بيان سعودي أردني مشترك.. ماذا جاء فيه عن القدس وحزب الله وسوريا؟

قبل نحو (3) أسابيع من زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، أصدرت المملكة العربية السعودية والأردن، اليوم الأربعاء، بياناً مشتركاً بشأن موقفهما من عدد من القضايا والملفات الدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والوضع التاريخي والقانوني للقدس. 

ويأتي البيان، الذي نشرته "روسيا اليوم"، في أعقاب زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى عمّان، في ثاني محطات جولة إقليمية هي الثانية له منذ انتشار جائحة كورونا في 2020. وكانت محطته الأولى هي مصر، وسط تحليلات غربية بأنّ الجولة تهدف إلى توحيد الصف العربي والموقف من القضايا الإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية قبل اجتماع مرتقب مع بايدن في الرياض في 16 تموز (يوليو) المقبل، والذي من المقرر أنّ يتم في حضور قادة مصر والأردن والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي.

أصدرت السعودية والأردن بياناً مشتركاً بشأن موقفهما من عدد من القضايا والملفات الدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس

في بيانهما المشترك، أكدت المملكة العربية السعودية والأردن "ضرورة انطلاق جهد دولي جدي وفاعل لإيجاد أفق سياسي حقيقي لحلّ القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط 4 حزيران (يونيو) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وشددا على "ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واحترام دور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية بصفتها الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، الذي يشكّل بكامل مساحته مكان عبادة خالص للمسلمين".

شدد البيان على ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واحترام دور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى"

وبينت المملكة العربية السعودية "أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، في حماية المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية".

من بين القضايا التي تناولها البيان المشترك الوضع في لبنان وسوريا، فقد أكدت السعودية والأردن "أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار وضرورة دعم لبنان وشعبه الشقيق، والعمل على مساعدته في التصدي للتحديات التي يواجهها، وأهمية إجراء إصلاحات شاملة تكفل تجاوز لبنان لأزمته الحالية، وضرورة حصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية، والتزام حزب الله عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ووقف كل الممارسات التي تهدد أمنها".

أكد البيان على ضرورة حصر السلاح في لبنان في مؤسسات الدولة الشرعية والتزام حزب الله عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ووقف كل الممارسات التي تهدد أمنها

وفي الشأن السوري، شدد الجانبان على "ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها ويعيد لها الأمن والاستقرار ويخلصها من الإرهاب، ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين"، مؤكدتان "استمرار دعمهما لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص".

وأشار البيان إلى "أهمية وقف التدخلات والمشاريع التي تهدد هوية ووحدة سوريا وسيادتها"، لافتاً إلى  "وقوفهما إلى جانب الشعب السوري الشق/node/19415يق، وضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم للاجئين والدول المستضيفة، وأن عبء اللجوء مسؤولية دولية وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها"، حيث "ثمن الجانب السعودي الدور الإنساني الكبير الذي يضطلع به الأردن في استضافة حوالي مليون و300 ألف شقيق سوري".