جدّد وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل موقفه الداعم لحزب الله، رافضاً كافة الاتهامات المتعلق بهيمنة إيران على بلاده بوساطة الحزب الشيعي.
وقال جبران باسيل في تغريدة عبر تويتر: إنه لا يوجد احتلال إيراني للبنان، ملقياً الضوء على أنّ التحدي الحقيقي يأتي ممّن يحاول تركيع لبنان اقتصادياً ومالياً، وفق ما نقلت سي إن إن.
وأضاف باسيل، صهر رئيس الدولة اللبنانية: "لا تخافوا... لا يوجد احتلال إيراني للبنان، لأنّه لا أحد يستطيع أن يحتلّ لا ثقافتنا ولا ديانتنا ولا إيماننا، وهذه الأرض بالذات، وهذه الجبال، لا أحد يستطيع أن يحتلها أو يدوسها".
باسيل: لا يوجد احتلال إيراني للبنان، والتحدي الحقيقي يأتي ممّن يحاول تركيع لبنان اقتصادياً ومالياً
وتابع: "اليوم يريدون إقناعكم بأنّ هناك احتلالاً جديداً جاء إلى لبنان، هو الاحتلال الإيراني، لكن نحن، كتيار وطني حر، كما واجهنا الاحتلال الإسرائيلي والوصاية السورية، إذا كان هناك احتلال إيراني، فنحن أول من سنواجهه عندما سيركع أمامه الآخرون".
وأضاف: "من يحاول تركيعنا اقتصادياً ومالياً يهدف إلى وضع يده على قرارنا، وهذا هو التحدي الكبير؛ لأنّ الناس أمام هذا الوضع المعيشي والمالي والاقتصادي من الطبيعي أن يتعبوا ويضعفوا، ولكن يجب أن نتذكّر دائماً أننا أبناء القيامة والرجاء، ولا نسمح لليأس والتعب والضعف بالتسلل إلى قلوبنا وفكرنا".
وأردف: "نريد أصدقاء في العالم، لا أن نكون أزلاماً لأحد، وفقدان الاستقلال بالمعنى الحقيقي هو عندما يحتلّ أحد فكرك وثقافتك، فالأرض التي تحتلّ يمكن تحريرها بالدبلوماسية أو العسكر، لكن الأخطر احتلال الفكر، وهنا أهمية مناعتنا السياسية".
ولم يتطرّق باسيل إلى سيطرة حزب الله التابع لإيران على القرار السياسي، وعلى الموانئ والمطارات والمصارف، وتشغيلها بما يضمن تطبيق كافة الاستراتيجية التوسعية لنظام الملالي.
ولم يذكر أيضاً الأزمة الاقتصادية التي سبّبها حزب الله، وذلك بتهريب مليارات الدولارات إلى سوريا وأوروبا.
يُذكر أنّ الوزير باسيل حليف قوي لحزب الله اللبناني، وهو متهم بالكثير من قضايا الفساد، وقد طالب مئات الآلاف من اللبنانيين في الاحتجاجات التي عمّت لبنان العام الماضي برحيله.