"بلاغ عاجل" ضد أول مستشارة لشيخ الأزهر... ما علاقة الإخوان؟

"بلاغ عاجل" ضد أول مستشارة لشيخ الأزهر... ما علاقة الإخوان؟

"بلاغ عاجل" ضد أول مستشارة لشيخ الأزهر... ما علاقة الإخوان؟


29/09/2022

لم يمر شهر على تعيينها مستشارة لشيخ الأزهر في سابقة تاريخية، حتى أثارت نهلة الصعيدي الجدل حول انتماءاتها الإيديولوجية والسياسية، وسط اتهامات لها بدعم جماعة الإخوان المسلمين المدرجة على قوائم الإرهاب المصرية، فيما تؤكد هي أنّها محض افتراءات.

في 20 أيلول (سبتمبر) الجاري قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تعيين الصعيدي في منصب مستشارة شيخ الأزهر، بعد عقود طويلة من اقتصار ذلك المنصب على الرجال فقط. وتشغل الصعيدي منصب عميدة كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين.

بلاغ عاجل

سابقة تعيينها جعلتها في دائرة الضوء للعديد من المتابعين، ولا سيّما المحامي سمير صبري، الذي اتهمها في "بلاغ عاجل" للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا بـ "تأييد جماعة الإخوان الإرهابية وأفكارها الهدامة".

لم يمر شهر على تعيينها مستشارة لشيخ الأزهر في سابقة تاريخية، حتى أثارت نهلة الصعيدي الجدل حول انتماءاتها الإيديولوجية

ووفقاً لموقع "اليوم السابع" المصري، فقد اتهم صبري مستشارة شيخ الأزهر أيضاً بأنّها "تؤيد وتعتنق فكر التيار الذي يقوده حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد أعلنت على صفحتها الشخصية بأنّها كانت من المؤيدين لاعتصام رابعة العدوية".

وفي بلاغه، قال صبري: إنّ الصعيدي "لا تصلح لهذا المنصب الحساس، وذلك لتأييدها الكامل لفكر جماعة الإخوان الإرهابية، وتريد أن تبث هذه السموم في تلك المؤسسة الأزهرية العريقة، وتكون بفعلها هذا قد ارتكبت العديد من الجرائم التي يعاقب عليها القانون".

واختتم صبري بلاغه ملتمساً إصدار الأمر بإدراج اسم الصعيدي على "قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول"، والتحقيق في هذا البلاغ، وفي حالة ثبوت ما ورد به تقديم المبلغ ضدها للمحاكمة الجنائية العاجلة.

 ولاء للدين والوطن

رداً على هجوم المحامي سمير صبري وبلاغه العاجل، أكدت الصعيدي أنّ "الأزهريَّ الحقَّ لا ولاءَ له إلا لدينه ووطنه وبلده، وخدمة أزهره الشريف، ولا يمكن أنْ يَنْتَسِب إلى جماعة أو فكر مُخرِّب أو مُتطرّف".

المحامي سمير صبري اتهمها في "بلاغ عاجل" للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا بـ"تأييد جماعة الإخوان الإرهابية وأفكارها الهدامة"

وقالت في بيان نشرته جريدة "المصري اليوم": "أؤكِّد لمن يعرفني، ولمن لا يعرفني، كَذِبَ ما قِيلَ عني جملةً وتفصيلاً، وأنّني لم أنضمّ ـ على طول مسيرة حياتي وعَرْضها- إلى حزب أو مُنظَّمة أو جماعة، ولا إلى شركة أو شراكة، وفي هذه الأحزاب والجماعات كلِّها أُنْشِدُ قولَ الأوّل: أيُّها السَّائِلُ عَنْهُمْ وَعَنِّي... لَسْتُ مِنْ قَيْس وَلاقَيْسُ مِنّي".

وشدّدت الصعيدي: "أؤكِّد من جديد أنّ بلدَنا الحبيبَ (مصر)، وفيها جهاتٌ متخصصةٌ تَسْهَرُ على الأمن الفكري للمواطن وصيانته، وتُولِيه أهميةً بالغةً، بما يتوافق ومُقوّمات الشخصية المصرية- أوكِّد أنّها ما كانت لِتَسْمحَ لي ـ لو صَدَقَتْ اتِّهاماتُ الكاذبين- بتولِّي رئاسة قسم البلاغة والنقد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، ثم وكالتها، ثم عمادة كلية العلوم الإسلامية للوافدين، ثم رئاسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، وما كان لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أن يختارني مستشارةً لفضيلته لشؤون الوافدين".

وأشارت ضمناً إلى أنّ تلك الاتهامات الغرض منها تعطيل مسيرة تمكين المرأة، قائلة: "مصرنا الغالية- وهي ترنُو نحو آفاق التّنمية الاقتصادية، والتّمكين للمرأة، تَفْخَرُ بما تَحقّق لها من تقدُّم ونُمُوّ وازدهار بفضل القيادة الرَّاشدة والجُهود المُخلصة لرجال الدولة الأوفياء لوطنهم وشعبهم، يُبْصِرُ هذا العاقل، ولا يُنكره إلّا جاحدٌ مريضُ القلب سقيمُ الفكر سيِّئُ النَّية خبيثُ الطويّة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية