انطلاق فعاليات الاحتفال بالقاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية

انطلاق فعاليات الاحتفال بالقاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية


16/04/2022

أطلقت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم والمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" سالم بن محمد المالك، ومحافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، برنامج الاحتفالات باختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، والتي تمتد طوال 2022.

وأقيمت الاحتفالية الكبرى على المسرح الروماني في سور القاهرة الشمالي، بحضور مجموعة من سفراء وممثلي الدول المشاركة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

وفي هذا السياق، قالت عبد الدايم: "نحتفي بالقاهرة المحروسة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، فهي بلد الألف مئذنة، قاهرة المعز، ساحرة الشرق، فجميعها أسماء وألقاب تشير إلى بقعة مضيئة في خريطة العالم، تحمل شعلة الحضارة، وأمجاداً حية، حاضنة تنوع ثقافي فريد، قدّمت للعالم نموذجاً حضارياً في التعايش الإنساني باقياً حتى اليوم، فاستحقت أن تكون منارة الثقافة والتنوير عبر العصور".

وتابعت "كنوزها التراثية التي تشكلت وتمثلت في آثار مادية متنوعة منها القلاع وبناء الحصون والأسوار والمدارس، مثل قلعة صلاح الدين، ومدرسة الأشرف قايتباي، وخان الخليلي، ومسجد السلطان حسن، ومساجد آل البيت، وغيرها عبرت عن التنوع الثقافي والفني للحضارات الانسانية التي احتضنها الوطن على مرّ التاريخ ليتشكل عالم مميز متشابك العناصر والمفردات".

مسجد السلطان حسن

وفي كلمته، أشاد سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، بتاريخ القاهرة مدينة الألف مئذنة، التي تعاقبت عليها الحضارات وظلت محتفظة بأهميتها وتراثها معدداً مفردات هذا التراث من الجامع الأزهر ودار الأوبرا ودار الكتب، وأسماء أبرز الكتاب والمفكرين الكبار، الذين عاشوا على أرضها.

أشاد سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، بتاريخ القاهرة مدينة الألف مئذنة، التي تعاقبت عليها الحضارات وظلت محتفظة بأهميتها وتراثها

ونوّه بالإنجازات التي تشهدها المدينة في إطار رؤية مصر 2030، التي تمضي بها الجمهورية الجديدة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطى مقتدرة لتحقيق آمال شعب يتقن فن الحياة ويمسك بخيوط الشمس، ويسرب الأمل لكل الناس. ووجه الشكر إلى وزارة الثقافة المصرية ممثلة في شخص الوزيرة إيناس عبد الدايم وإلى اللجنة الوطنية المصرية ممثلة في شخص رئيسها خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المؤتمر العام للإيسيسكو، كما قدم التحية لكل من ساهم في الإعداد لاحتفالية القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي واختتم كلمته بأبيات شعرية نظمها إهداء للقاهرة ومصر المحروسة. 

من جانبه، أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أنّ القاهرة غنية بتراثها ومبدعيها ومثقفيها وعلمائها ووجه الشكر الى مدير عام المنظمة لاختيار القاهرة عاصمة الثقافة لدول العالم الإسلامي، وتحية تقدير لوزيرة الثقافة على ما بذلته من جهد للإعداد المميز للاحتفاء بالقاهرة طول عام 2022.

مدينة القاهرة مسجلة على قائمة التراث في العالم الإسلامي منذ عام 2019، وعلى قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، وتمثل أهمية كبرى على المستوى الإقليمي والدولي

وجاء اختيار مدينة القاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، لعام 2022، بمبادرة من الإيسيسكو، نظراً لعراقة المدينة، وذلك بعد أن تعذر الاحتفال خلال عام 2020.

أحد المباني التاريخية الفريدة في القاهرة

وتحتل القاهرة التي تعد أكبر مدينة عربية من حيث تعداد السكان والمساحة، المركز الثاني إفريقياً، والـ 17 عالمياً من حيث التعداد السكاني، مسجلة على قائمة التراث في العالم الإسلامي منذ عام 2019، وعلى قائمة التراث العالمي منذ عام 1979، وتمثل أهمية كبرى على المستوى الإقليمي والدولي.

وتعد حاضنة للعديد من المنظمات الإقليمية والعالمية، حيث يقع بها مقر جامعة الدول العربية، والمكتب الإقليمي لكل من منظمة الصحة العالمية، منظمة الأغذية والزراعة، منظمة الطيران المدني الدولي، الاتحاد الدولي للاتصالات، صندوق الأمم المتحدة للسكان، هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، ويتداخل فيها النسيج العمراني الحديث الموروث من الحقبة الاستعمارية المتأخرة، بالنسيج المعماري التقليدي الموروث من الفترة الإسلامية المبكرة.

مواضيع ذات صلة:

اليونسكو تدقّ ناقوس الخطر: هل ينقذ المصريون تراث القاهرة الفاطمية؟

لماذا فشل مشروع التنوير في مصر؟

دار الأوبرا المصرية: 150 عاماً من المقاومة بالفنّ



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية