تحالف الفاسدين والإخوان المسلمين... هؤلاء هم من يريدون استمرار حرب السودان

تحالف الفاسدين والإخوان المسلمين... هؤلاء هم من يريدون استمرار حرب السودان

تحالف الفاسدين والإخوان المسلمين... هؤلاء هم من يريدون استمرار حرب السودان


18/08/2024

قال الكاتب السوداني أشرف عبد العزيز: إنّ قيادات الجيش لم تعد مضغوطة من الحركة الإسلامية فقط لإفشال مفاوضات السلام، وإنّما من أذرعها التي باتت تضيق ذرعاً بأيّ تحركات أو خطوات جادة من شأنها وقف نزيف الحرب ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني الذي فتكت به المدافع جواً وأرضاً، ونهش الجوع أفئدته، ومن نجا يرزح تحت وطأة البؤس في المنافي ومعسكرات النزوح واللجوء داخل وخارج البلاد.

وأضاف في مقالة نشرها عبر صحيفة (التغيير) السودانية بعنوان "تحالف الفساد البلبوسي"! أنّ التصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير المالية د. جبريل إبراهيم، وكذلك (الهرج) الذي ساد نتيجة (التغريدة) التي أطلقها وزير المعادن أبو نمو قبل عودته من جدة، أكدت إلى أيّ مدى باتت هذه الحركات مرتبطة من حيث المصالح باستمرار الحرب، وتبذل قصارى جهدها متحالفة مع الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمين) لوضع العراقيل أمام أيّ خطوة من شأنها تحقيق السلام.

وتابع عبد العزيز: "تتخوف هذه الحركات، ومن لفّ لفها في بورتسودان، من كشف الحساب والمحاسبة، فالفساد يجد دائماً في الحروب فرصة ملائمة للنمو، وقد وجد ضالته عند قيادة الحركات التي تسيطر على كل خزائن السودان، والأمر لا يحتاج لسبر أغوار لاكتشاف ولوغ هذه الحركات في الفساد، جنباً إلى جنب مع الحركة الإسلامية (الجناح الوطني) المحلول.

 

لا يدرك الشعب السوداني حجم الفساد الذي حدث في هذه الحرب، وتشير الإحصائيات الأولية إلى أنّه يفوق الفساد الذي حدث في عهد الإنقاذ.

 

وأوضح الكاتب السوداني أنّه ربما لا يدرك الشعب السوداني حجم الفساد الذي حدث في هذه الحرب، وتشير الإحصائيات الأولية إلى أنّه يفوق الفساد الذي حدث في عهد الإنقاذ، والشواهد على ذلك كثيرة ولعلّ التسريبات التي كشف عنها الناشط مجاهد بشرى تؤكد فيما لا يدع مجالاً للشك كيف سادت الفوضى، وإلى أيّ مدى بلغ استغلال النفوذ مداه.

وقال: "تحالف الفاسدين هو أكبر عقبة أمام تحقيق السلام، وعلى المجتمع الدولي أن يفرض عقوبات على هذه العصابة المتمادية في تعذيب الشعب السوداني، ولكي لا ننسى هناك كثير من التجار الذين يدعمون هذا الفساد، وقد حققوا أرباحاً طائلة من خلال الإعفاءات التي يمنحها بنك السودان لهم لتصدير الذهب، ومن خلال (سمسرتهم) في شراء السلاح وغيرها من الأنشطة التي لا يودون لها التوقف، ما دام أنّها تغدق عليهم بالنعم الكثيرة، وترفع من أرصدتهم المالية، وتزيد من امتلاكهم للعقارات."

إنّ تحالف الفساد، والمتهمين في قضايا جنائية من الإسلاميين، سيظل هو العقبة الرئيسية، ومن الواضح أنّه ما زال مسيطراً على مفاصل ما تبقى من الدولة السودانية، ويظهر ذلك من خلال التأرجح في مواقف الجيش من المفاوضات، وسيطرة كتيبة البراء وأمثالها على العمل الميداني.

وختم مقاله بالقول: "لكن بالرغم من كل ذلك، بدأ تحالف الفساد في فقدان السيطرة على الأمور، وفي صباح كل يوم يمر تزيد الهوة والشقة وتتباعد بين الفاسدين والممسكين بالقرار في الجيش، والخطة الأمريكية لوقف الحرب كسرت الحاجز، وإنّ غداً لناظره قريب".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية