انتقد محرم إنجة، مرشَّح حزب الشعب الجمهوري لانتخابات الرئاسة التركية، عدم اهتمام وسائل الإعلام بتغطية أنشطة أحزاب المعارضة ومرشحيها قبل الانتخابات.
أردوغان يفرض حظراً إعلامياً على الأحزاب المعارضة ويحتكر الإعلام الوطني لنفسه ولحزبه
وقال إنجة، في تصريح نقلته وكالة "رويترز" للأنباء: إنّ "الحظر الإعلامي جرى فرضه على أحزاب المعارضة بناء على طلب من أردوغان".
وأضاف على تويتر أمس: "القنوات التلفزيونية التي تبثّ على الهواء اجتماعات حزب العدالة والتنمية، حتى إذا كانت في الأقاليم، لم توفّر تغطية إعلامية على الهواء لحشدنا الانتخابي في يالوفا".
الرئيس التركي أو حزب العدالة والتنمية لم يردوا بصورة مباشرة على اتهامات المعارضة بفرض قيود على تغطية أنشطة أحزاب المعارضة
وقال مرشح أكبر حزب معارض: "إذا استمر الحظر الإعلامي بأوامر القصر سنعقد تجمعاتنا الانتخابية أمام مقرات محطات التلفزيون"، في إشارة إلى قصر مؤلَّف من 1000 غرفة بناه أردوغان في أنقرة.
ولم يرد الرئيس التركي أو حزب العدالة والتنمية، حتى الآن، بصورة مباشرة، على اتهامات المعارضة بفرض قيود على تغطية أنشطة أحزاب المعارضة.
وتهيمن أنشطة الرئيس ووزرائه على وسائل الإعلام التركية، ويتحدث عادة أردوغان، مرتين أو ثلاث مرات يومياً، كما تنقل معظم المحطات الرئيسة خطبه على الهواء مباشرة، بينما تحظى أنشطة أحزاب المعارضة بتغطية أقل بكثير، ولا تعيرها وسائل الإعلام أيّ اهتمام.
ونادراً ما تبثّ وسائل الإعلام اجتماعات انتخابية لحزب الشعب الجمهوري، أو حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، أو حزب الخير الذي تتزعمه وزيرة الداخلية السابقة ميرال أكشنار.
إنجة يدعو إلى الإفراج عن دمرداش قائلاً لأردوغان "فلنتنافس مثل الرجال"
ويوم الجمعة، أعلن حزب الشعوب الديمقراطي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ترشيحه لزعيمه المشارك السابق، المسجون حالياً، صلاح الدين دمرداش، للمنافسة على منصب الرئيس بعدما تجاهلت وسائل الإعلام هذا الإعلان.
وفي أول مقابلة له مع وسيلة إعلام دولية، منذ ترشيح حزب الشعوب الديمقراطي له، قال دمرداش، المسجون منذ عام ونصف العام تقريباً: إنّ "إجراء انتخابات نزيهة الشهر المقبل أمر مستحيل، في ظلّ وجود حالة الطوارئ في البلاد".
ودعا إنجة، أول من أمس، إلى الإفراج عن دمرداش قائلاً لأردوغان: "فلنتنافس مثل الرجال".