براءة اختراع وشفاء 73 حالة بعلاج ابتكرته الإمارات لفيروس كورونا.. تعرّف إليه

كورونا

براءة اختراع وشفاء 73 حالة بعلاج ابتكرته الإمارات لفيروس كورونا.. تعرّف إليه


02/05/2020

تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوماً بعد يوم، قدرتها على أن تكون بالصدارة في الكثير من المجالات وأهمها القطاعات الإنسانية، التي اقترن اسمها واسم حكامها فيها خلال جائحة كورونا، حيث عكست الأزمة القوة الحقيقية للدولة وقدراتها وإمكانياتها وتماسكها وتعاضد شعبها.
فبعد عجز دول العالم المتقدمة عن إيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد، يبزغ الأمل من مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، الذي مُنح براءة اختراع من قبل وزارة الاقتصاد الإماراتية لعلاج مبتكر وواعد، بالخلايا الجذعية، لالتهابات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

 


ويتضمن العلاج، الذي قام بتطويره  فريق من الأطباء والباحثين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها بعد تنشيطها.
ومُنحت براءة الاختراع للطريقة المبتكرة التي يتم فيها جمع الخلايا الجذعية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات "وام".
ولم تترك دولة الإمارات إنجازها الطبي رهين الملفات أو حبيس الأدراج، بل قامت بتجربة العلاج على 73 حالة، وقد شفيت وظهرت نتيجة الفحص سلبية، بعد إدخال العلاج إلى الرئتين من خلال استنشاقه بواسطة رذاذ ناعم.

 

توصل مركز أبوظبي للخلايا الجذعية لعلاج مبتكر وواعد لالتهابات فيروس كورونا المستجد

ومن المفترض أن يكون تأثيره العلاجي عن طريق تجديد خلايا الرئة وتعديل استجابتها المناعية، لمنعها من المبالغة في رد الفعل على عدوى "كوفيد-19" والتسبب في إلحاق الضرر بالمزيد من الخلايا السليمة.

وقد خضع العلاج للمرحلة الأولى من التجارب السريرية واجتازها بنجاح، ما يدل على سلامته.

ولم يُبلّغ أحد من المرضى، الذين تلقوا العلاج، عن أي آثار جانبية فورية، ولم يتم العثور على أية تفاعلات مع بروتوكولات العلاج التقليدية لمرضى "كوفيد-19"، وتستمر التجارب لإثبات فعالية العلاج، ومن المتوقع أن تستكمل في غضون أسبوعين.
ولا تزال التدخلات غير الدوائية لمنع انتشار الفيروس، مثل؛ البقاء في المنزل والتباعد الاجتماعي وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، ضرورية في مواجهة المرض وتأثيره على نظام الرعاية الصحية.

يشار إلى أنّ "مركز أبوظبي للخلايا الجذعية" ADSCC، هو مركز متخصص في الرعاية الصحية ويركز على العلاج بالخلايا والأدوية الابتكارية والبحوث المتطورة على الخلايا الجذعية.

 


هذا وتوجّه رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالتهنئة إلى شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها على الإنجاز الذي حققه مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ونجاحه في تطوير علاج بالخلايا الجذعية لفيروس كورونا المستجد، كوفيد - 19.

 

قامت الإمارات بتجربة العلاج على 73 حالة مصابة وقد شفيت الحالات من فيروس كورونا المستجد

وعبّر الشيوخ عن خالص شكرهم وتقديرهم لفريق الأطباء والباحثين والعاملين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية على جهدهم الكبير في التوصل إلى هذا الإنجاز العلمي، الذي من شأنه المساهمة ضمن الجهود الدولية التي تبذل حالياً للقضاء على فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد - 19"، والحفاظ على سلامة وصحة سكان العالم أجمع.

