بعد تركيا.. إيران تتورط في نهب آثار سوريا... تفاصيل

بعد تركيا.. إيران تتورط في نهب آثار سوريا... تفاصيل


11/01/2022

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "إنّ الميليشيات الموالية لإيران في محافظة دير الزور، شرق سوريا، تورّطت في نهب وسرقة الكثير من المواقع الأثرية في المنطقة التي تمتاز بطابع آرامي وروماني وإسلامي، بهدف كسب الأموال".

وكانت الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا هي المتهم الأبرز في تحطيم وبيع الآثار السورية.

وكشف المرصد أنّ أبرز المواقع التي تعرّضت للنهب هي "تل المرابيط"، الواقع في بقرص القديمة، حيث قامت فيها تجمعات سكانية قبل تشكّل الإمبراطوريات الكبرى في العالم، بحسب ما أورده موقع العربية.

وتمّ نهب "تلة العشارة" التي تعود إلى العصر البابلي الأول، وآثار الصالحية في البوكمال، وتل قلعة الرحبة قرب الميادين، وتعود إلى العصر البابلي الأول، والسوق المقبي في مدينة دير الزور، بالإضافة إلى مواقع أخرى كثيرة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.

تمّ نهب "تلة العشارة" التي تعود إلى العصر البابلي الأول، وآثار الصالحية في البوكمال، وتل قلعة الرحبة قرب الميادين، وتعود إلى العصر البابلي الأول، والسوق المقبي في مدينة دير الزور

أتت هذه التطورات بعد أعوام من نهب تركي للآثار أيضاً، فقد تحوّلت الأراضي التركية سوقاً كبيرة لتهريب وبيع الآثار السورية بعد اندلاع الحرب، وسرقة المئات من المواقع الأثرية من قبل فصائل موالية لأنقرة، إلى جانب التنقيب الكبير الذي يجري على قدم وساق في عدد من المناطق التي تسيطر عليها تلك المجموعات.

وفي نيسان (إبريل) من العام الماضي، بدأ مسلحون من فصيل السلطان سليمان شاه (العمشات) بتنفيذ عمليات حفر بهدف التنقيب عن الآثار في تل "أرندة الأثري"، الواقع في ناحية الشيخ حديد في ريف عفرين الغربي، وفق المرصد.

وقد تعرّض التل بشكل شبه يومي لعمليات حفر بمعدات ثقيلة بحثاً عن الآثار من قبل عناصر فصيل السلطان سليمان شاه الموالي لتركيا، الأمر الذي أدى إلى تضرر التل بشكل كبير، وإحداث دمار هائل به؛ نتيجة عمليات البحث العشوائية المتواصلة.

وفي تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2020، نشر المرصد مقطع فيديو يظهر مجموعة من عناصر الفصائل الموالية لتركيا وهي تبحث عن آثار في معالم أثرية بريف تل أبيض شمال الرقة.

وكانت حكومة النظام السوري قد وجّهت اتهامات عدة لأنقرة بتهريب الآثار السورية ونقلها إلى الأراضي التركية، وطالبت "المديرية العامة للآثار والمتاحف" في دمشق المنظمات والهيئات الدولية المهتمّة بالتراث بـ"وضع حدٍّ" لما وصفته بـ"العدوان التركي الجائر على المواقع الأثرية بالشمال"، مؤكدة أنّ "عشرات آلاف التحف الأثرية تمّ تهريبها من سوريا إلى تركيا، وتمّ بيعها هناك".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية