تركيا تجدد محاولتها للتقرب من مصر.. ماذا تريد؟

جددت أنقرة محاولتها التقرب من القاهرة، مع عودة التوترات إلى شرق المتوسط، فقد قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: إنه في حال أظهرت مصر إرادة التحرك بأجندة إيجابية في القضايا الإقليمية، فإنّ تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك، مؤكداً أنّ "مصر دولة من الدول المهمّة في المنطقة والعالم العربي".

وسبق أن أشاد مستشار الرئيس التركي بالجيش المصري في أيلول (سبتمبر) الماضي، مؤكداً على ضرورة فتح حوار بين القاهرة وأنقرة، وهو ما تحفظت عليه القاهرة، وقال آنذاك وزير خارجيتها سامح شكري: إنّ القاهرة تريد أفعالاً وليس أقوالاً، في إشارة إلى توقف تركيا عن إثارة الأزمات في المنطقة.

المتحدث باسم الرئاسة التركية: على الرغم من عدّة قضايا إشكالية إذا أظهرت مصر إرادة التحرك بأجندة إيجابية في القضايا الإقليمية، فإنّ تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك

في غضون ذلك، وردّاً على سؤال تلفزيوني محلي في شأن ما إذا كانت تركيا بصدد التقارب مع لاعبين إقليميين مثل مصر في شرق المتوسط بالرغم من التوترات السابقة، حسبما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء، قال قالن: إنه على الرغم من عدّة قضايا إشكالية بالنسبة إلى بلاده (خصوصاً حول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والإخوان)، فإنّه "على الرغم من ذلك، إذا أظهرت مصر إرادة التحرك بأجندة إيجابية في القضايا الإقليمية، فإنّ تركيا مستعدة للتجاوب مع ذلك".

وأضاف، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركيا": في حال تشكلت أرضية للتحرك معاً في مواضيع ليبيا وفلسطين وشرق المتوسط وغيرها من القضايا، فإنّ تركيا لا يمكنها إلا أن تنظر بإيجابية إلى ذلك وتقدّم إسهاماً إيجابياً.

وقد عادت التوترات إلى منطقة شرق المتوسط بعد قرار تركي باستئناف التنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع اليونان، وسط رفض دولي وتحذيرات لأنقرة.