حذر مجلس اللاجئين النرويجي، من أنّ نحو 45 ألف طفل نازح في المخيمات العراقية غير معترف بهم في العراق، ولا يملكون أيّة وثائق مدنية، يواجهون استبعاداً تاماً من المجتمع العراقي، وحرماناً من حقوقهم كمواطنين يحملون الجنسية العراقية، يحق لهم الذهاب إلى المدارس، والتمتع بالرعاية الصحية.
وولد هؤلاء الأطفال في الأعوام الثلاثة الماضية، داخل المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، أو في أثناء فرار الأهالي من تلك المناطق، ليفقد عدد كبير منهم أوراق إثبات هويتهم، أو لم يسجّلوا بياناتهم من الأساس لدى الحكومة، وصدرت لهم فقط أوراق من داعش.
مجلس اللاجئين النرويجي يحذّر من أنّ نحو 45 ألف طفل نازح في المخيمات العراقية غير معترف بهم
ويقول الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين جان إغلاند، في تقرير نشره أمس، عبر موقعه الإلكتروني: "إننا نواجه قنبلة بشرية محتملة" جراء هذه الأزمة التي تتعلق بهؤلاء الأطفال غير المعترف بهم من جانب الحكومة العراقية، موضحاً أنّ السماح لهؤلاء الأطفال بالحصول على التعليم والرعاية الصحية هو المفتاح لضمان مستقبل مستدام لهم وللبلد.
وأكد إغلاند؛ أنّه "لا يمكن أن يكون المجتمع في سلام إذا سمح لهذا الجيل من الأطفال بالتنشئة في وسط عديمي الجنسية".
ويُرجح التقرير ارتفاع أعداد هؤلاء الأطفال، عديمي الجنسية، في الأسابيع المُقبلة، بعد وصول نحو 30 ألف عراقي من سوريا، خصوصاً في ظلّ وجود أكثر من 90% منهم مع زوجات وأطفال يشتبه في صلتهم بمقاتلي داعش.
وتعتقد المنظمة أن منح السلطات العراقية لهؤلاء الأطفال الوثائق المطلوبة لإثبات هويتهم؛ هو الطريق الأساسي للدولة نحو الإعمار والتنمية التي تسعى لها الحكومة الحالية.