وأكدوا في بيان لهم، نشر عبر وكالة وام، أنّ دولة الإمارات تولي حياة الإنسان وصحته وسلامته أهمية قصوى وتضعه على قمة أولوياتها وخططها، وستواصل تعزيز التدابير والإجراءات والمبادرات الاستباقية التي تضمن سلامة مجتمعها من مواطنين ومقيمين وزائرين إلى أرضها، والحفاظ على أرواحهم وصحتهم، منوهين بأنّ دولة الإمارات كانت حريصة منذ بداية أزمة "كورونا" على سرعة اتخاذ الخطوات والتدابير الاحترازية الكفيلة بحفظ أمنها الصحي والاجتماعي والاقتصادي.

اقرأ أيضاً: الإمارات.. جهود علمية ومبادرات إنسانية لمكافحة "كورونا"

وأشاد حكام الإمارات بجهود القطاعات والمؤسسات في الدولة كافة، وكوادرها المخلصة التي تؤدي مهامها بكفاءة عالية ومسؤولية ومهنية خلال هذه الظروف الاستثنائية والتحدي الصعب، خاصة خط الدفاع الأول في مواجهة "فيروس كورونا" من الكوادر الطبية والتمريضية والصحية كافة وكل من ينتمي إلى القطاع الصحي بفروعه جميعها.

 

 

 

 

كما باركت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إنجاز مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ونجاحه في تطوير علاج بالخلايا الجذعية مبتكر وواعد لالتهابات فيروس كورونا المستجد.

رئيس الإمارات ونائبه وولي عهده يهنئون شعبهم والمقيمين على الإنجاز الذي حققه مركز أبوظبي

وأكّدت الوزارة، في بيان لها، أنّها تتابع هذا الموضوع باهتمام بالغ، وتدعم الجهود المبذولة في هذا الإطار من خلال فريق علمي صحي يضم مختصين من الوزارة، بالإضافة إلى الجهات الأكاديمية والعلمية، وذلك لمتابعة مجريات الأمور وتوفير الظروف الملائمة والمتطلبات اللازمة لإنجاح هذا العمل وتوفير العلاج للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، خاصة في الظروف الراهنة التي تشهد انتشاراً واسعاً للعدوى على مستوى العالم بأكمله، ولا زالت التجارب السريرية مستمرة نحو النجاحات.

وفي سياق مُتصل، كانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، قد أعلنت عن شفاء 114 حالة جديدة لمصابين بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19) وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 2543.

اقرأ أيضاً: الإمارات تواصل جهودها الإغاثية في اليمن

وتماشياً مع خطة الوزارة لتوسيع وزيادة نطاق الفحوصات في الدولة، بهدف الاكتشاف المبكر وحصر الحالات المصابة بفيروس كورونا والمخالطين لهم، وعزلهم، أعلنت الوزارة عن إجرائها أكثر من 26,000 فحص جديد على فئات مختلفة من المجتمع باستخدام أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي.

 

 

وساهم تكثيف إجراءات التقصي والفحص في الدولة وتوسيع نطاق الفحوصات، في الكشف عن 557 حالة إصابة جديدة بالفيروس من جنسيات مختلفة، وجميعها حالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المُسجلة 13,038 حالة.

اقرأ أيضاً: مركز أبوظبي للخلايا الجذعية.. بحوث طبية رائدة عالمياً
وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإغاثية لتمكين المواطنين من مواجهة الأعباء الناجمة عن الحرب الحوثية وإهمال الشرعية.
ومن الجدير بالذكر أنّ دولة الإمارات أرسلت أكثر من 334 طناً من المساعدات إلى أكثر من 32 دولة، استفاد منها ما يقارب من 334 ألفاً من المهنيين الطبيين، منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، كما أدارت الدولة عمليات منظمة الصحة العالمية بما يتعلق بإرسال مساعدات للدول المتضررة من كورونا عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، هذا إلى جانب "مدينة الإنسانية" التي شيدت خلال 48 ساعة لاستضافة الكثير من العرب بعد إجلائهم من "ووهان" الصينية، قبل نقلهم إلى أوطانهم، في مبادرة غير مسبوقة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية