بعد إعدام حيدر قرباني... مناطق الأكراد تنتفض ضد النظام الإيراني

بعد إعدام حيدر قرباني... مناطق الأكراد تنتفض ضد النظام الإيراني


20/12/2021

نفذت أمس السلطات الإيرانية حكماً بإعدام الناشط الكردي حيدر قرباني البالغ (48) عاماً، بعد إدانته بتهم من بينها القتل والانتماء لجماعة مسلحة هي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.

ونُفذ حكم الإعدام على الرغم من المعارضة الدولية ومطالبة خبراء الأمم المتحدة بإلغائه فوراً.

منظمات حقوقية، وكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، اعتبروا قرباني سجيناً سياسياً.

السلطات الإيرانية تنفذ حكماً بإعدام الناشط الكردي حيدر قرباني بعد إدانته بتهم من بينها القتل والانتماء لجماعة مسلحة

وقد دشّن نشطاء حملات من أجل الإفراج عنه، بعدما أيدت المحكمة العليا في البلاد الحكم بإعدامه.

نفذت السلطات الإيرانية حكماً بإعدام الناشط الكردي حيدر قرباني

وهتف متظاهرون بشعارات مناهضة للحكومة بعد تجمع حشود كبيرة أمام منزل الناشط الكردي حيدر قرباني في مدينة كامياران، مسقط رأسه، في إقليم كردستان، غربي إيران مندّدين بإعدامه.

ومن التهم التي وجّهت لقرباني قتل (3) من الحرس الثوري الإيراني عام 2016، وذلك في بالقرب من كامياران، كما اتُّهم بالاختطاف وابتزاز جيرانه وتهديدهم، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية.

متظاهرون يهتفون بشعارات مناهضة للحكومة بعد تجمع حشود كبيرة أمام منزل الناشط الكردي حيدر قرباني في مدينة كامياران

وعقب اعتقاله في أيلول (سبتمبر) من عام 2016 هو وشقيق زوجته، بثت قناة برس تي في الناطقة بالإنجليزية التابعة للحكومة الإيرانية اعترافاته التي انتُزعت منه بالقوة.

وتتهم جماعات حقوقية السلطات الإيرانية بتعذيب قرباني لإجباره على الاعتراف بارتكاب جرائم.

وتعتبر الجماعات أنّ نشر اعترافات المحبوسين تحت الضغط والتعذيب، وقت اعتقالهم، انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

جماعات حقوقية تتهم السلطات الإيرانية بتعذيب قرباني لإجباره على الاعتراف بارتكاب جرائم

وادّعت منظمات دولية، من بينها منظمة العفو الدولية، أنّ قرباني لم ينل محاكمة عادلة.

ونفى قرباني أي علاقة له بمقتل أعضاء الحرس الثوري أو الانتماء لحزب سياسي.

والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني هو جماعة معارضة مسلحة تعيش في المنفى، وتناضل من أجل استقلال أكبر للأكراد في إيران.

ومطلع العام الجاري، نفذت إيران حكماً بإعدام أحد زعماء أقلية البلوش المتمردين، بعد إدانته بالانضمام لتنظيم متشدد وقتل (2) من الحرس الثوري الإيراني. وجاء ذلك في أعقاب تنفيذ حكم مماثل في رجل من محافظة خوزستان، ذات الأغلبية العربية، بعد إدانته بأنّه عضو في تنظيم داعش، وبالضلوع في قتل (2) من عناصر التعبئة الشعبية "الباسيج".

وعلى مدى العامين الماضيين، تصدّر تنفيذ العديد من أحكام الإعدام عناوين الصحف في إيران، وشُنّ العديد من الحملات على الإنترنت للمطالبة بوقف الإعدامات، خاصة بالنسبة إلى المتهمين الأمنيين والسياسيين في إيران.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية