اليمن: أهداف الإخوان الحقيقية وراء التكتل الوطني للأحزاب السياسية

اليمن: أهداف الإخوان الحقيقية وراء التكتل الوطني للأحزاب السياسية

اليمن: أهداف الإخوان الحقيقية وراء التكتل الوطني للأحزاب السياسية


07/11/2024

بعد أعوام من التهميش، يعود حزب (الإصلاح)، "ذراع الإخوان المسلمين في اليمن"، إلى صدارة المشهد في البلاد من أوسع أبوابه، عبر التكتل الوطني للأحزاب السياسية الذي تمّ تشكيله برعاية ودعم من أمريكا.

في عدن، المعقل الأبرز للمجلس الانتقالي الجنوبي، أشهر الحزب تكتله السياسي الجديد المشابه إلى حد ما لتكتل أحزاب اللقاء المشترك الذي أسسه الحزب أيضاً خلال ذروة الصراع مع صالح  قبل العام 2006.

ووفق ما قال موقع (الخبر اليمني)، فإنّه رغم أنّ الحزب لم يتصدر التكتل الجديد، إلا أنّ الحراك الذي سبق الإشهار يؤكد أنّ التكتل تابع لحزب (الإصلاح) بصيغة جديدة.

فعلياً بذل حزب (الإصلاح) جهوداً جبارة في سبيل إنشاء المولود الجديد، وكان بارزاً اللقاءات التي نظمها في عدة دول، آخرها تركيا، حيث دعا السفير الأمريكي لدى اليمن إلى هناك، وعقد معه لقاءات مكثفة تكللت بالضغط للسماح بإشهار التكتل.

الولايات المتحدة تحاول استخدام الحزب وتكتله الجديد للمناورة في وجه قوى محلية وإقليمية، أبرزها ميليشيات الحوثي الإرهابية.

يضاف إلى ذلك أنّ غالبية أسماء المكونات الموقعة على بيان الإشهار هي إصلاحية بغلاف سلفي، أو تكتلات منشقة تبحث عن حامل سياسي، أو مستقلة خالية من الحواضن تتشبث بأيّ تكتلات قد تمنح قادتها  نفوذاً جديداً.

ويتساءل الكثيرون حول  دوافع  إشهار التكتل الجديد، وما يمكنه القيام به؟

فعليّاً لا يبدو أنّ أمريكا تعوّل على التكتل الجديد في إحداث تغيير على الأرض، وقد سبق لحزب (الإصلاح)، الذي يُعدّ أقوى الأحزاب فيه، أن خاض معارك على مدى أعوام، ولم يجنِ في سجله سوى الهزائم، أمّا التوقيت، فيشير إلى أنّ الولايات المتحدة تحاول استخدام الحزب وتكتله الجديد للمناورة في وجه قوى محلية وإقليمية، أبرزها ميليشيات الحوثي الإرهابية، والأهم في ذلك إمكانية استغلال أمريكا دعمها للحزب في إنشاء تكتله الأخير لتحقيق مكاسب سياسية.

وأضاف الموقع أنّ حزب (الإصلاح) الإخواني قد يكون استطاع بطريقة أو بأخرى العودة إلى صدارة المشهد في اليمن، لكنّ الثمن الذي سيدفعه سيكون باهظاً، فأمريكا التي تضع أبرز قاداته على لائحة الإرهاب كنوع من الضغط عليه ستتخلى عنه بمجرد حصولها على البديل أو فشله في تحقيق أجندتها.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية