باشاغا أمام البرلمان البريطاني: هذا ما ارتكبه الدبيبة

باشاغا أمام البرلمان البريطاني: هذا ما ارتكبه الدبيبة


13/07/2022

اتهم رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهي الولاية عبد الحميد الدبيبة بتدبير عملية لاغتياله رمياً بالرصاص خلال محاولته الدخول إلى العاصمة طرابلس لاستلام مهامه في شهر آذار (مارس) الماضي.

وقال باشاغا في كلمة له أمام اللجنة الخارجية بالبرلمان البريطاني أمس: إنّ الدبيبة أمر ميليشياته بإطلاق النار عليه وعلى كل من يؤيده، عندما حاول الدخول إلى العاصمة طرابلس لمباشرة مهامه، مضيفاً أنّه فضّل الانسحاب والعمل من مدينة سرت تفادياً لإراقة الدماء، وفق ما نقلت صحيفة "بوابة أفريقيا".

فتحي باشاغا يتهم عبد الحميد الدبيبة بتدبير عملية لاغتياله رمياً بالرصاص خلال محاولته الدخول إلى العاصمة طرابلس لاستلام مهامه

وأكد رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا أنّ الدبيبة الذي تم اختياره في جنيف لا يملك السيطرة على الأرض، ومع ذلك تواصل الأمم المتحدة وبعض الجهات الدولية الأخرى دعمه، بما في ذلك الحكومة البريطانية.

وأضاف باشاغا: الدبيبة الآن يجلس في طرابلس محمياً من قبل عدد محدود من الميليشيات التي يعتقد أنّ بعضها على صلة بجماعات إرهابية دولية، مع عودة نشاط الجماعات الإرهابية خاصة في الجنوب الليبي، وانفلات أمني وعودة سطوة الميليشيات وابتزازها لمؤسسات الدولة واستحواذها على سلطة القرار، وارتفاع مؤشر انتهاكات حقوق الإنسان.

باشاغا: الدبيبة الذي تم اختياره في جنيف لا يملك السيطرة على الأرض، ومع ذلك تواصل الأمم المتحدة وبعض الجهات الدولية الأخرى دعمه

وتابع: "في ظل إدارته شاهدنا الإيرادات التي تحصل عليها ليبيا مقابل مواردها الطبيعية تُستخدم بلا خجل لحماية مصالح شخصية، بدلاً من استخدامها لمصلحة الشعب الليبي؛ حيث شهدت فترته ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الغذاء والدواء دون معالجات حكومية، وتفاقمت أزمة الكهرباء رغم كل الأموال الكبيرة التي صرفت لها حسب بيانات الحكومة، وفي حادثة هي الأولى من نوعها في ليبيا أمضى الطالب الليبي عامه الدراسي كاملاً بدون كتب، بسبب الصراع والتسابق على العمولات والصفقات.

وللأسف، شهدنا عودة الانقسام السياسي والمؤسساتي، وارتفاع خطاب الكراهية والتحريض على العنف، وإفشال حلم (2.8) مليون ليبي كانوا يتطلعون للتغيير عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 كانون الأول (ديسمبر) 2021 حسب خارطة الطريق بجنيف.

وأشار باشاغا إلى أنّه في شباط (فبراير) الماضي تمّ انتخابه رئيساً للحكومة خلال جلسة لمجلس لنواب تم بثها على الهواء، وبتزكية من أعضاء مجلس الدولة، وتمّت إحاطة الأمم المتحدة بإجراءات التصويت.

شهدت فترة الدبيبة ارتفاع أسعار الغذاء والدواء، وتفاقمت أزمة الكهرباء وأزمة الكتب المدرسية، وعودة الانقسام، وارتفاع خطاب الكراهية

وبيّن باشاغا أنّه خلال الأشهر القليلة الماضية قام بتشكيل حكومة، وأوضح في خريطة الطريق نحو التعافي التي وضعها كيف سيعمل على معالجة المشاكل التي تواجه ليبيا اليوم، بما في ذلك تواجد المرتزقة الأجانب في ليبيا بطرق غير قانونية.

وشدد باشاغا على أنّ حكومته ستعمل على تنفيذ فرص الاستثمار وإعادة الإعمار، ومستعدة للتعاون مع بريطانيا في هذا الشأن، إضافة إلى التعاون في ملف الطاقة وتجارة الحبوب، والمساعدة على تقليل تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى جنوب أوروبا.  

وكان عدد من وسائل الإعلام المحلية قد نشر أنّ باشاغا يستعد للدخول إلى العاصمة طرابلس لممارسة أعماله منها، وأنّ عدداً من الميليشيات المسلحة أعلنت حديثاً دعمها لتوجهات باشاغا.

 

 

الصفحة الرئيسية