بعد تحالف 9 قوى ضد آبي أحمد.. كيف سينتهي الاقتتال في إثيوبيا؟

بعد تحالف 9 قوى ضد آبي أحمد.. كيف سينتهي الاقتتال في إثيوبيا؟


06/11/2021

تتصاعد أزمة النزاع في إثيوبيا، بعد أن أعلنت "جبهة تحرير شعب تيغراي" و"جيش تحرير أرومو" و7 قوى أخرى تشكيل تحالف يسمى "الجبهة المتحدة الجديدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية" ضد حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، سعياً إلى تحقيق انتقال سياسي مع اقتراب مقاتلي المعارضة من أديس أبابا.

ويضم التحالف أيضاً: جبهة عفار الثورية للوحدة الديمقراطية، وحركة أغاو الديمقراطية، وحركة التحرير الشعبية بني شنقول، وجيش التحرير الشعبي لغامبيلا، وحزب كيمانت الديمقراطي، وجبهة تحرير سيداما الوطنية، ومقاومة الدولة الصومالية.

 

جبهة تحرير "شعب تيغراي" و"جيش تحرير أرومو" و7 قوى أخرى يشكلون تحالفاً ضد حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد

 

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إنّ شعبه "سيدفع تضحيات غالية تجعل من إثيوبيا صخرة صامدة أمام الأعداء".

وتابع اليوم في منشور عبر موقع "فيسبوك": "نعيش مرحلة صعبة يولد فيها الأبطال".

وأضاف: "الظروف التي نمر بها أظهرت لنا من هم أصدقاؤنا الحقيقيون"، متابعاً "انتفض الشعب الإثيوبي من جميع الاتجاهات للدفاع عن سيادة البلاد ووحدتها".

 

آبي أحمد يقول إنّ شعبه سيدفع تضحيات غالية تجعل من إثيوبيا صخرة صامدة أمام الأعداء

 

هذا واستدعى الجيش الإثيوبي أمس العسكريين السابقين للقتال في صفوفه، بعد إعلان 9 حركات مسلّحة عزمها على الزحف إلى العاصمة أديس أبابا لإسقاط حكومة آبي أحمد، في حين أصدر مجلس الأمن بياناً يدعو فيه طرفي الصراع لوقف الأعمال العدائية.

وطالب الجيش الإثيوبي العسكريين السابقين بالانضمام إلى صفوفه مجدداً لمحاربة المتمردين.

هذا وأصدر وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بياناً أمس، دعا فيه إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات.

وقال إنه "نظراً لأن النزاع في إثيوبيا يصادف عاماً كاملاً، يواجه القادة الإثيوبيون - داخل الحكومة وخارجها وفي كل أنحاء البلاد، حاجة ملحّة للعمل على الفور وتخفيف معاناة الشعب الإثيوبي".

 

وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن يدعو إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات والتخفيف من معاناة الناس

 

وعبر عن "القلق البالغ من خطر العنف الطائفي الذي تفاقم بسبب الخطاب العدواني من كل أطراف النزاع"، ونبّه إلى أنّ "اللغة التحريضية تؤجج نيران هذا النزاع، وتدفع الحل السلمي بعيداً أكثر من أي وقت مضى"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

كما عبر عن "القلق إزاء التقارير التي تتحدث عن اعتقالات تعسفية على أساس عرقي في أديس أبابا".

 وأشار بلينكن إلى أنّ "أكثر من 900 ألف يواجهون ظروفاً شبيهة بالمجاعة"، مطالباً كل القوى بـ"إلقاء أسلحتها وفتح الحوار للحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الإثيوبية".

ودعا حكومة آبي أحمد إلى "وقف حملتها العسكرية، بما في ذلك الضربات الجوية على المراكز السكانية في تيغراي وتعبئة الميليشيات العرقية". كما طالب الحكومة الإريترية بسحب قواتها من إثيوبيا.

ودعا قوات "جبهة تحرير شعب تيغراي" و"جيش تحرير أورومو" إلى "وقف التقدم الحالي نحو أديس أبابا على الفور". وحض كل الأطراف على "فتح مفاوضات لوقف النار من دون شروط مسبقة لإيجاد طريق مستدام نحو السلام".

ونظراً إلى التردي السريع للأوضاع الأمنية، نصحت السفارة الأمريكية في أديس أبابا، المواطنين الأمريكيين الموجودين في إثيوبيا، بالمغادرة. وعرضت المساعدة في الحصول على سفر جوي من مطار بولي الدولي. وقالت إنّ "البيئة الأمنية في إثيوبيا متقلبة للغاية". ولذلك "ننصح الرعايا الأمريكيين الموجودين في إثيوبيا بمغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن".

 

مجلس الأمن الدولي يدعو إلى إنهاء الصراع المتصاعد في إثيوبيا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق

 

من جهته، دعا مجلس الأمن الدولي، أمس، إلى إنهاء الصراع المتصاعد والآخذ في التوسع بإثيوبيا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من أجل معالجة أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد بإقليم تيغراي الذي تمزقه الحرب، كما سيعقد مجلس الأمن اجتماعاً الإثنين المقبل لمناقشة الأزمة الإثيوبية.

كما دعا أعضاء المجلس الأطراف المتحاربة إلى "إنهاء الأعمال العدائية والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار وطني إثيوبي شامل لحل الأزمة وإرساء أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد".

وتفجرت التوترات السياسية التي استمرت شهوراً بين حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وزعماء تيغراي الذين كانوا يهيمنون ذات يوم على الحكومة الإثيوبية، إلى حرب في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وفي أعقاب بعض أعنف المعارك في الصراع، فر الجنود الإثيوبيون من ميكيلي، عاصمة تيغراي، في حزيران (يونيو) الماضي.

وفي مواجهة هجوم تيغراي الحالي، أعلن أبي أحمد الثلاثاء، حالة الطوارئ الوطنية مع صلاحيات اعتقال واسعة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية