باراك يهاجم نتنياهو مجدداً ويتحدث عن "تدمير حماس".. ماذا قال؟

باراك يهاجم نتنياهو مجدداً ويتحدث عن "تدمير حماس".. ماذا قال؟

باراك يهاجم نتنياهو مجدداً ويتحدث عن "تدمير حماس".. ماذا قال؟


29/11/2023

ترتفع أصوات مجموعة من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين السابقين ومن كتّاب الرأي الذين يزعجهم خطاب التشدد الإسرائيلي الذي يقوم على الانتقام والثأر، للمطالبة بوقف الخطاب الحربي، والبحث عن فرص تنهي الصراع بين الشعبين، وتعطي الوسطاء في واشنطن والعواصم العربية مجالاً لتحويل الكارثة التي تعيشها المنطقة إلى أمل.

ومن أبرز هؤلاء القادة إيهود باراك، رئيس الوزراء السابق، الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش، والذي يُعدّ صاحب أكبر عدد من الأوسمة العسكرية في تاريخ الجيش الإسرائيلي.

إيهود باراك: الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو ستؤدي إلى الإضرار الكبير بمكانة إسرائيل الاستراتيجية، وإلى حرب لا توجد نقطة نهاية لها.

باراك قال الثلاثاء: إنّ أبناء جيله من الذين خاضوا حروباً كثيرة، وعرفوا معنى سفك الدماء، يرون أنّ هناك حدوداً للقوة.

وأضاف باراك في مقال نشرته صحيفة (هآرتس) الثلاثاء: "إضافة إلى ذلك المنطق الفولاذي الظاهري، الذي يجعل الطيبين يفكرون بأنّ أمننا مقرون بالسيطرة الكاملة والدائمة لإسرائيل على قطاع غزة، سيقودهم هذا التفكير إلى الحاجة إلى السيطرة على لبنان، وبعد ذلك على سوريا، وربما على كل المنطقة". 

وتابع: "الاستنتاج هو أنّ الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو ستؤدي إلى الإضرار الكبير بمكانة إسرائيل الاستراتيجية، وإلى حرب لا توجد نقطة نهاية لها. هذا ضرر عظيم. نتنياهو يجب عليه أن ينهي دوره قبل أن تصبح نتائج ضعفه غير قابلة للإصلاح. في الظروف الحالية نحن بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية واسعة من دون نتنياهو وإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. فقط هذه الحكومة، التي ستعمل بمسؤولية وتصميم، وتكون خالية من الاعتبارات الغريبة والمشوّهة، يمكنها توجيه إسرائيل نحو إنهاء الحرب بانتصار".

فشل نتنياهو في قيادة الحرب يكمن في إقصاء الإدراك بأنّه في الحالة التي أمامنا لا يمكن تحقيق الانتصار من دون أن يكون هناك موقف واضح حول اليوم التالي

وكتب باراك: "بعد مرور شهرين على الحرب نحن نقترب من نقطة الحسم. توجد للجيش الإسرائيلي إنجازات واضحة في شمال القطاع، لكنّ (حماس) بعيدة عن التفكك في الجنوب، وهي تحافظ على قدرات أيضاً في الشمال. استكمال هدف تدمير القدرة العسكرية والسلطوية لـ (حماس) هو ضروري بدرجة كبيرة جداً، ولكنّ ذلك يحتاج إلى أشهر طويلة وربما أكثر. الساعة العملية والساعة السياسية غير متزامنتين. الشرعية الدولية للعمل آخذة في النفاد بسرعة، والتوتر حتى أمام الولايات المتحدة يتراكم في الغرف المغلقة، ويمكن أن يتفجر".

وكتب باراك أيضاً: إطلاق سراح المخطوفين ليس أهم من تدمير (حماس)، لكنّه ملحّ أكثر، ويجب إعطاؤه الأولوية العليا. فشل نتنياهو في قيادة الحرب يكمن في إقصاء الإدراك بأنّه في الحالة التي أمامنا لا يمكن تحقيق الانتصار من دون أن يكون هناك موقف واضح حول اليوم التالي. وما زال نتنياهو مقيداً بحلف غير مقدّس مع إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، مشعلي النار اللذين يحاولان أيضاً إشعال الضفة الغربية، وهما يوفران له الحماية من المطالبة بعزله على الفور.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية