بعد كورونا.. هل تجتاح العالم جائحة البطالة؟

بعد كورونا.. هل تجتاح العالم جائحة البطالة؟


22/04/2020

سرّعت أزمة فيروس كورونا، من وتيرة إحلال الروبوتات مكان البشر، في كثير من المجالات.

أزمة كورونا، تسرع من وتيرة إحلال الروبوتات مكان البشر، في كثير من المجالات

وقال خبراء، إنّ الناس كانوا يرغبون بعنصر بشري ليخدمهم ويتفاعل معهم، "لكن ذلك تغير الآن، فانتشار كورونا يغير تفضيلات الناس وخياراتهم ويفتح المجال لفرص استخدام أكبر للآلات"، كما يقول مارتن فورد، وهو خبير في شؤون المستقبل كتب عن كيفية استخدام الإنسان الآلي في مناحي الاقتصاد المختلفة في العقود القادمة، وفق ما أوردت شبكة الـ"بي بي سي".

وتقوم الشركات، الصغيرة منها والكبيرة، بتوسيع مجالات استخدامها للإنسان الآلي لتجنب احتكاك البشر، وتقليل عدد الموظفين الذين يجب حضورهم للعمل في المكتب. كما يستخدم الروبوت أيضاً لإنجاز أعمال لا يستطيع الموظفون إنجازها من منازلهم.

هذا وفقد ملايين العاملين وظائفهم بسبب انتشار تفشي كورونا؛ حيث تخطت طلبات الحصول على إعانات البطالة، التي تقدمها الحكومة الأمريكية في حالة فقدان الوظيفة، مطلع الأسبوع الحالي، حاجز الثلاثة ملايين طلب، بما يفوق عدد الطلبات التي قدمت في ذروة الركود الاقتصادي في عام 2009؛ إذ لم تتعدّ طلبات الحصول على إعانات البطالة حينها 665 ألف طلب.

بلوستاين: ارتفاع عدد العاطلين عن العمل "أزمة وليدة أزمة"، ونحن على أعتاب جائحة عالمية من البطالة

لكن هذه المرة قفز عدد الطلبات في أسبوع واحد من 282 ألف طلب إلى أكثر من 3 ملايين طلب. ولا يشمل ذلك العمال المستقلين ولا العمال المؤقتين، الذين لا يستحقون إعانات حكومية في الكثير من الولايات.

غير أنّ ارتفاع معدلات البطالة لا يقتصر على الولايات المتحدة وحدها؛ إذ سرحت شركات عديدة حول العالم ملايين الموظفين إثر تفشي فيروس كورونا المستجدّ. ويصف ديفيد بلوستاين، أستاذ علم النفس الإرشادي بكلية بوسطن، هذا الارتفاع بأنّه "أزمة وليدة أزمة"، ويقول إننا على أعتاب جائحة عالمية من البطالة.

وقد تفاقمت هذه الأزمة بسبب السرعة التي سُرِّح بها هؤلاء الموظفون، وبعضهم طلبت منه الشركة الحصول على إجازة مفتوحة غير مدفوعة الأجر، وبعضهم فُصل تعسفياً من العمل.

هذا وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم 2,5 مليون شخص بينها نحو 173 ألفاً، أكثر من ثمانين في المئة منهم في أوروبا والولايات المتحدة، وفق الأرقام الرسمية حتى أمس.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية