دمّرت القوات التركية أجزاءً من معبد عين دارة، قرب مدينة عفرين، الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، وفق مصادر رسمية وتقارير إعلامية.
القوات التركية تدمّر أجزاءً من معبد عين دارة الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين
ودانت المديرية العامة للآثار والمتاحف، التابعة لوزارة الثقافة السورية، في بيان أصدرته أمس السبت، ما وصفته "عدوان النظام التركي على المواقع الأثرية في ريف حلب الشمالي"، مناشدة المنظمات الدولية المعنية، وكلّ مهتم بالتراث العالمي، استهجان التصرفات التركية، والضغط على أنقرة لمنع تكرار استهداف المواقع الأثرية والحضارية في منطقة عفرين، حسبما نقل موقع "روسيا اليوم".
وشدّدت المديرية على أنّ "هذا العدوان يظهر مدى الحقد والكراهية والهمجية، التي يمتلكها النظام التركي ضدّ الهوية السورية، وضدّ ماضي الشعب السوري، وحاضره، ومستقبله"، دون الكشف عن تفاصيل الأضرار التي ألحقت بمعالم معبد عريق في سوريا.
المديرية العامة للآثار والمتاحف تناشد المنظمات الدولية أن تضغط على أنقرة لمنع تكرار استهداف المواقع الأثرية
من جانبها، نقلت النسخة الإلكترونية لجريدة "الوطن" السورية، عن مصادر محلية قولها، إنّ القصف الجوي التركي دمّر أجزاء واسعة من المعبد، رغم غياب أية أهداف عسكرية في منطقته، مؤكدة أنّ المعبد ليس الموقع الأثري الوحيد في منطقة عفرين الذي تعرض لاعتداء من قبل الجيش التركي.
بدورها، أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن نشطاء في "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، أنّ المعبد تعرّض لضرر مادي دون وقوع خسائر بشرية، وتدل صور وفيديوهات صادرة عن وكالة "هاوار" الإخبارية الكردية، على أنّ الموقع الأثري تعرض لأضرار هائلة.
المرصد ينشر صوراً تظهر حجم الأضرار التي تعرض لها جامع صلاح الدين الأيوبي ومقبرة جنديرس في عفرين
إلى ذلك، نشر "المرصد" صوراً تظهر حجم الأضرار التي تعرض لها جامع صلاح الدين الأيوبي، ومقبرة جنديرس، جنوب غرب عفرين.
اكتشف معبد عين دارة عام 1982، ويتميز بمنحوتاته النادرة المصنوعة من الحجر البازلتي، وتبلغ مساحته نحو 50 هكتاراً، وعمر بعض أجزائه 12 ألف عام بحسب الخبراء.