بالوثائق الرسمية.. صحيفة أمريكية تكشف العوامل البشرية التي فاقمت كارثة درنة في ليبيا

صحيفة أمريكية تكشف العوامل البشرية التي فاقمت كارثة درنة في ليبيا

بالوثائق الرسمية.. صحيفة أمريكية تكشف العوامل البشرية التي فاقمت كارثة درنة في ليبيا


25/09/2023

بحثت صحيفة أمريكية في أسباب الكارثة التي عصفت بشرق ليبيا، وأكدت أنّه إلى جانب الإعصار والعوامل الطبيعية، هناك عوامل بشرية فاقمت الأزمة.

وخلص تحقيق لصحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، نشرته أمس، إلى أنّ "سوء الإدارة والفساد" كانا من أهم العوامل التي فاقمت كارثة فيضانات درنة في ليبيا.

واستندت الصحيفة على "وثائق رسمية"، بما في ذلك تقارير من "ديوان المحاسبة" التابع لحكومة عبد الحميد الدبيبة في الغرب الليبي، المعترف بها دولياً، ومقابلات مع مسؤولين ليبيين، ومقاولين أجانب تم تعيينهم لإصلاح المشاكل الهيكلية في السدين اللذين دُمّرا.

(وول ستريت جورنال) الأمريكية: سوء الإدارة والفساد كانا من أهم العوامل التي فاقمت كارثة فيضانات درنة في ليبيا.

وفي وقت سابق من أيلول (سبتمبر) الجاري، ضرب الإعصار (دانيال) مدينة درنة، التي يبلغ عدد سكانها (100) ألف نسمة، والمطلة على البحر المتوسط، ممّا أدى إلى انهيار سدين مبنيين منذ السبعينيات، والتسبب بفيضانات كارثية جرفت كل شيء في طريقها.

وقد بُني السدان عام 1978 عن طريق شركة تابعة ليوغسلافيا، الدولة الأوروبية السابقة في غرب البلقان التي تفككت لمجموعة دول حالياً، وقد فرّت (3) شركات من البلاد لأسباب مختلفة قبل سقوط نظام القذافي.

وفي 2003، بعد رفع العقوبات الدولية عن ليبيا، ذكرت شركة سويسرية جاءت لمعاينة السدين في درنة، أنّ "الهياكل فيهما تواجه ضغطاً"، وأوصت بـ "ضرورة ترميمها وبناء سد ثالث لتخفيف الضغط عليهما".

الصحيفة استندت على "وثائق رسمية"، ومقابلات مع مسؤولين ليبيين، ومقاولين أجانب تم تعيينهم لإصلاح المشاكل الهيكلية في السدين اللذين دُمّرا.

هذا، وتتواصل عمليات البحث والإنقاذ في المناطق التي ضربتها العاصفة في شرق ليبيا ومدينة درنة، في وقت ارتفعت فيه حصيلة ضحايا الفيضانات إلى (11) ألفاً و(300) قتيل، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة.

ونفت وزارة الصحة في الحكومة المكلفة من البرلمان صحة هذه الأرقام التي تعلنها الأمم المتحدة حول أعداد الضحايا، وأكدت أنّها وحدها المخولة بإصدار أعداد القتلى.

وأكدت الوزاة أنّ الأرقام التي أوردتها الأمم المتحدة من شأنها “إثارة الهلع”، مشيرة إلى أنّ عدد الضحايا هو (3) آلاف و(283) قتيلاً، وقد تمّ دفنهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية