بعد بث برنامج مراجعات الإخوان على العربية.. رسالة من سجون مصر

بعد بث برنامج مراجعات الإخوان على العربية.. رسالة من سجون مصر

بعد بث برنامج مراجعات الإخوان على العربية.. رسالة من سجون مصر


17/08/2024

أشرف عبدالحميد

بعد أسابيع من انطلاق برنامج "مراجعات" الذي يقدمه ضياء رشوان على شاشة "العربية"، والذي يستضيف فيه، شخصيات بارزة خاضت رحلات فكرية وتنظيمية في صفوف جماعة الإخوان، حتى فارقوها بلا رجعة، تلقت "العربية نت" رسالة من عناصر بالجماعة في بعض سجون مصر تطلب البراءة والانسلاخ من جماعة الإخوان على غرار ضيوف البرنامج المفارقين للتنظيم.

 

وتضمنت الرسالة التي أطلق عليها عناصر الجماعة ملتقى "رشد" بالداخل، نداء للمصريين، وكافة فئات المجتمع المصري يطلبون الصفح والغفران عما اقترفوه في حق الوطن، واصفين أنفسهم بأنهم مجموعة من الشباب المصري، خدعوا في شعارات جماعة الإخوان الجذابة البراقة، فانضموا لها وتدرجوا في عضويتها المختلفة حتى تم سجنهم بأحكام مختلفة.

كما أضافوا أنهم تعلموا بالطريقة الأصعب وبالتجربة والخطأ في رحلة شاقة، أن هذه الجماعة ليست كما تبدو عليه وأن طريقها لا يأتي بخير، مضيفين أن الوطن الآمن المستقر هو خير ما يرجو الإنسان، وأن الأمن لا يتحقق بانتهاج العنف، وأن الإسلام ليس شعارات ترفع، وإنما بناء وعمل.

عمليات إرهابية

وتضمنت رسالة عناصر الإخوان قولهم: "نرى ونراقب بكل وعي ما يحدث حولنا في الدول المجاورة من صراعات بين أبناء البلد الواحد يفنى فيها العمر، وتهلك فيها البلاد والعباد".

وتابعوا "نرى النزاعات تتوهج وتقطع فيها الأوطان لمصلحة أعدائها في حروب أهلية داخلية، تترك بصماتها لأجيال قادمة نرى كل هذا بعين ونقارن، ونسأل أنفسنا هل هذا ما نتمناه لبلدنا؟ بالطبع لا.وقالوا : أدركنا ذلك من خلال تجربتنا، ونأمل أن تكون أخطاؤنا بداية لتجربة راشدة ناضجة يتعلم منها أبناء المستقبل، فلا تتكرر الأخطاء، موجهين نداء واعتذارا لمصر وشعبها وآملين أن يكونوا جزءاً من نسيجها ويشاركون بفعالية في بنائها".

وفي الرسالة شرح عناصر الجماعة بعضا من العمليات الإرهابية التي أنكرها الإخوان سابقا رغم أنها تمت بعلمهم، خاصة ما حدث في فض اعتصام رابعة، ومقتل النائب العام الأسبق هشام بركات، وإغلاق الطرق والجسور وتفجير محطات الكهرباء، وسد بالوعات الصرف الصحي لإحداث قلاقل واضطرابات وإيهام المجتمع أن الدولة وراء مثل هذه العمليات التخريبية.

أسباب الانضمام

إلى ذلك كشف عناصر الجماعة في رسالتهم أن تضخم جماعة الإخوان كان نتيجة لعدة أسباب منها، استغلال احتياجات الناس الأساسية وإشباعها مقابل الاستعانة بهم وحشدهم في انتخابات وتظاهرات بل واستغلال الفقر الشديد لبعض قطاعات المجتمع وتوجيهه في أعمال شغب.

وذكروا أن حالة الفوضى السياسية التي تلت 25 يناير 2011 كانت فرصة ذهبية اقتنصتها الجماعة لتعلن بها احتكارا كاملا للسلطة والتحدث باسم الإسلام ومعاداة لكل الأطراف المشاركة في الثورة ما أدي بالضرورة إلي غضب شعبي، كان معبرا عن تخوف عموم المصريين من أخونة الدولة، وتحويلها لإمارة تابعة في مشروع الإخوان بدلا من الحفاظ عليها كدولة مستقلة ذات سيادة.

وفي نهاية الرسالة قال عناصر الإخوان في سالتهم: "نعلن تبرؤنا تماما من جماعة الإخوان المسلمين ومن أي جماعة أو تنظيم ولو ادعى أنه إسلامي فلا جماعات في الإسلام وإنما هي أمة واحدة".

"الأزهر مرجعيتنا"

كذلك أكدوا أن "الأزهر الشريف هو مرجعيتنا في الأمور الشرعية، ونأخذ فتوانا عن دار الإفتاء المصرية".

وأشاروا إلى أن تغيير الأمم والأوطان وخدمة الدين يتحقق بمجرد أن يكون كل منا مثالا يحتذى به بسماحة الإسلام ووصفيته من أب صالح وزوج راع وابن بار وأن الطريق الصحيح يكون بالبناء والعلم ونشر الوعي والثقافة وزرع التعاليم الدينية الصحيحة في النشء والأجيال القادمة.

رابعا أن "ثورة يونيو 2013 هي ثورة شعبية انحازت لها القوات المسلحة المصرية لتحمي مصر من فوضي شاملة وحرب أهلية وشيكة وكان من الممكن تجنب كل هذا لو قبل "مرسي" بانتخابات رئاسية مبكرة أو التنحي مثل مبارك الذي خرج من المشهد بهدوء".

وكانت قناة" العربية "قد أطلقت وضمن برامجها الجديدة "مراجعات"، وتحدث فيه ضيوفه عن خبراتهم الشخصية والأسباب التي قادتهم إلى مراجعة أفكارهم ونبذ التشدد، وترك الجماعة المتطرفة التي كانوا ينتمون إليها.

وفتح البرنامج نافذة، مدعومة بالوثائق، على إيديولوجيات وآليات جماعة الإخوان المسلمين.

وكشف الضيوف الكثير من الخبايا والأسرار عن تنظيم الإخوان وألاعيبهم وعملياتهم العدائية ضد مصر والدول العربية.

العربية.نت




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية