تحديث قدرات الجيش الكويتي في جولة بومبيو هذا الأسبوع.. ماذا أيضاً؟

الكويت

تحديث قدرات الجيش الكويتي في جولة بومبيو هذا الأسبوع.. ماذا أيضاً؟


17/03/2019

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أول من أمس، إنّ وزير الخارجية، مايك بومبيو، سيسافر إلى الكويت هذا الأسبوع؛ في جولة ستشمل لبنان و"إسرائيل"، وسيقوم بإجراء محادثات مع زعماء قبارصة ويونانيين في "إسرائيل" بشأن أمن الطاقة في البحر المتوسط، ومناقشة تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

سيصل بومبيو الكويت بزيارة رسمية يلتقي خلالها القيادة السياسية الكويتية، ويترأس مع نظيره الكويتي، الشيخ صباح الخالد، الحوار الإستراتيجي بين البلدين

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، في بيان، كما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء، إنّ بومبيو سيبحث في الكويت تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن الإلكتروني والتجارة.
وأفادت صحيفة "السياسة" الكويتية بأنّ بومبيو سيصل الكويت يوم الأربعاء 20 آذار (مارس) الجاري؛ في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، يلتقي خلالها القيادة السياسية الكويتية، ويترأس مع نظيره الكويتي، الشيخ صباح الخالد، الحوار الإستراتيجي بين البلدين، الذي يتخلله توقيع مذكرات تفاهم واتفاقات لتعزيز التعاون الإستراتيجي والدفاعي والأمني والاقتصادي.

اقرأ أيضاً: حرص إماراتي على دور عربيّ في سوريا.. والكويت ترحب بعودتها
وأوضحت مصادر ديبلوماسية لـ "السياسة" أنّ زيارة بومبيو إلى الكويت تأتي في إطار جولة تبدأ يوم 18 الجاري وتقوده إلى لبنان و"إسرائيل"، ولفتت إلى أنّ جدول محادثات المسؤول الأمريكي مع القيادات الكويتية سيشمل إضافة إلى العلاقات الثنائية أزمة قطر وموضوع إيران وعلاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي والمستجدات في سوريا واليمن وليبيا وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ولفتت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنّ زيارة الكويت "استكمال للجولة السابقة" التي قام بها بومبيو في كانون الثاني (يناير) 2019 إلى الشرق الأوسط واستمرّت ثمانية أيام. وخلال تلك الجولة كان من المفترض أن يزور بومبيو الكويت للمشاركة في "حوار إستراتيجي أمريكي – كويتي"، لكنّه اضطر لاختصار رحلته لأسباب عائلية.
 وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو

الحوار الإستراتيجي بين البلدين في نسخته الثالثة
وقبل تأجيل زيارة بومبيو في كانون الثاني (يناير) الماضي كانت قد تصدّر عناوين الصحف الكويتية حينها الحديثُ عن تحديث طائراتِ ودباباتِ الكويت بدعم أمريكي.
وكان مسؤولون في وزارة الخارجية الكويتية قالوا إنّ زيارة بومبيو الكويت، ستشهد توقيعاً على مذكرة تفاهم لتعزيز الحوار الإستراتيجي بين البلدين في نسخته الثالثة، إلى جانب التوقيع على اتفاقيات أخرى تشمل المجالات الدفاعية والأمنية والاقتصادية. وقد أكدت السفارة الأمريكية من جانبها، أنّ الوزير الأمريكي، كان قبل تأجيل زيارته الكويت، سيبحث بالفعل اتفاقيات لطائرات ودبابات مع دولة الكويت.

سيتخلل اللقاء توقيع مذكرات تفاهم واتفاقات لتعزيز التعاون الإستراتيجي والدفاعي والأمني والاقتصادي

وقد قال السفير الأمريكي لدى الكويت، لورانس سيلفرمان، في كانون الثاني (يناير) الماضي، في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة، إنّ الجولة التي سيقوم بها بومبيو تؤكد اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة، بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أنّ بومبيو سيترأس خلال زيارته المرتقبة للكويت وفد بلاده في الحوار الإستراتيجي الثالث لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، وبحث القضايا الثنائية مثل؛ الأمن والدفاع، وتنظيم السفر وتسهيله بين البلدين، والاقتصاد والتعليم والتبادل التجاري.

اقرأ أيضاً: ما حدود "السياديّ" و"الفني" بشأن "المنطقة المحايدة" بين الكويت والسعودية؟
وأوضح أنّ هناك محورين أساسيين في هذه الزيارة، هما: تأكيد التزام بلاده أمن المنطقة وأهمية العلاقات بين الطرفين، بالإضافة إلى بحث السُبل الكفيلة بالحدّ من الممارسات الإيرانية في المنطقة، كما نقلت "وكالة الأنباء الكويتية"(كونا).
واستطرد السفير الأمريكي قائلاً: إنّ ما تقدمه الكويت للاجئين والنازحين يعتبر "استثماراً كبيراً في استقرار المنطقة"، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والوزير بومبيو، يثمّنان جهود الكويت في هذا الجانب.
هناك اتفاقيات لطائرات (f18) ودبابات (M1A2) سبق وأن عقدت بين الطرفين

عقود لطائرات ودبابات
وحول العقود العسكرية الجديدة التي من المنتظر توقيعها بين البلدين خلال الحوار الإستراتيجي، أفاد السفير سيلفرمان بأنّ "هناك اتفاقيات لطائرات (f18) ودبابات (M1A2) سبق وأن عقدت بين الطرفين، سيتم بحث كيفية تسليمها للكويت بنسختها المحدثة خلال السنوات القليلة المقبلة".
وأكد سيلفرمان أنّ العلاقات العسكرية بين البلدين تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الكويتي، وتدريبه على استخدام أحدث التكنولوجيا العسكرية بأقل الأسعار، وبالاستفادة من خبرات أمهر المدربين الأمريكيين.
بحث أزمة قطر والقضايا الإقليمية
وكانت مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون الأمريكيتين، ريم الخالد، أكدت في كانون الثاني (يناير) أنّ زيارة بومبيو الكويت ستشهد توقيعاً على مذكرة تفاهم لتعزيز الحوار الإستراتيجي، إلى جانب التوقيع على اتفاقيات أخرى تشمل المجالات الدفاعية والأمنية والاقتصادية. ولفتت الخالد الأنظار في تصريح سابق لـ"وكالة الأنباء الكويتية" (كونا)، إلى أنّ البلدين وقّعا عدداً من الاتفاقيات خلال زيارة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، للعاصمة الأمريكية (واشنطن) في أيلول (سبتمبر) الماضي، ما يؤكد عزم البلدين على توثيق علاقتهما المشتركة.

اقرأ أيضاً: محادثات كويتية-سعودية-إماراتية مع العراق حول ملف الطاقة.. ما الجديد؟
وذكرت الخالد أنّ الوزير الأمريكي سيلتقي خلال زيارته أمير الكويت، كما سيعقد اجتماعاً ثنائياً مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لبحث التطورات والقضايا الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأزمة القطرية، والعلاقات الخليجية – الإيرانية. وأوضحت أنّ زيارة الوزير بومبيو للكويت تأتي في إطار التشاور القائم والمستمر بين البلدين، بالإضافة إلى ترؤس وفد بلاده لاجتماعات الدورة الثالثة للحوار الإستراتيجي بين البلدين، التي ستعقد برئاسة وزيري خارجية البلدين، وبمشاركة واسعة من جهات حكومية عدة.

اقرأ أيضاً: زيارة وليّ العهد السعودي إلى الكويت: ملفات ساخنة على طاولة المباحثات
وبيّنت أنّ الحوار الإستراتيجي الثالث سيبحث قضايا في المجالات الدفاعية والتعليمية والاقتصادية والقنصلية والجمركية والطيران المدني والأمن السيبراني، مشيرة إلى أنّ الحوار ستحضره بعض الجهات الحكومية، لأول مرة، في مجالات التجارة والأبحاث العلمية.
وأفادت الخالد بأنّ الحوار الإستراتيجي أضحى إحدى الفعاليات المهمة التي تعقد سنوياً بالتناوب بين عاصمتي البلدين، وأصبح عاملاً رئيسياً في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية.
يُذكر أنّ الدورة الأولى من الحوار الإستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة انعقدت في واشنطن في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، فيما انعقدت الدورة الثانية في واشنطن أيضاً في أيلول (سبتمبر) 2017، ويعتبره الطرفان بمنزلة "خريطةٍ لعمل البلدين على مدى الـ25 عاماً المقبلة لتنفيذ الرؤية المشتركة للتعاون الثنائي".
زيارة الوزير بومبيو للكويت تأتي في إطار التشاور القائم والمستمر بين البلدين

تحقيق رؤية (كويت جديدة 2035)
وأكدت الخالد أنّ هذا الحوار أسهم في تحقيق العديد من الإنجازات على المستوى الثنائي، وأنّ مجموعات العمل الخمس المنبثقة عنه تعقد اجتماعاتها طوال السنة، ما أسهم في تعزيز العديد من الروابط بين المسؤولين والمختصين في مجالات مختلفة، الأمر الذي كان له دور مهمٌ في رفع مستوى التعاون بين البلدين.

من المحاور الأساسية للزيارة بحث السُبل الكفيلة بالحدّ من الممارسات الإيرانية في المنطقة

ولفتت في هذا الإطار إلى أنّ هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وغرفة التجارة والصناعة الكويتيتين تعملان بالتنسيق مع غرفة التجارة الأمريكية على تنظيم المنتدى الاقتصادي والاستثماري الثاني بين البلدين لرجال الأعمال والشركات؛ وذلك تزامناً مع مناسبة عقد الحوار الإستراتيجي. وأضافت أنّ غرفتي تجارة البلدين ستوقعان على مذكرة تفاهم لتعزيز وتنشيط العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأشادت الخالد بالدور الذي يلعبه القطاع الخاص الكويتي والأمريكي في تنمية وتوثيق الروابط الاقتصادية والاستثمارية ورفع مستوى التبادل التجاري، منوهة في الوقت ذاته بالدور المهم الذي تلعبه هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في جذب الاستثمارات الأمريكية للكويت. وبينت أنّ ذلك يسهم في خلق الوظائف ونقل التكنولوجيا والخبرات المتطورة، ما يساعد على تحقيق رؤية (كويت جديدة 2035).
مطار الكويت
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن السفير الأمريكي لدى الكويت، لورانس سيلفرمان، قوله إنّ عودة الطيران المباشر بين الكويت وواشنطن نتيجة فعلية للتعاون في الحوار الإسترايجي الأول والثاني، منوّهاً بالتقدم والتطور في منظومة أمن مطار الكويت الدولي. وكشف سيلفرمان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر السفارة في كانون الثاني (يناير) الماضي عن "رغبة كويتية لوضع نقطة جمارك أمريكية في مطار الكويت؛ أسوة بالموجودة في أبوظبي"، مبيّناً أنّ هذا الطلب في طور البحث حالياً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية