تجذر الانقسام بين إخوان المغرب واتهامات لحزب "بنكيران" بإقصاء بعض الأعضاء

تجذر الانقسام بين إخوان المغرب واتهامات لحزب "بنكيران" بإقصاء بعض الأعضاء


31/03/2022

رغم محاولاته المستمرة لرأب الصدع الداخلي وترتيب البيت الإخواني، ووقف طاحونة الانقسام الهيكلي داخل جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة إرهابية في بعض الدول، يواجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإخواني المغربي، اتهامات بإقصاء بعض أعضاء الحزب من الجموع الانتدابية التي سبقت انعقاد المؤتمرات الجهوية بمختلف جهات المملكة.

ونقل موقع "هسبريس" المغربي عن مصادر بالحزب بجهة فاس مكناس قولها: إنّ قيادات تعمّدت إقصاء أعضاء بمكناس وشتوكة آيت باها والدار البيضاء، بعدم توجيه دعوات إليهم لحضور الجموع العامة الإقليمية لاختيار المنتدبين بالمؤتمرات الجهوية دون سبب واضح.

 

يواجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي اتهامات بإقصاء بعض أعضاء الحزب من الجموع الانتدابية التي سبقت المؤتمرات الجهوية

 

وبالإضافة إلى عدم استدعائه للجميع، قال أحد الأعضاء إنّه تعرّض للحيف في أكثر من مناسبة؛ آخرها عدم التجاوب معه بعد مراسلة تقدّم بها إلى الكتابة الجهوية والكتابة الإقليمية يطعن من خلالها في المؤتمر الانتدابي لاختيار المرشحين لانتخابات 8 أيلول (سبتمبر)؛ بسبب ما وصفه بالكولسة.

 وشدد العضو نفسه قائلاً: "على بنكيران أن ينصت للجميع، وبدل أن يقوم بتوجيه إلى الأعضاء بالرفع من مساهماتهم المالية، عليه أوّلاً الإنصات لمطالبهم وتصحيح بعض الأخطاء"، مؤكداً أنّ من الأعضاء من موّل الحملة الانتخابية للحزب من ماله الخاص دون أن يطلب مقابلاً لذلك، "والنتيجة نتعرّض للتهميش، وتتهمنا بعض القيادات الحالية بكوننا لم نصمد في المرحلة الصعبة للحزب، وأنّنا لا نرغب في أن تنجح هذه المرحلة التي يتولى فيها بنكيران تدبير أمور الحزب"، مورداً في السياق ذاته أنّ "أسوأ مرحلة مرّ بها الحزب هي المرحلة التي دبّرها سعد الدين العثماني، ورغم ذلك لم ننسحب".

وأضاف: "منذ 2003 وحنا كنقطعو الصباط، دون أن نطلب مقابل ذلك تسوية ملف من الملفات أو خدمة لفائدة مصلحتنا الخاصة، لذلك على بنكيران توجيه سهام نقده إلى الخصوم في الساحة السياسية، بدل انتقاد القيادة السابقة أو أعضاء في الحزب اختلفوا معه".

 

مصادر بالحزب بجهة فاس مكناس: إنّ قيادات تعمّدت إقصاء أعضاء بمكناس وشتوكة آيت باها والدار البيضاء

 

في المقابل، نفى رضا بوكمازي، عضو بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي تعمّد إقصاء بعض الأعضاء، زاعماً أنّه "سوء فهم".

وتتوسع الانقسامات داخل جماعة الإخوان، وباتت الجماعة في طريقها للانشقاق الكبير رسمياً، ليُعدّ الأكبر في تاريخ الجماعة بعد انشقاقات الأربعينيات، حيث انقسمت الجماعة الإرهابية إلى جبهتين؛ هما جبهة محمود حسين في تركيا، وجبهة إبراهيم منير في لندن، وتتصارع الجبهتان على قيادة الجماعة.

تداعيات نكسة أيلول الإخوانية

تذرّع بوكمازي بنكسة أيلول (سبتمبر) الإخوانية، حيث تذيل الحزب للمرة الأولى ترتيب الأحزاب؛ لتبرير إقصاء بعض أعضاء الحزب عن الجموع الانتدابية التي سبقت انعقاد المؤتمرات الجهوية بمختلف جهات المملكة، فقد نقلت عنه "هسبريس" قوله: إنّ "الحزب يجابه تداعيات 8 أيلول (سبتمبر)، وما تعرّض له من محاولة إضعافه وإبعاده من المشهد السياسي، ويحاول أن يسترجع أنفاسه بشكل طبيعي، مورداً أنّه من الطبيعي أن يعيش بعض الإشكالات والتجاذبات قبل عودته من جديد إلى حجمه الأصلي."

وعن مطالبة بنكيران لـ"إخوانه" بالمساهمة بشكل أكبر في تمويل الحزب؛ بسبب افتقاده للموارد المالية بعد "هزيمة" 8 أيلول (سبتمبر)، قال بوكمازي: إنّ الحزب يحاول أن "يبقى مستقلاً في قراره، وحرّاً في اختياراته، ولأجل ذلك تلزمه إمكانيات مالية لا يبحث عنها خارج المؤسسة الحزبية، وإنّما من مساهمات أعضائه الذين يتوفرون على الإمكانيات".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية