الغنوشي يهدد بـ"القوة الغاشمة" في الأزمة التونسية... ما القصة؟

الغنوشي يهدد بـ"القوة الغاشمة" في الأزمة التونسية... ما القصة؟


17/03/2021

لوّح زعيم حركة النهضة التونسية ورئيس البرلمان راشد الغنوشي بـ"القوة الغاشمة" لحلّ الأزمة التونسية، في ظل رفض الرئيس التونسي التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة المدعوم من النهضة هشام المشيشي.

وكانت الحركة قد خرجت في تظاهرات كبيرة في 27 شباط (فبراير) الماضي لاستعراض القوة.

في غضون ذلك، قال رئيس البرلمان التونسي الغنوشي لوسائل الإعلام: إنّ حلّ الأزمة في تونس إمّا يكون بالحوار، وإمّا بالقوة الغاشمة، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

رفضت النهضة التخلي عن حكومة المشيشي وتشكيل حكومة جديدة، كمخرج للأزمة الحالية والمستمرة منذ شهرين

ورفضت النهضة التخلي عن حكومة المشيشي وتشكيل حكومة جديدة، كمخرج للأزمة الحالية والمستمرة منذ شهرين.

وكان الرئيس قيس سعيّد قد أكد في وقت سابق، أنّ الأعوام الـ10 الأخيرة التي استحكم فيها نفوذ حركة النهضة حطّمت أحلام التونسيين ولا سيّما الشباب، ولفت سعيد إلى أنّ النهضة وأذرعها تغلغلت في الدولة وتتحكم في مفاصلها، ولا سبيل لأيّ اجتماع معها حول طاولة واحدة، باعتبارها مديرة الغرف المظلمة والمؤامرات ضدّ تونس والتونسيين.

وتأتي تصريحات الغنوشي تحدّياً لمحمّد عبّو، السياسي والوزير السابق في حكومة إلياس الفخفاخ، الذي كتب أوّل أمس عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إنّ النهضة تنظيم خطير على مصلحة الدولة التونسية، متورّط في جرائم فساد، ولا حوار معه.

إلى جانب ذلك، أوضح عبو أنّ أي حوار قد يُدار مع النهضة لا يمكن إلّا أن يكون حول إبعاد قياداتها المتورطة في الفساد، وحول رفع يدها عن القضاء والأمن والإدارة، وهو ما لن يحصل أبداً.

وتعيش تونس منذ أسابيع أزمة سياسية، نتيجة التعديلات الحكومية التي أجراها رئيس الوزراء هشام المشيشي على حكومته، بإدخال 11 وزيراً جديداً، وهو ما رفضه الرئيس سعيد، مشدداً على أنه لن يوجّه دعوات للوزراء الجدد لتأدية القسم الدستوري، لا سيّما أنّ عدداً منهم تطارده شبهات فساد.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية