تحذيرات دولية ومخاوف من حرب جديدة في غزة

فلسطين

تحذيرات دولية ومخاوف من حرب جديدة في غزة


13/11/2018

فجّرت عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف من غزة والغارات الإسرائيلية على القطاع، مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الطرفين، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع إلى مواجهات طويلة مدمرة، بعد أن تواصل القصف المتبادل بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال لليوم الثاني على التوالي، منذ عصر أمس الإثنين، في أعقاب رد المقاومة على عملية الجيش الاحتلال شرقي خانيونس أدت لاستشهاد سبعة مقاومين، ومقتل جندي إسرائيلي، وإصابة آخر بجروح خطيرة.

اقرأ أيضاً: عملية عسكرية للكيان الصهيوني في غزة.. هذه تفاصيلها

وردّت فصائل المقاومة الفلسطينية على عملية خانيونس باستهداف حافلة لنقل جنود إسرائيليين، شرق شمال قطاع غزة، ما أدى لإصابة جنديين؛ أحدهما جراحه خطيرة، وفق اعترافات وسائل الإعلام الإسرائيلية.

الناطق باسم كتائب القسام: عسقلان البداية ونحو مليون صهيوني سيكونون بانتظار الدخول في دائرة صواريخنا، حال واصل الاحتلال عدوانه

وأعلنت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عن "توسيع دائرة الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي"، واستخدام صواريخ طويلة المدى لتصل إلى البلدات والمدن الإسرائيلية البعيدة.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ فيما انتهى به عدوان (2014)، فتم استهداف عدد من الأبراج السكنية المأهولة بالسكان، ومكاتب صحفية ومقر فضائية الأقصى؛ الذراع الإعلامي لحركة حماس، فضلاً عن عدد من المواقع العسكرية والمقرات الأمنية التابعة لحركة حماس، وسجن أنصار المركزي وسط مدينة غزة.

استهدفت المقاومة الفلسطينية حافلة لنقل جنود إسرائيليين شمال غزة

قصف متواصل

وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل لأهداف مدنية ومواقع للمقاومة منذ عصر أمس إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة 26 أخرين بجروح مختلفة، وتدمير 8 بنايات مدنية منها فضائية الأقصى، فيما أعلن الاحتلال عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة العشرات بقصف المقاومة مستوطنات إسرائيلية بأكثر من 400 صاروخ وقذيفة.

اقرأ أيضاً: قطر تنسق مع إسرائيل بدلاً من السلطة الفلسطينية

وتعطلت الحياة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، نتيجة استمرار الطائرات الإسرائيلية قصفها لمناطق متفرقة في القطاع؛ حيث تم تعليق الدوام في سائر الوزارات في قطاع غزة، ما عدا المستشفيات وعيادات الرعاية الأولية، وجهات تقديم الخدمة المباشرة،

كشف مصدر إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية عن تعليق إسرائيل المحادثات حول التهدئة مع مبعوث الأمم المتحدة والمصريين

بدورها، علقت وزارة التربية والتعليم الدراسة في مدارس قطاع غزة كافة، بالإضافة إلى تعليق الدراسة في جميع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية.

واستنكرت نقابة الصحفيين بشدة جريمة قوات الاحتلال في استهداف فضائية وإذاعة صوت الأقصى، محمّلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تعرض الصحفيين الفلسطينيين للخطر، وتهديد حياتهم بشكل مباشر، مطالبة الاتحادين؛ الدولي والعربي للصحفيين بسرعة التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على وسائل الإعلام والصحفيين في قطاع غزة، وبسرعة إرسال لجنة تقصى الحقائق إلى قطاع غزة، والتي تم الاتفاق عليها مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، لمعرفة حجم الاستهداف الذي تتعرض له الطاقم الصحفية في قطاع غزة.

شجب واستنكار

في غضون ذلك، استنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهداف البنايات السكنية والمؤسسات الإعلامية والأراضي الزراعية، وغيرها من الأعيان المدنية والتي خلفت دمارا وأضراراً  كبيرة.

أدى القصف الإسرائيلي لتعطل الحياة في مناطق عدة من القطاع

وشددت على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وتوفير الحماية الدولية.

ودعت الشبكة مختلف الجهات العربية والدولية للإسراع في تقديم المساعدات وبخاصة الطبية والإنسانية من أجل تقديم الخدمة الطبية والإغاثة للجرحى والمتضررين جراء العدوان الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: هل تقبل حماس بـ"صفقة القرن" على قاعدة دولة في غزة؟

وأدى وصول الصواريخ الإسرائيلية إلى بلدة عسقلان وسط إسرائيل، وسقوطها في المباني إلى إحداث أضرار  فيها، فقررت العائلات التي تسكن بالمدينة، النزوح إلى المدن البعيدة عن غزة والتي لا تصلها صواريخ المقاومة.

تهديد

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد نشرت عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي رسماً كاريكاتورياً موجهاً لمستوطني مدينة عسقلان وكتبت فيه بالعبرية: "الجيش يستخدم المدينة في عملياته الإجرامية ضدنا، وبالتالي نحن سوف نرد على ذلك .. لذا يفضل الابتعاد عن المدينة قدر الإمكان".

أدى وصول الصواريخ الإسرائيلية إلى عسقلان وسقوطها في المباني إلى إحداث أضرار فيها

وبينت وسائل إعلام عبرية أنّ مستوطني عسقلان بدأوا بجمع أغراضهم، للنزوح إلى شمال ووسط إسرائيل لكي لا يقع عليهم الضرر.

يتوقع أن يدعم بعض الوزراء في الكابينت تصعيد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إذ ينتظر وزراء أن يقدم الجيش خططاً لتوسيع العمليات بغزة

وأكدت عائلات تسكن بمدينة عسقلان أنّ الصواريخ التي أطلقت الليلة على المدينة كانت مخيفة وأوقعت خسائر في الأرواح والممتلكات، وأنه لا داعي لأن يكونوا أبطالاً ودفع الثمن، لافتين إلى أنّ صفارات الإنذار، بهذا المعدل أدخلت الهلع في قلوب المستوطنين وخلافاً للمرات السابقة.

وكان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قال إنّ الغرفة المشتركة في حالة تشاور جدي لتوسيع دائرة النار إذا كان قرار العدو هو التمادي في العدوان.

وشدد أبو عبيدة في تغريدة عبر حسابه في "تويتر" مساء أمس على أنّ "عسقلان البداية ونحو مليون صهيوني سيكونون بانتظار الدخول في دائرة صواريخنا، حال واصل الاحتلال عدوانه".

تعليق المحادثات

وكشف مصدر إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية "كان"، عن تعليق إسرائيل المحادثات حول التهدئة مع مبعوث الأمم المتحدة والمصريين، بسبب استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

اقرأ أيضاً: الكيان الصهيوني يشنّ غارات على غزة وحماس تردّ

ويجتمع المجلس السياسي والأمني المصغر "الكابينت" اليوم في مقر وزارة الجيش في تل أبيب لبحث الموقف بشأن استمرار التصعيد في قطاع غزة، ويتوقع أن يدعم بعض الوزراء في الكابينت تصعيد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال وزراء إنهم ينتظرون أن يقدم الجيش خططاً لتوسيع العمليات في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إنّ الجيش يفعل كل شيء لضمان أفضل حماية للإسرائيليين، وتوقع في مقابلة مع إحدى الإذاعات الإسرائيلية استدعاء جزء من الاحتياط في القطاعات الحيوية للجيش، وإذا لزم الأمر سيتم استدعاء قوات إضافية.

الصفحة الرئيسية