المياه والوقود مقابل الأسرى... هكذا تساوم إسرائيل سكان غزة

المياه والوقود مقابل الأسرى... هكذا تساوم إسرائيل سكان غزة

المياه والوقود مقابل الأسرى... هكذا تساوم إسرائيل سكان غزة


12/10/2023

في إطار مساعيها لممارسة أكبر قدر من الضغط على قطاع غزة، بعد انطلاق الهجوم الأخير الذي شكل مفاجأة كبيرة لتل أبيب، بعد سقوط مئات القتلى وسيطرة المقاتلين الفلسطينيين على مقرات شرطية وعسكرية في مستوطنات غلاف غزة، قدّمت الحكومة الإسرائيلية معادلة جديدة تتمثل في توفير المياه والوقود، مقابل إطلاق سراح أسراها، ممّا أثار انتقادات حقوقية.

وقد تعهد وزير الطاقة الإسرائيلي (إسرائيل كاتس) أنّ بلاده لن تقدّم أيّ مساعدات إنسانية أو موارد إلى غزة، إلى أن تطلق حماس الأشخاص الذين أسرتهم في هجومها المباغت نهاية الأسبوع الماضي.

قدّمت الحكومة الإسرائيلية معادلة جديدة تتمثل في توفير المياه والوقود، مقابل إطلاق سراح أسراها، ممّا أثار انتقادات حقوقية.

وقال في بيان اليوم الخميس متسائلاً: "مساعدات إنسانية إلى غزة؟ لن يتم تشغيل مفتاح كهربائي، ولن يفتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود، حتى يعود المخطوفون الإسرائيليون إلى ديارهم"، وفق تعبيره.

إلى ذلك، انتقد الوزير الإسرائيلي الأصوات التي تنادي بفتح ممرات إنسانية مع غزة للسماح بإدخال الماء والوقود والغذاء، قائلاً: "لا ينبغي لأحد أن يعظنا".

وفرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على غزة، ومنعت إدخال أيّ مساعدات إلى القطاع الذي يعتمد بشكل رئيسي على منابع المياه التي تتحكم بها السلطات الإسرائيلية للحصول على مياه الشرب، فضلاً عن الوقود والكهرباء.

فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على غزة، ومنعت إدخال أيّ مساعدات إلى القطاع الذي يعتمد بشكل رئيسي على منابع المياه التي تتحكم بها السلطات الإسرائيلية.

كما أغلقت السلطات المعبر التجاري الوحيد من إسرائيل نحو غزة (معبر كرم أبو سالم)، كذلك منعت وصول شاحنات الإغاثة من مصر عبر معبر رفح.

وحذّرت مؤسسات إنسانية وحقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية من حدوث كارثة إنسانية في حال استمرار منع الماء والكهرباء والوقود عن غزة.

ومنذ السبت يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزّة عبر شنّ غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية، وخسائر كبيرة بالأرواح، ونزوح مئات الآلاف من السكان.

يعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

وتفيد تقديرات إسرائيلية بأنّ (حماس) أسرت أكثر من (100) إسرائيلي منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، وحتى الساعة لم تعلن الحركة عن عدد المحتجزين لديها، بعد أسرهم في غلاف غزة.

وأكدت (حماس) أنّها لن تتفاوض بشأن مصير الأسرى، ما دامت إسرائيل تواصل شن حربها على غزة، عبر عملية "السيوف الحديدية"، وترغب الحركة في مبادلتهم مع أكثر من (5) آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

وحتى صباح الخميس، قُتل (1300) إسرائيلي في الهجمات على مستوطنات غلاف غزة، وأكثر من (1200) فلسطيني في غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع الفلسطيني، وفقاً لمصادر رسمية من الجانبين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية