بعد تهديداتهم للملاحة البحرية... هل يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً من الحوثيين؟

بعد تهديداتهم للملاحة البحرية... هل يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً من الحوثيين؟

بعد تهديداتهم للملاحة البحرية... هل يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً من الحوثيين؟


04/10/2022

عبّر المجتمع الدولي عن رفضه لخطاب جماعة الحوثي الإرهابية وتهديداتها للسفن التجارية والشركات النفطية العاملة في المنطقة.

وأعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها من عدم التوصل إلى اتفاق بتمديد الهدنة في اليمن. ورحبت الخارجية الأمريكية في بيان لها بدعم الحكومة اليمنية لمقترح الأمم المتحدة لتمديد الهدنة، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وطالبت الخارجية ميليشيات الحوثي بمواصلة التفاوض بحسن نية، مشددة على رفضها لخطاب الحوثيين الذي ينطوي على تهديد السفن التجارية والشركات النفطية العاملة في المنطقة.

الخارجية الأمريكية تشدد على رفضها خطاب الحوثيين الذي ينطوي على تهديد للسفن التجارية والشركات النفطية العاملة في المنطقة

بدوره، عبّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن خيبة أمل شديدة بسبب عدم تمديد الهدنة، وطالب الحوثيين بإظهار التزام حقيقي بالسلام، واعتبر بوريل أنّ رفض الحوثيين لاقتراحات الأمم المتحدة خطأ استراتيجي لا يريده اليمنيون ولا يستحقونه.

من جهتها، رحبت الخارجية الفرنسية بموقف الحكومة اليمنية من ملف تجديد الهدنة، معربة في بيان عن أسفها من عدم قبول ميليشيات الحوثي تمديد الهدنة.

وأدانت باريس تهديدات الحوثيين، ودعت إلى عدم التصعيد، وطالبت الخارجية الفرنسية الأطراف اليمنية بالعودة إلى المفاوضات والتوصل إلى حل سياسي للأزمة.

كما أعربت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي عن خيبة أمل بلادها الشديدة من عدم التوصل إلى اتفاق على تمديد الهدنة في اليمن.

الاتحاد الأوروبي: رفض الحوثيين لاقتراحات الأمم المتحدة خطأ استراتيجي لا يريده اليمنيون ولا يستحقونه

ودعت الوزيرة عبر حسابها على تويتر الأطراف اليمنية، وخصوصاً ميليشيات الحوثي، إلى الانخراط بشكل بناء مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ من أجل تجديد الهدنة.

في السياق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأطراف في اليمن للامتناع عن ممارسة أيّ استفزازات يمكن أن تصعد من العنف.

هذا، وكشفت أمس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عن الجهة التي دفعت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران لرفض تمديد الهدنة الإنسانية والعسكرية في اليمن.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني: إنّ استمرار نهج المجتمع الدولي في غض الطرف عن ممارسات الحوثي، وتقديم التنازلات، لم يدفع الميليشيات نحو التهدئة والسلام، بل العكس، فقد استغل الحوثي الاتفاقات والهدن لتكريس مشروعه الانقلابي، وحشد الموارد والإمكانيات للحرب، ونسف فرص السلام، ومضاعفه الأعباء الإنسانية على المواطنين، مشيراً بذلك إلى أنّ المجتمع الدولي هو من دفع ميليشيات الحوثي لرفض تمديد الهدنة.

الإرياني: المجتمع الدولي هو من دفع ميليشيات الحوثي لرفض تمديد الهدنة، عبر نهج غضّ الطرف عن ممارساتها، وتقديم التنازلات لها

وقال في سلسلة تغريدات رصدها "المشهد اليمني": إنّ ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لم تنفذ منذ انقلابها أيّاً من تعهداتها، بما في ذلك بنود اتفاق السويد بشأن الوضع في محافظة الحديدة، وحصار تعز، وتبادل الأسرى والمختطفين، وظلت تصطنع الذرائع والحجج الواهية للتنصل من التزاماتها وتبرير انقلابها على الاتفاقات، مستغلةالموقف الدولي المتراخي.

وتابع قائلاً: "رغم هذا التاريخ الحافل بالتنصل من الالتزامات والانقلاب على العهود والمواثيق، لم يحدد المجتمع الدولي في أيّ من المراحل ميليشيات الحوثي كسبب رئيسي في عرقلة الحوارات أو تعطيل تنفيذ الاتفاقات المبرمة برعاية أممية، وتحميله مسؤولية استمرار الحرب وما تخلفه من مأساة إنسانية في اليمن".

ووضع المسؤول اليمني المجتمع الدولي بين خيارين لا ثالث لهما، وقال إنّه على المجتمع الدولي الاختيار بين الانحياز إلى أمن واستقرار اليمن ومصالح الشعب اليمني، أو إلى ميليشيات إرهابية تدار من طهران، قتلت وخطفت وشردت وأفقرت ملايين اليمنيين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية