يعيش اللاجئون في اليونان أوضاعاً مزرية؛ حيث يواجه أطفالهم، في الوقت الحاضر، التشرد والعنف والدعارة.
تقرير لجامعة هارفرد الأمريكية يؤكّد أنّ الأطفال اللاجئين في اليونان عرضة للعنف الجسدي والنفسي والجنسي
وكشف تقرير لجامعة هارفرد الأمريكية، أنّ الأطفال اللاجئين في اليونان عرضة للعنف الجسدي والنفسي والجنسي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن موقع "المهاجر نيوز".
وركّز التقرير على العوامل التي تؤدي بالأطفال إلى الوقوع في براثن شبكات الدعارة، وعلى النتائج الناجمة عن ذلك.
ولخّص التقرير ظروف عيش اللاجئين، مشيراً إلى أنّها أدّت إلى زيادة المخاطر المحدقة بالأطفال، وساق التقرير مثالاً عن مخيم اللاجئين في جزيرة ساموس، الذي كان مخططاً له أن يستوعب 700 إنسان، غير أنّ الحكومة اليونانية وضعت فيه ما يقارب 1600 لاجئ.
وقد خصّص أحد الأجنحة للقاصرين غير المصحوبين بذويهم، بيد أنّ أحد المتطوعين أفاد أنّ الوضع الأمني ليس على ما يرام، فيما يخصّ حراسة الجناح والإشراف على القصر.
مخيم لاجئين في جزيرة يونانية، يستوعب 700 إنسان، أسكنت الحكومة اليونانية فيه ما يقارب 1600
وتوصل تقرير جامعة هارفرد إلى نتيجة مفادها، أنّ الإمكانات المادية والمؤسساتية "محدودة" إلى حدّ بعيد في اليونان؛ حيث أكّد المتطوعون في جزيرة ساموس ما توصل إليه التقرير، وأضافوا لـ "مهاجر نيوز": لا يوجد طبيب لساكني المخيم، البالغ عددهم 1600 شخص".
وقال أحد المتطوعين: إنّ حوالي 20 قاصراً عربياً، تم نقلهم من المخيم في ساموس إلى البرّ اليوناني الرئيسي، إلّا أنّهم هربوا، وفقِد أثرهم.
وأكّد التقرير أنّ الأطفال الهاربين لا نقود في حوزتهم لمتابعة رحلة لجوئهم إلى غرب أوروبا، ما يضطرهم لبيع أجسادهم، في حدائق للكبار، لقاء 15 يورو (20 دولاراً)".
على ذلك، يعلق المتطوع: "يصل الأطفال إلى اليونان، وهم يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة، وبعد وصولهم يقع بعضهم في براثن شبكات الدعارة".
ويتم وضع كثير من المهاجرين في مآوي لجوء مؤقتة، "نظراً إلى نقص الموارد وضعف الإمكانيات، وغياب التخطيط المناسب، حيث تم إقامة مخيمات اللاجئين بشكل عشوائي في معسكرات سابقة للجيش، ومصانع مقفلة، وأماكن مهجورة".