انتهاك تركي جديد للسيادة العراقية

أعلنت أنقرة، اليوم، إطلاق عملية عسكرية جديدة، شمال العراق، باسم "المخلب الثالثة".

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان اليوم: "عملية المخلب الثالثة انطلقت في 23 آب (أغسطس) الجاري، في شمال العراق، بهدف تأمين الحدود وتدمير مخابئ الإرهابيين وملاجئهم، في منطقة سينات-هفتانين".

وأضاف البيان: "العملية بدعم سلاح الجو التركي، والدفاعات الجوية على الأرض، والقذائف المدفعية"، وفق وكالة "سبوتنيك".

أنقرةً تعلن إطلاق عملية عسكرية جديدة ضدّ الأكراد شمال العراق باسم "المخلب الثالثة"

وتشنّ تركيا ضربات جوية بشكل متكرر على مواقع في شمال العراق، وخاصة في منطقة جبل قنديل؛ الذي يتمركز فيه حزب العمال الكردستاني، لكنّ الحملة الأخيرة التي أطلقت عليها "عملية المخلب"، شملت قصفاً بالمدفعية وعمليات برية أيضا.ً

وتؤكّد تركيا مضيها في استهداف مواقع حزب العمال الكردستاني، وملاحقة عناصره، داخل البلاد وفي شمالي العراق، لافتة إلى أنّ ذلك يأتي "رداً على هجمات إرهابية ينفذها عناصر الحزب داخل تركيا بين الحين والآخر".

وتعدّ تركيا "حزب العمال الكردستاني" تنظيماً إرهابياً تحاربه داخل البلاد، وفي دول الجوار.

ودعت بغداد أنقرة، في أكثر من مناسبة، لاحترام سيادتها، ووقف عملياتها العسكرية والغارات الجوية شمال البلاد، وطالبت أنقرة باحترام سيادتها، ومراعاة حسن الجوار.

وكانت أحزاب كردية سورية قد دانت استهداف القوات التركية أراضي كردستان العراق، وقالت: إنّ "جيش الاحتلال التركي يمهّد لاحتلال مناطق في الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي".

هذا وقد أفاد بيان صادر عن 18 حزباً كردياً، في 8 حزيران (يونيو) الماضي، عقب اجتماعها في مدينة قامشلي، شمال شرق سوريا؛ بأنّ "الهجمات الوحشية تتواصل بشكل يومي، مستهدفة القرى الكردية الآمنة، مما أدى إلى مقتل العشرات، وجرح أعداد كبيرة من المدنيين"، إضافة إلى الخسائر الكبيرة في الممتلكات الخاصة".

الأحزاب الكردية استنكرت تعدّي تركيا على سيادة العراق، وطالبت بغداد بالوقوف ضدّ هذه الخروقات.