بعد محادثات مع السلطات العراقية من أجل إبعاد المقاتلين عن حدودها واستهداف قوات حزب العمال الكردستاني وقدراتهم اللوجستية.

وأضاف "الخطة هي إقامة قواعد مؤقتة في المنطقة لمنع استخدام المناطق المطهرة للغرض نفسه مرة أخرى. هناك بالفعل أكثر من عشر قواعد مؤقتة هناك. وستقام قواعد جديدة".

وقالت الإمارات، أمس، إنّ التدخلات العسكرية التركية والإيرانية في العراق تنتهك سيادته.

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم، بأنّ فرنسا شريك أساسي ومُهِم للعراق، داعياً خلال لقائه سفير فرنسا في العراق، برونو أوبيرا، إلى "المزيد من التعاون خدمة لمصالح البلدين بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

وتطرق اللقاء إلى بحث عدة مجالات منها "التعاون في المجال الاقتصادي، والثقافي، والاجتماعي في إطار العلاقات الإستراتيجية بين بغداد وباريس". وتشهد العلاقات بين تركيا وفرنسا توتراً حالياً بسبب الملف الليبي.

ومن جانبه  أكد السفير، برونو أوبيرا، التزام بلاده بـ "دعم العراق في مُواجَهة تنظيمات داعش الإرهابية، واستعدادها لتفعيل التعاون في شتى المجالات".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية