بسبب الكهرباء... هل يثور الليبيون على حكومة الوفاق؟

بسبب الكهرباء... هل يثور الليبيون على حكومة الوفاق؟


25/07/2020

عكست مشكلة الكهرباء القائمة في المنطقة الغربية الليبية، التي تهيمن عليها ميليشيات الوفاق، ضعف الخدمات وعجز الجهات المسؤولة عن حلّ تلك المشكلة التي أثارت غضب واحتقان الشارع الليبي.

وخرج المئات من المواطنين، منذ شهر حزيران (يونيو) الماضي حتى اليوم، في احتجاجات ضد حكومة الوفاق الوطني تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة، الذي أدى إلى طرح الأحمال بشكل مستمر، وفق ما نقلت وكالات أنباء محلية.

المئات من المواطنين يخرجون في احتجاجات ضدّ حكومة الوفاق الوطني بسبب انقطاع التيار الكهربائي

ورغم حظر التجوّل، يتجمع الليبيون للتنديد بتردّي خدمة الكهرباء، رافعين شعارات "لا للحلول المؤقتة، نعم للحلول الجذرية"، و"الكهرباء من حقوقنا"، وأخرى مناهضة لحكومة الوفاق وللشركة العامة للكهرباء، مطالبين بتحسين الخدمات العامة، مؤكدين أنّ حكومة الوفاق صرفت الملايين لحلّ المشكلة دون طائل، وقد شكّك بعضهم بمساعي الحكومة التي تتعمّد إطالة ساعات انقطاع التيار، لتفتح الباب أمام استغلال تركي آخر عبر مشروع المحطة التركية، التي ستدرّ عوائد مالية كبيرة على أنقرة، وأمام سماسرة الكوارث الموالين للوفاق الذين يستوردون المولدات لبيعها في السوق بأسعار خيالية.

مشكلة الكهرباء تفتح الباب أمام استغلال تركي آخر عبر مشروع المحطة التركية، وأمام سماسرة الكوارث الموالين للوفاق

ويثير حفيظة سكان مناطق ومدن غرب ليبيا تدخل الميليشيات المسلحة في عمليات طرح الأحمال، والتي تكون في العادة غير عادلة، حيث ترفض بعض الميليشيات الساعات المقررة لطرح الأحمال عن مناطقها، وتعمد إلى مداهمة محطات الكهرباء من وقت إلى آخر.

وقد سجّلت عدة مناطق بالعاصمة طرابلس، خلال الأيام الماضية، معدلاً غير مسبوق لانقطاع التيار الكهربائي، حيث عانت بعض الأحياء من انقطاع تجاوز الـ20 ساعة، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية