انتهاكات حوثية جديدة تستهدف التعليم في هذه المدن اليمنية

انتهاكات حوثية جديدة تستهدف التعليم في هذه المدن اليمنية

انتهاكات حوثية جديدة تستهدف التعليم في هذه المدن اليمنية


11/03/2023

انتهاكات جديدة قامت الميليشيات الحوثية بارتكابها بحق قطاع التعليم ومنتسبيه في العاصمة المختطفة صنعاء، ومحافظتي إب والجوف، شملت الاعتداءات وتغيير أسماء المدارس، وفرض القيود المشددة، ووثق تقرير محلي حديث تجنيد الميليشيات لأكثر من (45) طفلاً أغلبهم من طلبة المدارس خلال شباط (فبراير) الماضي.

الميليشيات قامت قبل أيام بتغيير اسم مدرسة (الشهيد عبد العزيز عبد الغني) في مديرية بني الحارث شمال العاصمة إلى اسم مؤسس الجماعة حسين الحوثي، بحسب ما أكدته مصادر تربوية لصحيفة "الشرق الأوسط"، وذلك بالتزامن مع صدور تحذيرات نقابية من أنّ التعليم بات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية أداة للتعبئة ونشر الطائفية ورافداً للحرب وجبهات القتال.

شملت الاعتداءات وتغيير أسماء المدارس وفرض القيود المشددة، ووثق تقرير محلي حديث تجنيد الميليشيات لأكثر من (45) طفلاً أغلبهم من طلبة المدارس

ووصف تربويون في صنعاء ذلك بأنّه "ينم عن حقد دفين تكنه الميليشيات الانقلابية ضد كافة الرموز والقيادات الوطنية، وقالوا إنّ ذلك يأتي استكمالاً لمشاريع انقلابية استهدفت على مدى أعوام ماضية، وما تزال، أسماء المعالم والرموز الوطنية، ضمن مخطط لتجريف كل ما له علاقة بالهوية اليمنية، واستبدال أخرى ذات صبغة طائفية بها.

المصادر أكدت أيضاً قيام مشرف حوثي في إب (192) كلم جنوب صنعاء بالاعتداء على معلم يُدعى محمد عبد القادر، يعمل بتدريس مادة اللغة الإنجليزية في مدرسة قتيبة بن مسلم بمنطقة بني مليك التابعة لإحدى المديريات الواقعة غرب إب. 

أقدمت عناصر تابعة للميليشيات على إلغاء حفل تخرج طالبات مدرسة عائشة في محافظة الجوف، وأفادت الطالبات بأنّ المنع كان بسبب اسم المدرسة (عائشة)

وتمّ اعتداء المشرف الحوثي على المعلم داخل أحد الفصول الدراسية عندما كان يراقب الطلبة في امتحان آخر العام، وقد وقعت جريمة التعدي على خلفية سحب المعلم ورقة الاختبار من نجل المشرف بعد اكتشافه أنّه كان يغش في قاعة الامتحان، حيث قام الطالب بتقديم شكوى لوالده، الذي بدوره أقدم مع مرافقيه على اقتحام المدرسة ومباشرته مع نجله الاعتداء على المعلم.

كما أقدمت عناصر تابعة للميليشيات قبل أيام على إلغاء حفل تخرج طالبات مدرسة عائشة في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، شمال شرقي العاصمة صنعاء، وأفادت الطالبات بحسب الصحيفة بأنّ  المنع كان بسبب اسم المدرسة (عائشة)، إضافة إلى فشل الانقلابيين بتحويل فقرات الحفل إلى منبر للتحريض على العنف والقتل والتعبئة الفكرية ونشر الطائفية. 

تحذيرات نقابية من أنّ التعليم بات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية أداة للتعبئة ونشر الطائفية ورافداً للحرب وجبهات القتال

وتحججت الجماعة الحوثية بأنّ جبهات القتال أولى بالتكاليف التي تنفق على حفلات التخرج، بالإضافة إلى مواصلة تجريمها ما تسمّيه الاختلاط بين الطلاب والطالبات وأولياء الأمور في أثناء تنظيم حفلات التخرج المدرسية.

واعتادت المدارس اليمنية قبيل صدور قرارات المنع والتعسف الحوثية تنظيم احتفالات تكريمية للمتفوقين من الطلاب والطالبات كل عام بمشاركة أولياء الأمور الذين يتاح لهم الاحتفال بأبنائهم المتفوقين، حيث تقام بعض هذه الاحتفالات إمّا في قاعات المناسبات، وإمّا داخل المدارس

هذا، وشهدت عدّة محافظات يمنية تحت سيطرة الجماعة الحوثية في أوقات سابقة إلغاء عدد كبير من حفلات الزفاف وفعاليات التكريم والتخرج، مع اعتقال عشرات المدنيين، بينهم طلاب ومعلمون، وفق ما وثقته مصادر حقوقية.

وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت تحذيرات من تعرّض مستقبل أكثر من (8) ملايين طفل يمني للخطر، نتيجة استمرار الصراع في البلاد، وذكرت منظمة "يونيسف" في بيان حديث أنّ الصراع أعاق حصول (8.1) ملايين طفل في اليمن عن ‎التعليم، ممّا يُعرّض مستقبلهم للخطر، مؤكدة أنّ التعليم هو حق ‎لكل طفل، وأولوية للمنظمة.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية