حذّر أستاذ نظم وعلوم الأرض بجامعة شابمان الأمريكية الدكتور هشام العسكري من إمكانية أن يشهد سد النهضة بإثيوبيا حدثاً مماثلاً لما شهده السدان اللذان انهارا في درنة الليبية.
الدكتور هشام العسكري يحذّر من إمكانية أن يشهد سد النهضة بإثيوبيا حدثاً مماثلاً لما شهده السدان اللذان انهارا في درنة بليبيا.
وتعليقاً على إمكانية حدوث انهيار سد النهضة بإثيوبيا وتأثر مصر، قال العسكري في تصريح صحفي عبر قناة (mbc): إثيوبيا الدولة رقم واحد في أفريقيا التي بها نشاط زلزالي وحركات بركانية، ووقوع السد بالقرب من منطقة زلزالية، إضافة إلى الحمل المائي الكبير خلف السد، يؤثر في القشرة الأرضية، ويؤدي إلى تصدعات، لافتاً إلى دراسة أوضحت أنّ هناك إزاحة غير متوازنة على جانبي سد النهضة الإثيوبي، ممّا يعني أنّ كميات المياه الضخمة الجاثمة على القشرة الأرضية للسد يمكن أن تؤدي إلى انزلاقات، وأنّ ضغط المياه على الأرض يزيد من فرص حدوث الزلازل.
كميات المياه الضخمة الجاثمة على القشرة الأرضية للسد يمكن أن تؤدي إلى انزلاقات، وأنّ ضغط المياه على الأرض يزيد من فرص حدوث الزلازل.
وأوضح أنّ حدوث أمر مماثل لما جرى في درنة الليبية، مع تخزين (74) مليار متر مكعب من المياه، سيؤدي إلى كارثة كبيرة جداً، مبيناً أنّ الأمر يتعلق ببحيرة قد تمتد إلى الخرطوم، وبعمق يصل إلى (40) متراً.
حدوث أمر مماثل لما جرى في درنة، مع تخزين (74) مليار متر مكعب من المياه، سيؤدي إلى كارثة كبيرة جداً توثر على (150) مليون شخص في حوض النيل.
وعن تضرر الأراضي السودانية، قال الدكتور هشام العسكري: "لا أريد أن أثير الخوف المشروع، ولكن نحن نتحدث عن جسم مائي حجمه يهدد أكثر من (150) مليون إنسان في وادي النيل"، متابعاً أنّ السودان ومصر من الممكن أن يكون لديهما أزمة كبيرة للغاية، ويمكن أن تشهدا كارثة غير مسبوقة.