تسعى تركيا، بإشراف حزب العدالة والتنمية الإسلامي، إلى تشريع تواجد عناصر إخوان مصر، عبر منحهم الجنسية، وقد اشترطت تغيير أسمائهم في جوازات سفرهم التركية الجديدة.
وكشف ياسر العمدة، وهو أحد قادة الإخوان الفارين من مصر، والمدان بعدة قضايا، على صفحته الشخصية في فيسبوك، أنّ السلطات التركية منحته الجنسية، مؤكّداً أنّ "عدداً من مذيعي قنوات الإخوان المقيمين في إسطنبول حصلوا على الجنسية أيضاً، ويستعدون لاستلام جوازات سفرهم الجديدة"، وفق ما نقلت "العربية".
الإخواني ياسر العمدة يؤكد أنّ السلطات التركية منحته الجنسية التركية مع عدد من الإعلاميين الإخوان مجاناً
وأضاف: "تكلفة الحصول على الجنسية التركية تبلغ نحو 250 ألف دولار، وتتطلب اشتراطات وإجراءات معقدة، لكنّني، وبعض الإخوان الهاربين، حصلنا على الجنسية التركية مجاناً، ومن دون مقابل".
من جانبه، كشف مصدر أمني مصري؛ أنّ ياسر العمدة، وهو مؤسس حركة "غلابة" الثورية، التابعة لجماعة الإخوان، الذي فرّ لتركيا؛ حيث يواصل بثّ فيديوهات تحريضية منها، يدعو فيها عناصر الحركة وعناصر الجماعة للتظاهر وارتكاب أعمال عنف ضدّ مؤسسات الدولة.
وفي سياق متصل، أقام المحامي المصري، الدكتور سمير صبري، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري لإسقاط الجنسية المصرية عن عناصر الإخوان الحاصلين على الجنسية التركية.
وقال في تصريحات لـ "العربية نت"؛ إنّه اختصم في الدعوى التي ستنظر بها المحكمة، في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، إلى كلّ من رئيس الوزراء ووزير الداخلية، بصفتيهما القانونية، لإسقاط الجنسية المصرية عن الإخوان الحاصلين على الجنسية التركية، ومنهم إعلاميون ونواب سابقون في البرلمان المصري خلال حكم الإخوان، وعدد من قادة وأبناء الجماعة، مؤكداً أنّ السلطات التركية طلبت من هؤلاء تغيير أسمائهم في جوازات سفرهم الجديدة.