بأمر من خامنئي.. الجيش الإيراني يهدد المتظاهرين بهذا الأمر

الاحتجاجات تتواصل ضد الجمهورية الإسلامية... والجيش الإيراني يهدد بطرد المتظاهرين

بأمر من خامنئي.. الجيش الإيراني يهدد المتظاهرين بهذا الأمر


10/11/2022

تعليقاً على استمرار الاحتجاجات وقمع المتظاهرين في إيران، هدّد قائد القوات البرية بالجيش الإيراني كيومرث حيدري الأربعاء بطرد من تعتبرهم طهران "مثيري الشغب"، قائلاً: "إنّ مثيري الشغب لن يكون لهم مكان في الجمهورية الإسلامية" إذا أمر المرشد علي خامنئي بحملة أكثر صرامة على الاحتجاجات، حسبما ذكرت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء.

وقال الحيدري: "لم تتمّ مواجهة هؤلاء الأشخاص مثلما طالب أنصار النظام، لأنّ هذه رغبة المرشد خامنئي. وأضاف: "لكن عندما تصدر أوامر مواجهة المحتجين، فلن يكون لهم مكان في البلاد بالتأكيد".

وأضاف في تجمع لفتيات من أنصار النظام في مدينة غناباد: "إذا لم يتم التعامل مع هذه الذبابات اليوم، كما يتوقع المجتمع الثوري، فهي إرادة المرشد الأعلى للثورة".

كيومرث حيدري: مثيرو الشغب لن يكون لهم مكان في الجمهورية الإسلامية، إذا أمر المرشد علي خامنئي بحملة أكثر صرامة على الاحتجاجات

من جانبه، كشف وزير الأمن والاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب مساء أمس الأربعاء عن اعتقال (250) شخصاً من قادة الاحتجاجات في إيران.

وقال خطيب في مقابلة مع موقع المرشد علي خامنئي: "خلال أحداث الشغب الأخيرة اعتقلنا (100) شخص ينتمون لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة، و(150) شخصاً على صلة بباقي التنظيمات الإرهابية (المعارضة)".

وذكر موقع "هرانا" المعني بحقوق الإنسان في إيران أنّه، بحسب مصادره، فقد وصل عدد ضحايا الاحتجاجات الذين سقطوا على أيدي قوات الأمن الإيرانية إلى (328) شخصاً حتى الآن، ونشر الموقع يوم الأربعاء إحصائية جديدة لضحايا الاحتجاجات التي عمّت إيران، والمرتبطة بالفترة من 17 أيلول (سبتمبر) إلى 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022.

وبحسب هذه الإحصائيات، فمن بين (328) قتيلاً في الاحتجاجات حتى الآن، كان (50) شخصاً دون سن (18) عاماً.

من جهة أخرى، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان لها أمس الأربعاء: إنّ ما يقرب من نصف الصحفيين المعتقلين من النساء، مشيرة إلى أنّ "امرأتين تواجهان عقوبة الإعدام".

وكشفت المنظمة أنّ عدد الصحفيين المعتقلين منذ 16 أيلول (سبتمبر)، أي منذ وفاة أميني، (42) صحفياً؛ (8) منهم أطلق سراحهم حتى الآن، و(34) ما زالوا رهن الاعتقال، بينهم (15) صحفية.

عدد الصحفيين المعتقلين منذ وفاة أميني (42) صحفياً؛ (8) منهم أطلق سراحهم حتى الآن، و(34)  ما زالوا رهن الاعتقال، بينهم (15) صحفية

وفي حين أنّ النظام الإيراني لم يقدّم إحصاءات دقيقة عن المحتجزين خلال الاحتجاجات الأخيرة، فقد قدّر هذا الموقع الإخباري عدد المعتقلين بما يقارب (15) ألف شخص، تم تحديد (1928) شخصاً منهم.

يُذكر أنّه منذ توفيت الشابة مهسا أميني (22) عاماً في 16 أيلول (سبتمبر)، بعد (3) أيام على توقيفها بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها طهران، تظاهر آلاف الإيرانيين ضد المؤسسة الدينية في أكثر من (100) مدينة، وتُظهر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي حملة قمع شرسة من قبل قوات الأمن، شملت استخدام الذخيرة الحية والضرب والاعتداءات الجنسية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية