برعاية قطرية... حماس وإسرائيل تتوصلان إلى اتفاق تهدئة

برعاية قطرية... حماس وإسرائيل تتوصلان إلى اتفاق تهدئة


01/09/2020

أعلنت إسرائيل وحركة حماس أمس التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة برعاية قطرية.

وأعلن مكتب رئيس حركة حماس في قطاع غزة التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد مع الاحتلال.

وأضاف بيان صادر عن "حماس": "بعد جولة حوارات واتصالات، كان آخرها ما قام به الممثل القطري السفير محمد العمادي، فقد تم التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد ووقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا"، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

 

مكتب رئيس حركة حماس في قطاع غزة يؤكد التوصل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد مع الاحتلال

وأكد البيان: "سيتم الإعلان عن عدد من المشروعات التي تخدم أهلنا في قطاع غزة، وتساهم في التخفيف عنهم في ظل موجة (كورونا) التي حلت بقطاع غزة، فضلاً عن عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد".  

وأعلنت هيئة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية الفلسطينية، في وقت متأخر أمس، أنها ستعيد على الفور فتح معبر الشحن الوحيد في غزة واستئناف شحنات الوقود إلى القطاع.

 وقالت أيضاً: إنها ستعيد فتح منطقة صيد بطول 15 ميلاً (25 كيلومتراً) قبالة ساحل غزة.

وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة بيان حركة حماس بخصوص التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل، لكنها شددت على أنّ ما سيتم تحديده هو ما يحدث على الأرض، وأضافت: "سننتظر لنرى الواقع". وقال مسؤول إسرائيلي كبير:"«الهدوء سيقابل بهدوء".

هيئة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون الفلسطينية تعلن أنها ستعيد فتح معبر الشحن واستئناف شحنات الوقود إلى القطاع

كما أكد المراسل العسكري التقارير الواردة من "حماس" بغزة، وقال: إنه سيتم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم و"إيرز" اليوم وإعادة فتح البحر مقابل وقف البالونات.

ويأتي هذا البيان متزامناً مع تلقي هنية اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني.

وفوراً اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي البديل ووزير الأمن بيني غانتس مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين (روبي) ريفلين، وناقش الجانبان الجهود والإجراءات لتحقيق الهدوء في الجنوب والجاهزية في الشمال.

وتمّ التوصل إلى اتفاق بعد 3 أسابيع من التوتر، وبعد ساعات من تهديد "حماس" بإرسال المستوطنين في مستوطنات غلاف قطاع غزة إلى الملاجئ، إذا فشلت جهود الوساطة في القطاع.

وعملت قطر في الأسبوع الأخير على الوصول إلى اتفاق "متدرّج" بين إسرائيل و"حماس" لوضع حد للتصعيد بين الطرفين، على الرغم من صعوبة وتعقيدات المحادثات.

 ومكث السفير القطري محمد العمادي في القطاع، والتقى مسؤولين إسرائيليين في محاولة للوصول إلى اتفاق.

وعمل العمادي على إقناع "حماس" بتحقيق متطلبات فورية ممكنة التحقيق، وتأجيل أخرى لمرحلة ثانية، وإقناع إسرائيل بوجوب تقديم شيء ملموس لـ"حماس" مقابل الهدوء.

وتنقل العمادي بين الجهتين "مسؤولي حماس" و"مسؤولي إسرائيل" ذهاباً وإياباً في محاولة لوضع اتفاق جديد موضع التنفيذ. وشوهد العمادي وهو يغادر السبت قطاع غزة للقاء مسؤولين إسرائيليين عند حاجز إيرز، ثم عاد إلى القطاع. والتقى العمادي مراراً في غزة مع رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار، والتقى مع مسؤول مكتب منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الجنوب إياد سرحان، إلى جانب ضابط الشاباك المسؤول عن قطاع غزة، وممثل حضر من القدس عن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

وعرضت إسرائيل مساعدات على غزة لمواجهة فيروس كورونا، مقابل وقف إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة، لكنّ "حماس" أصرّت على تحقيق إنجازات أوسع.

الصفحة الرئيسية