ترتيبات خاصة... كيف يستعد الحرم المكي للـ 10 الأواخر من رمضان؟

استعداداً لاستقبال أكثر من (17) مليون معتمر خلال الأيام الـ (10) الأواخر من شهر رمضان، أعلنت وزارة الحج السعودية خطة وترتيبات خاصة لتسهيل المهمة على زوار بيت الله الحرام، وتوفير كافة سبل الدعم والإرشاد للمعتمرين القادمين من كافة أرجاء الأرض، للاستمتاع بطقوس دينية وروحانية فريدة داخل المسجد الحرام خلال الشهر الكريم.

وتشمل الخطة، التي نشرتها وسائل إعلام سعودية أمس الثلاثاء، نقلاً عن رئاسة شؤون الحج السعودية، استنفاراً شاملاً لكافة الطاقات البشرية القائمة على خدمة المعتمرين والزوار، وتوفير سبل التنقل والرعاية الصحية للجميع، فضلاً عن تأمين الحرم المكي، والاهتمام بالتعقيم والتطهير وفق الخطة الصحية للمملكة لمواجهة الفيروسات والأمراض المعدية وفي مقدمتها فيروس كورونا.

رفع جاهزية العمل داخل الحرم

أعلن المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني حيدر، أمس الثلاثاء، جاهزية الخطة المُعدة للـ (10) الأواخر من شهر رمضان الجاري، حيث استنفر كافة موارده البشرية ومعداته التشغيلية للتيسير على قاصدي المسجد الحرام أثناء أداء النُّسُك والصلوات بكل سكينة واطمئنان.

وسيشهد الحرم المكي كثافة كبيرة، وفق حيدر، فقد وصل عدد المصلين والمعتمرين إلى أكثر من (950) ألف مصلٍّ ومعتمر يومياً من بداية رمضان، وبالتالي رفع الجاهزية في وتيرة العمل لكافة وكالات الرئاسة.

(17) مليون معتمر

ارتفع عدد المعتمرين والزائرين خلال شهر رمضان الجاري إلى (17) مليوناً، وسط توقعات بارتفاع هذا العدد خلال الأيام الـ (10) الأخيرة في شهر رمضان، بحسب ما أوردته صحيفة المدينة السعودية.

رئاسة شؤون الحج السعودية: سيشهد الحرم المكي كثافة كبيرة، فقد وصل عدد المصلين والمعتمرين إلى أكثر من (950) ألف مصلٍّ ومعتمر يومياً من بداية رمضان، وبالتالي رفع الجاهزية في وتيرة العمل لكافة وكالات الرئاسة

وكان الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن السديس قد أعلن جاهزية رئاسة الحرمين بشرياً وخدماتياً وتقنياً وميدانياً للـ (10) الأواخر، وفقاً لمحاور الخطة التشغيلية المتضمنة تكثيف الخدمات البشرية والتقنية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، ورفع الطاقة الاستيعابية الكاملة والمحافظة على سلامة وصحة وأمن قاصدي الحرمين.

وأكد الرئيس العام حرص القيادة الرشيدة على التسهيل والتيسير على قاصدي الحرمين الشريفين، وتقديم أرقى الخدمات لهم بما يعينهم على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وسط أجواء صحية وآمنة.

إجراءات خاصة للوقاية والرعاية الصحية

وذكرت رئاسة شؤون الحج، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنّها ستكثف عمليات التطهير والتعقيم، إذ سيتم غسيل المسجد الحرام (10) غسلات يومياً، ويقوم بها أكثر من (4) آلاف عامل وعاملة، وكل عملية تطهير تستهلك أكثر من (80) ألف لتر من المطهرات، و(1600) لتر من المعطرات.

وتجري عمليات التعقيم على مدار الساعة باستخدام قرابة (15) ألف لتر، وقد جهز أكثر من (70) فرقة ميدانية تعمل على مدار (24) ساعة على تعقيم جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية جميعها، بمواد اخْتِيْرَت بعناية فائقة وخاصة وصديقة للبيئة، وتوزيع أكثر من  (500) جهاز آلي لتعقيم الأيدي بخاصية الاستشعار.

مضاعفة ماء زمزم

قالت رئاسة شؤون الحج إنّها ستضاعف من توزيع عبوات ماء زمزم المبارك على المصليات وصحن المطاف والساحات المحيطة، بحوالي (200) ألف عبوة موزعة على صحن المطاف عن طريق عربات خاصة، إضافة إلى قرابة (200) شنطة في المسعى ومصلى الجنائز ومصلى ذوي الاحتياجات الخاصة، في الدور الأول وعامة توسعة الملك فهد، وكذلك توسعة الملك عبد الله.

وأشار حيدر إلى أنه "تم دعم عامة المداخل والسلالم بفرق الحقائب الأسطوانية والذي يصل عددها إلى حوالي (370) حقيبة أسطوانية وأكثر من (1400) عامل، وسيؤدي المراقبون الموزعون على الممرات الرئيسية والفرعية مهامهم عبر تسهيل حركة تنقل القاصدين داخل المسجد الحرام.

تسهيل التنقل

تتولى رئاسة شؤون الحج، توفير خدمات التنقل لخدمة زوار البيت العتيق بتجهز أكثر من (5) آلاف عربة عادية، وقرابة (3) آلاف عربة كهربائية لمحتاجيها من المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام، وتتوفر في دور الميزانين بالدور الأول للطواف والسعي، ويمكن الوصول إليها من (4) مداخل للمسجد الحرام وهي: "مدخل الشبيكة" عبر جسر الشبيكة و"باب64" ومدخل "جسر أجياد" و"السطح".

التشغيل والصيانة

وفي مجال التشغيل والصيانة وفرت الرئاسة أكثر من (90) مهندساً وفنياً من الكوادر الوطنية في الحرم المكي وساحاته، والتي يبلغ عددها أكثر من (200) سلم كهربائي و(14) مصعداً كهربائياً، وكذلك منظومة الصوت المؤلفة من (8) آلاف سماعة تقريباً و(9) مكبرات صوت، وذلك بتواجد جهاز إشرافي للتأكد من تطبيق جميع المهام والالتزام بالتعليمات والإجراءات الصحية والوقائية.

تجري عمليات التعقيم على مدار الساعة باستخدام قرابة (15) ألف ليتر، وقد جهز أكثر من (70) فرقة ميدانية تعمل على مدار (24) ساعة على تعقيم جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية جميعها، بمواد اخْتِيْرَت بعناية فائقة وخاصة وصديقة للبيئة، وتوزيع أكثر من (500) جهاز آلي لتعقيم الأيدي بخاصية الاستشعار

كذلك التأكد من صوت الإمام والمؤذن والجنائز قبل كل فرض، إضافة إلى عمل الاختبارات اللازمة لجميع منظومة الصوت داخل المسجد الحرام وأروقته وساحاته، يشرف عليها فريق مختص على هذه الأعمال للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبَعة والتأكد من خلوها من أيّ عيوب باستخدام أحدث التقنيات.

وتبلغ عدد المراوح (2700) مروحة موزعة في داخل المسجد الحرام والسعي، بالإضافة إلى (304) نجفات وقرابة (120) ألف وحدة إنارة، وفق (العربية).

تأمين إضافي

وفيما يتعلق بمجال الأمن، شدد المتحدث باسم رئاسة شؤون الحج على أهمية التزام المصلين والمعتمرين بالآداب والتعليمات الخاصة بالمسجد الحرام، وذلك في إطار تعظيم الشعائر الدينية وتحقيق السكينة والطمأنينة والخشوع أثناء أداء العبادات.

ويتوجب على المعتمرين الحصول على تصريح أداء العمرة والالتزام بالأوقات المحددة فيه، كما أنّ على المعتمرين والمصلين عدم التقاط الصور، والابتعاد عن أيّ سلوك غير لائق يؤثر على خشوع القاصدين داخل المسجد الحرام.

ويمنع رفع الأصوات في المسجد الحرام، ويجب على القاصد الحفاظ على الهدوء أثناء الصلاة والأذكار والأدعية، كما يجب الانتباه للأطفال والتأكد من سلامتهم داخل المسجد الحرام، وعدم تركهم دون إشراف.

يتوجب على المعتمرين الحصول على تصريح أداء العمرة والالتزام بالأوقات المحددة فيه، كما أنّ على المعتمرين والمصلين عدم التقاط الصور، والابتعاد عن أيّ سلوك غير لائق يؤثر على خشوع القاصدين داخل المسجد الحرام

كما جندت الرئاسة أكثر من (160) مراقباً على أبواب المسجد الحرام خلال موسم رمضان وفتح (160) باباً مخصصة لاستقبال المعتمرين والمصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم.

وستعمل الرئاسة على تكثيف الجولات الميدانية على مدار الساعة لرصد أيّ ملاحظات في الجوانب الخدمية والفنية والهندسية والتوجيهية والعلمية داخل المسجد الحرام وساحاته والعمل على معالجتها بالتنسيق مع الإدارات المعنية، حفاظاً على راحة وسلامة قاصدي بيت الله الحرام.