تحركات الإخوان... الداخلية التونسية تُحذر من انزلاق المسيرات نحو العنف

تحركات الإخوان... الداخلية التونسية تُحذر من انزلاق المسيرات نحو العنف

تحركات الإخوان... الداخلية التونسية تُحذر من انزلاق المسيرات نحو العنف


14/01/2023

دعت وزارة الداخلية التونسية إلى عدم الانسياق وراء الخطابات التحريضية العنيفة التي تم تداولها مؤخراً، والتي تدعو المتظاهرين اليوم 14 كانون الثاني (يناير) إلى عدم الالتزام بمضامين التراخيص وتجاوزها والاعتصام بالشارع، والخروج عن المسالك المرخص فيها، وافتعال مواجهات مع قوات الأمن، والزج بكبار السن والأطفال فيها، بهدف منع حدوث مواجهات وأعمال شغب وتبادل العنف.

بلاغ وزارة الداخلية الذي أصدرته أمس الجمعة، تزامن مع دعوات بعض الأحزاب المعارضة إلى تنظيم عدة مسيرات في شارع بورقيبة وسط العاصمة التونسية إحياءً للذكرى الـ (12) لسقوط نظام  زين العابدين بن علي.

الداخلية تُحذّر من دعوات إلى افتعال مواجهات مع قوات الأمن والزج بكبار السن والأطفال في المسيرات. 

كما دعت الوزارة إلى تفادي كُلّ احتكاك ميداني بين الأطراف المُتعارضة في التوجّهات (حركة النهضة الإخوانية والحزب الدستوري الحر)، بالرّغم من إصرار بعض قياداتها على التواجد بالمسلك نفسه بدعوى وُجود اتفاقات مُسبقة بينها، وفق نص البلاغ.

وأول أمس دعت حركة النهضة في بلاغ لها كافة أنصارها إلى المشاركة في المسيرة التي ستنظمها بالشراكة مع جبهة الخلاص الوطني اليوم السبت تحت شعار "مسارنا يحدده الأحرار وليس السلطة"، وذلك في تحدٍّ واضح لقرار محافظ تونس كمال الفقي، الذي رفض الترخيص للمسيرة، التي تأتي "احتجاجاً على القرارات الرئاسية، والمطالبة برحيل رئيس الجمهورية قيس سعيد"، بحسب تعبير بيان الحركة.

انتقد سعيّد الأطراف المعارضة، واتهمها بـ "تجويع الشعب والتنكيل به على مدى عقود".

كما دعا الحزب الدستوري الحر أنصاره أيضاً إلى تنفيذ مسيرة اليوم السبت بشارع الحبيب بورقيبة (رمز الثورة التونسية)، رافضاً التظاهر في الشارع نفسه مع حركة النهضة الإخوانية.

من جانبه، انتقد الرئيس قيس سعيّد بشدة خلال استقباله كلثوم بن رجب، الوزيرة الجديدة للتجارة وتنمية الصادرات خلفاً لفضيلة الرابحي التي أقالها أمس الأول، انتقد الأطراف المعارضة، واتهمها بـ "تجويع الشعب والتنكيل به على مدى عقود، واليوم يقدّمون أنفسهم على أنّهم المنقذون بعد أن كانوا أعداءً في وقت من الأوقات".

سعيّد أعلن تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى الثورة من 14 كانون الثاني (يناير) إلى 17 كانون الأول (ديسمبر) من كل عام.

وليل الجمعة، قال الرئيس سعيّد خلال جولة قام بها في أسواق المدينة العتيقة بالعاصمة: إنّه "لا مكان للخونة والعملاء في تونس، وأضاف في تصريح إعلامي على هامش تعليقه على الدعوات للخروج إلى الشارع والاحتجاج: "17 كانون الأول (ديسمبر) هو عيد الثورة وليس غداً". 

وكان الرئيس سعيّد قد أعلن في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى الثورة من 14 كانون الثاني (يناير) إلى 17 كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، معتبراً أنّ التاريخ الأول "غير ملائم"، وأرجع سعيّد قراره إلى أنّ شرارة الاحتجاجات انطلقت "من سيدي بوزيد ولكن للأسف تم احتواء الثورة". 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية