المسماري يتحدث عن نهب الأموال الليبية وعن تطورات المعارك

المسماري يتحدث عن نهب الأموال الليبية وعن تطورات المعارك


09/07/2020

دعا المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي اللواء أحمد المسماري، الليبيين إلى التوحد لتنفيذ هدف طرد الغزاة الأتراك من البلاد، لافتاً إلى أنّ القوات المسلحة تقاتل من أجل السلام وتأمين المواطنين.

وشدّد المسماري في مؤتمر صحفي أمس، على أنّ تركيا تريد المال الليبي، قائلاً: "أي دولار يصل لمصرف ليبيا المركزي يصل مباشرة إلى أنقرة، وتمّت سرقة مليارات الدولارات، ولو استمرّ صمتنا، فستنتقل السيادة الليبية إلى العاصمة التركية"، وفق ما أوردت صحيفة بوابة أفريقيا.

المسماري: أي دولار يصل لمصرف ليبيا المركزي يصل مباشرة إلى تركيا، ولو صمتنا عن الأمر ستنتقل السيادة إلى أنقرة

وأضاف: "إذا استمرّ هذا الصمت، فسوف تنتقل السيادة الليبية إلى أنقرة، ولن يرضى أي ليبي أن تُهان سيادة بلاده"، مشيراً إلى أنّ النوايا التركية واضحة من أجل السيطرة على ليبيا، بعدما اعترف وزير الدفاع التركي خلال زيارته لطرابلس، بأنهم باقون في ليبيا للأبد،  وتابع:" إنّ مثل هذا الحديث يُستنتج منه على أنه تفكير استعماري، في كلام يعيد إلى الأذهان ما تقوم به تركيا في قبرص، مستغرباً من بعض الأطراف الليبية كيف ترضى بمثل هذا الفكر الاستعماري، وقتال إخوتهم لفائدته".

وقال المسماري:" إنّ كل الأراضي الليبية تحت الاستطلاع الراداري والإلكتروني بشكل كامل، كما أنّ جميع المدن الليبية مؤمَّنة".

وشدّد على أنّ الجيش الوطني الليبي ما زال يلتزم بوقف إطلاق النار، لكن لا توجد أي مؤشرات من قبل الطرف الآخر.

اعتراف وزير الدفاع التركي بأنهم باقون في ليبيا للأبد، يعيد إلى الأذهان ما تقوم به تركيا في قبرص

وأكّد المسماري أن الدول الصديقة تعرف حق المعرفة موقف القوات المسلحة الليبية، في محاربة الإرهاب والغزو التركي، وأنها عازمة على الاستمرار في محاربته، قائلاً: "لا سلام مع وجود استعمار أو غازٍ أو إرهابي".

كما أكّد المسماري أنّ الأهداف المعلنة للجيش الليبي منذ 2014 هي القضاء على الإرهاب والميليشيات والجريمة وتهيئة المناخ للعملية السياسية.

وأشار إلى أنّ انسحاب الجيش من طرابلس كان حماية للمدنيين من القصف العشوائي التركي، ولا يعني ذلك أنّ المعركة انتهت.

وفي سياق متصل بالدول الداعمة لحكومة الوفاق غير الشرعية، أعلن وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، مواصلة بلاده الانحياز لحكومة الوفاق معتبراً أنه السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية.

وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يؤكد مواصلة بلاده الانحياز لحكومة الوفاق 

وقال الوزير القطري خلال كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "لقد أصبح من الواضح أنّ السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية هو دعم حكومة الوفاق الوطني، والالتزام بتنفيذ اتفاق الصخيرات، وقرارات مجلس الأمن، ونتائج مؤتمر برلين".

ولا يُعتبر الخطاب القطري مفاجئاً بالنظر إلى مواقف الدوحة من حكومة الوفاق ورئيسها فائز السراج وارتباط تلك الأطراف بتيارات الإسلام السياسي صاحبة النفوذ في طرابلس.

بدوره حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي أمس من أنّ الصراع الدائر في ليبيا بلغ مرحلة جديدة "مع وصول التدخل الخارجي لمستويات لم يسبق لها مثيل"، في إشارة ضمنياً للتدخل التركي وإرسال المرتزقة والسلاح.

غوتيريش: الصراع الدائر في ليبيا بلغ مرحلة جديدة مع وصول التدخل الخارجي لمستويات لم يسبق لها مثيل

وأضاف: "تساورنا الشكوك العميقة إزاء الاحتشاد العسكري المثير للانزعاج حول المدينة، وذلك المستوى المرتفع من التدخل الأجنبي المباشر في الصراع في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وتعهّدات قطعتها دول أعضاء (في مؤتمر بشأن ليبيا) انعقد في برلين".

وقال غوتيريش: إنه على مدى الفترة بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو)، وثّقت بعثة الأمم المتحدة ما لا يقل عن 102 حالة وفاة و254 إصابة في صفوف المدنيين، بزيادة نسبتها 172 في المئة مقارنة بالربع الأول من عام 2020.

وأضاف أنّ المرافق الطبية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الطبي تعرّضوا لما لا يقل عن 21 هجوماً. كما دعا مجلس الأمن لاتخاذ إجراء بشأن عرقلة عدّة مسؤولين كبار لإجراء مراجعة دولية لحسابات بنك ليبيا المركزي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية